أظهر مسح مهم أن الاقتصاد البريطاني سجل نهاية قوية لعام 2016 مع نموه بأسرع وتيرة منذ منتصف 2015 لكن ارتفاع الأسعار من المنتظر أن يلحق ضررا بالمستهلكين قريبا مع قيام الشركات بتمرير زيادة كبيرة في التكاليف منذ التصويت الذي أجرى في يونيو حزيران ووافق فيه البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأفادت الشركات في قطاع الخدمات بارتفاع النشاط بأسرع معدل في 17 شهرا في ديسمبر كانون الأول ليتجاوز جميع التوقعات في استطلاع لرويترز وهو ما يبقى بريطانيا في مسار لأن تكون أحد أسرع الاقتصادات المتقدمة في العالم نموا العام الماضي.

لكن مؤشر ماركت لمديري المشتريات ومسح منفصل لغرف التجارة البريطانية أظهرا أن شركات الخدمات تخطط لأوسع زيادات في الأسعار منذ 2011 وهو ما يزيد احتمالات قفزة سريعة للتضخم.

وفي مسح غرف التجارة البريطانية الذي أجري في نوفمبر تشرين الثاني قال المزيد من المصنعين إنهم يخططون لرفع الأسعار أكثر من أي وقت منذ أن بدأ إجراء المسح قبل حوالي 20 عاما.

وقال أندي هادلن كبير الخبراء الاقتصاديين ببنك انجلترا المركزي إن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يكن له تأثير يذكر على البريطانيين في 2016 لكن ذلك من المرجح أن يتغير هذا العام مع زحف زيادات الأسعار.

وأشارت الشركات في المسحين إلى هبوط الجنيه الاسترليني بحوالي 20 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي منذ تصويت يونيو حزيران كعامل رئيسي في ارتفاع التكاليف.

وقالت ماركت إن ضعف الاسترليني أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود وتكاليف الأجور.

وأضافت أن اقتصاد بريطانيا نما على الأرجح بنسبة 0.5 بالمئة في الاشهر الثلاثة الأخيرة من 2016 متباطئا قليلا من الوتيرة القوية التي سجلها في الاشهر الثلاثة السابقة على تصويت يونيو حزيران.

وأظهرت أرقام منفصلة أن مبيعات السيارات الجديدة في بريطانيا سجلت العام الماضي مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 2.69 مليون سيارة.