أظهر بحث أجرته شركة فيوتشر ريكورد "Future Record" أن عملة لايتكوين الافتراضية هي أكثر عملة مستخدمة بين مجرمي الإنترنت، وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل 150 لوحة من الرسائل والأسواق والمنتديات على شبكة الإنترنت المظلمة.

وكان يعتقد في السابق أن عملة المونيرو في العملة المفضلة بالنسبة للقراصنة، ولكن الدراسات أشارت إلى غير ذلك.

أما عن عملة بتكوين، فقد انخفضت شعبيها منذ منتصف عام 2016، بسبب ارتفاع تكاليف المعاملات والتأخير المطول، ماجعل الكثير من مستخدمي شبكة الإنترنت المظلمة يبحثون عن حلول بديلة.

وقال مدير في شركة فيوتشر ريكورد، أندريه باريسيفيتش، إن تدفق المعاملات الخاصة بالبيتكوين أدى إلى الضغط على شبكة البلوكتشين، ما ساهم في التأخير في الدفع، وهذه التأخيرات يمكن أن تسبب مشاكل في الاقتصاد المتقلب.

وأضاف باريسيفيتش أن شبكة البيتكوين كانت غير مستعدة للنمو الضخم الذي شهدناه في العامين الماضيين، وأن استخدام البيتكوين كان فوريا، بحيث يرسل المستخدم دفعة ويستلمها الشخص الآخر في غضون 5 ثوان. ولكن سرعة المعاملة بدأت تصبح بطيئة مع الإقبال المتزايد على العملة، ووصل وقت المعاملة إلى 24 ساعة لتلقي الدفعة ومعالجتها.

وعلى النقيض، لا تعاني لايتكوين من هذه المشاكل، على الرغم من إنها تستخدم نفس خوارزمية البلوكتشين إلا أنها لا تزال سريعة ورخيصة جدا من حيث تكلفة المعاملة، ولديها دعم لتبادل العملات الافتراضية في جميع أنحاء العالم.

وعن نتائج الدراسة، أوضح باريسيفيتش أنه تم رصد استخدام لايتكوين كطريقة دفع مناسبة لمجرمي الإنترنت في 30% من المواقع التي قامت بتحليلها الشركة، تلتها عملة داش بنسبة 20%، وبيتكوين كاش بنسبة 13% . كما بلغت نسبة الإثيريوم 9%، والمونيرو 6% فقط في السوق المظلم للإنترنت.

وتعد هذه النتائج مختلفة عن التقييم الأولي الذي أجرته الشركة، والذي أشار إلى أن عملة المونيرو أصبحت العملة الرئيسية المظلمة الرئيسية في أوروبا، وتلعب عملة داش نفس الدور في الولايات المتحدة. ولكن بعد إجراء مزيد من الأبحاث من قبل الشركة ثبت أن التقييم الأولي غير دقيق.

وقد تم طرح عملة لايتكوين في عام 2011، بهدف أن تكون نسخة ممتازة من البيتكوين. وحاليا هي خامس أكبر العملات الافتراضية من حيث قيمتها السوقية والمقدرة بمبلغ 11.5 مليار دولار.