تبعد مدينة ملاكا قرابة 150 كم عن العاصمة كوالالمبور، ويعتقد البعض بأنها العاصمة الثقافية والتاريخية في ماليزيا إذ تحتضن المدينة عشرات المتاحف والمواقع الأثرية التي تؤرخ للأحداث التاريخية في ماليزيا وهي مثالية لمحبي الرحلات الثقافية والغوص في عبق الماضي، من المتاحف الجميلة التي يمكن زيارتها في ملاكا متحف بابا نايونيا التراثي هذا القصر الذي كانت تملكه إحدى العائلات الثرية لأب صيني وأم من سكان ملاكا المحليين يأخذكم في عالم الخرافة والملوك والثراء الفاحش، بتكلفة دخول 15 رينجيت ستبحرون في عالم الفخامة والرفاهية حيث الأثاث المزركش والمحفور والديكورات المبهرة وكأنكم في أحد قصور ألف ليلة وليلة، وعلى مقربة منه يقع متحف المجوهرات الصينية الذي يضم باقة من أنفس وأغلى المجوهرات التي كانت تملكها العائلات الصينية الثرية فيما مضى، وتستغرق الجولة قرابة نصف ساعة تنتقلون خلالها بين طابقين من المجوهرات والمقتنيات الثمينة بالإضافة إلى المتحف الحربي ومتحف قصر السلاطين الذي تحيطه حديقة رائعة ومزينة بشتى الزهور والأشجار العطرة

أما الساحة الحمراء فتنقلكم إلى الوجه الآخر من مدينة ملاكا حيث القسم القديم من المدينة والمميز ببيوته الحمراء التي بناها الهولنديون والإنكليز في القرن الثامن عشر، وتقع في هذا الحي إحدى الكنائس الكاثوليكية القديمة ويمتاز هذا الحي ببصمته الأوروبية التي خلفها المستعمرون وراءهم ونرى هذه البصمة مستمرة في حي كامبونج مورتن حيث البيوت الهولندية ذات الأسقف المثلثة المائلة وإلى جانب المعالم التاريخية تمتلك ملاكا العديد من الحدائق والأنهار والبحيرات والمحميات الطبيعية مثل حديقة الحيوانات، ومتنزه أفاموسا البري الذي يترك زائريه على تواصل مباشر مع الحيوانات المتنوعة