تحكي كتب التاريخ بأن الإلحاد في القرن الثامن عشر، كان في فرنسا في طبقة محدودة، حتى ظهر ديدرو (1713-1784) وهولباخ (1723-1789) وهما من رواد حركة التنوير، فقد اشتهرا بإلحادهما، وكتاباتهما ضد الدين، وأعلنوا أنفسهم أعداء شخصيين لله، فقال هولباخ بأن الدين أكذوبة، وقال ديدرو:
أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس! في إشارة واضحة لتفشي الفساد في رجال السلطة السياسية، ورجال السلطة الدينية، وكما قيل أراد أن يضع الفأس على رأس الشجرة، كما وضع نبي الله إبراهيم الفأس على رأس أكبر صنم، للحل أو التخلص النهائي من الدين، فانتشر الإلحاد في نهاية القرن الثامن عشر حتى وصل إلى رجال الكنيسة، ومع تفجر الثورة الفرنسية، أغلقت الكنائس، وازدري الدين ورجاله، حتى جاء نابليون وأعاد فتحها!