أعلن ولي عهد ليختنشتاين يوم الجمعة الماضي أن عائلته تدرس بجدية استثمار بعض ثرواتها البالغة 5 مليار دولار في سوق العملات الافتراضية، وأن العائلة الملكية تستثمر حاليا في الأسهم الخاصة وصناديق رأس المال.

وقال ولي العهد الأمير ألويز فيليب ماريا لشبكة "CNBC" إن الاستثمار في العملات الافتراضية يمكن أن يساعد في تعزيز ثروة العائلة الملكية والتي انخفضت إلى حد كبير بعد الحرب العالمية الثانية، وأن الاقتصاد الرقمي الجديد هو شيء يجب التركيز عليه في المستقبل.

وعلى الرغم من اهتمام ولي العهد بالعملات الافتراضية، إلا أنه أوضح أن العائلة الملكية تفتقر حاليا إلي الخبرة الداخلية اللازمة للاستثمار المباشر في هذا القطاع، وأنه غير متأكد من مستقبل هذه العملات بشكل عام وأن هذة الأصول محفوفة بالمخاطر.

أما عن تكنولوجيا البلوكتشين، قال ولي العهد إن تقنية البلوكتشين مثيرة للاهتمام، وستغير الكثير من المجالات والكثير من الشركات في المستقبل. واقترح الأمير أن تتمكن حكومته من استخدام هذه التكنولوجيا لجعل الدولة أكثر كفاءة في الطريقة التي تدار بها.

ولم تكن العائلة الملكية الوحيدة في ليختنشتاين التي تظهر اهتمام بالعملات الافتراضية والبلوكتشين، إذ أعلن بنك فريك -وهو مؤسسة تديرها عائلة تقع في مدينة بالزيرز- في أوائل شهر مارس الجاري السماح لعملاءه بالاستثمار مباشرة في العملات الافتراضية بما في ذلك البتكوين، بيتكوين كاش، ريبل، لايتكوين، والإثيريوم. وأشار البنك إلى أن السبب في هذه الخطوة هو تزايد الطلب من الشركات الأوروبية في هذا القطاع.

وتقع ليختنشتاين بين النمسا وسويسرا، وهي أصغر وأغنى دول العالم، وتشتهر بمعدلات ضرائب منخفضة للشركات، كما تشتهر بأنها أفضل ملجأ قانوني ضريبي للأموال المجموعة بطرق تحوم حولها الشكوك. ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على مؤسسات الخدمات المالية وعلى قطاع السياحة، وصناعات الإلكترونيات والصناعات الغذائية.

وفي عام 2008 واجهت ليختنشتاين ضغوطا دولية متجددة، لاسيما من ألمانيا، لزيادة شفافية عمل قطاعها المصرفي ونظامها الضريبي. وفي ديسمبر من نفس العام، وقعت اتفاقية تبادل معلومات ضريبية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 2009 رفعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي دولة ليختنشتاين من القائمة الرمادية الخاصة بالدول التي لم تنفذ اتفاقات ضريبية نموذجية.