Thread: 
Subscribe
بعد أزمته مع تسريب البيانات.. هل يمكن للبلوكتشين أن تساعد الفيسبوك
يستمر الكشف عن المزيد من الأخبار حول فضيحة البيانات الهائلة للفيسبوك هذا الأسبوع، إذ قال المدير السابق لتطوير الأعمال في شركة "Cambridge Analytica"، بريتاني كايزر، للمشرعين البريطانيين إن الشركة استخدمت العديد من الاستبيانات لجمع البيانات من مستخدمي الفيسبوك غير المدركين.
قدم كايزر شهادة مكتوبة إلى لجنة بريطانيا الرقمية للثقافة والإعلام والرياضةيوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى الاستبيانات التي قامت بها الشركة ومن ضمنهم استبيان يدعى "البوصلة الجنسية"، بالإضافة إلى الاختبار الشائع "Thisisyourdigitallife" الذي قام بجمع بيانات شخصية من 50 مليون مستخدم للفيسبوك دون موافقتهم، وقد اعترف الفيسبوك أن عدد المستخدمين قد يكون وصل إلى 87 مليون.
وقام موظفي الشركة ومن ضمنهم الكسندر كوغان من خلال الاختبار الشهير بالدفع لمستخدمي الفيسبوك في مقابل اختبار الشخصية المفصل، والذي كان من المفترض أن تستخدم لأغراض بحثية، وفي حين حصلت الشركة على موافقة 270.000 مستخدم، إلا أن الاختبار حصل على البيانات الشخصية من أصدقاء هؤلاء المستخدمين على الفيسبوك، ما جعل العدد يصل إلى 87 مليون شخص، واستخدمت الشركة هذه البيانات للتلاعب بمستخدمي فيسبوك خلال حملة ترامب.
وأكد كايزر على أن عدد مستخدمي الفيسبوك الذين تعرضوا للخطر بسبب هذا الاختبار واستبيانات أخرى يتجاوز ال87 مليون بكثير،ولكن نظرا للطبيعة الاستغلالية للطريقة التي يتم بها استخدام البيانات اليوم، لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئا.
وفي محاولة لحماية بيانات المستخدمين مستقبليا، يعتقد كايزر أنه يجب التعامل مع البيانات الشخصية على أنها ملكية. كما يرى أنه على البيانات أن تكون محمولة مع الأفراد الذين لديهم الحق في حذف ونقل بياناتهم بين منصات مختلفة. ومن المنطقي أن يكون لدى المستخدمين التحكم الكامل في بياناتهم الشخصية إلا أن هذا يصعب تنفيذه نظرا للطبيعة المركزية لمعظم وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن طريقة تخزين البيانات الشخصية، قال الرئيس التنفيذي لـ "Hub" والمؤسس المشارك السابق لـ "LinkedIn"، إريك لي، إن منصات التواصل الاجتماعي المركزية تجمع بيانات المستخدم وتخزنها بطريقة مركزية، وتقوم بامتلاك هذه البيانات وإدارتها وتوفير الوصول إليها من قبل إعلانات مستهدفة.
وبالإضافة لذلك، لا يمنح النهج المركزي المستخدمين الفائدة الاقتصادية لاستخدام بياناتهم (من خلال مكافآت رمزية) كما أنه لا يسمح بنقل بياناتهم القيمة من منصة إلى أخرى.
ومن أجل حل المشاكل المرتبطة باستغلال بيانات المستخدم على شبكات التواصل الاجتماعي، شارك لي في تأسيس "Hub" ، وهو "بروتوكول الثقة البشرية" الذي يستخدم تقنية البلوكتشين لتسهيل الثقة عبر الإنترنت، ويركز على تحكم المستخدم في "بيانات السمعة".
وأوضح لي أن مشروع "Hub" تم إنشاؤه بهدف حل مشكلة الثقة الافتراضية، ويتم استخدام دفتر الأستاذ الموزع حيث يمكن لأي شخص تخزين بياناته والوصول إليها من خلال تقنية البلوكتشين، وفي مثل هذا النظام، تكون البيانات ملكية للمستخدم ويتم إالسماح بالوصول إليها فقط في حالات محددة.
كما يمكن أن يتم تخزين البيانات باستخدام خدمات "Airbnb" على سبيل المثال مع دفع إيجار، ما يساعد المستخدمين على الحصول على قرض، حيث سيتم نشر بيانات سمعتهم عبر مجالات متعددة. وعلاوة على ذلك، بدلا من أن تأتي قيمة البروتوكول من استخراج البيانات الشخصية كما في حالة فيسبوك، تكمن قيمة "بروتوكول الثقة البشرية" في لامركزية البيانات التي يسيطر عليها المستخدمون.
وهذه هي النقطة التي تدخل فيها العملات الافتراضية الصورة، إذ يتم استخدام رمز مميز يسمى "Hub" من أجل تحفيز الثقة بين المستخدمين ومشاركة تبادل بيانات السمعة، يعمل المحور على النحو التالي، في حالة أداء مهمة ناجحة، يحصل المشاركون على سمعة إيجابية ويحصلون على مكافآت إضافية.
ويبدو أن نموذجا كهذا يمكن أن يساعد الفيسبوك على حل المشكلات التي يواجهها مع استغلال بيانات المستخدم، إذ أعلن الرئيس التنفيذي للفيسبوك مارك زوكربيرج أن قراره الجديد لعام 2018 هو استكشاف استخدام تقنية البلوكتشين والعملات الافتراضية
