إذا ما درست العلاقات السياسية بين الدول الكبرى، سوف ترى كيف أن تطور كبير، مثل تغير الحكومة، من شأنه أن يؤدي إلى تغير سوقي بالنسبة لعملة تلك الدولة مقابل عملات الدول الأخرى. و ذلك بسبب أن السوق قد يهتز ، و قد تتراجع نسب الثقة فيه إذا حدث ما يمكن أن يؤثر في إستقرار تلك الدولة.

الحروب و السياسات الحكومية الجديدة و التوجهات السياسية و توزيع الموارد و غيرها، كلها أمور تؤثر في إستمرار الأداء الجيد لعملة الدولة. فكما أن عليك أن تنتبه إلى التحليلات الأساسية إلى درجة معينة، فعليك أيضاً أن تبقى مواكباً للعلاقات الدولية.

عليك أيضاً أن تتابع المصادر الأخرى التي من الممكن أن يكون لها تأثير على أسواق فوركس. على سبيل المثال، هناك العديد من الشركات الإستثمارية الضخمة التي تقوم بتدوير الأموال حول العالم بحثاً عن عربات إستثمارية تعود عليهم بأعلى الإيرادات. كما أنهم يسعون للحصول على إستثمارات آمنة عندما ترتفع درجة الخوف من المخاطرة.

هذه الشركات تتضمن الصناديق المالية المطوقة، البنوك الضخمة، الشركات الإستثمارية و الحكومات. فلهذه المنظمات القدرة على تحريك الاسواق، بما فيها أسواق فوركس، من خلال عمليات الأعمال اليومية التي يقومون بها.

يمكنك أن تقوم بمتابعة شؤون هذه المنظمات من خلال دراسة أسهمها في سوق الأسهم، فعلى الرغم من أن أسواق فوركس مستقلة، إلا أن لها علاقة متبادلة مع سوق الأسهم. على سبيل المثال، إذا ما هبط مؤشر "دو جونز"، فإن العملات ذات العوائد المنخفضة مثل الين و الدولار سوف ترتفع.