+ Reply to Thread
Results 1 to 2 of 2

 

Thread: مسجد ومدرسة السلطان حسن بالقاهرة

  • Thread Tools
  1. #1 Collapse post
    AhmedMarwan is offline
    عضو محترف Array
    Join Date
    Feb 2016
    Posts
    391
    Accrued Payments
    232 USD
    Thanks
    5,090
    Thanked 4,241 Times in 317 Posts
    SubscribeSubscribe
    subscribed 0

    مسجد ومدرسة السلطان حسن بالقاهرة

    مسجد ومدرسة السلطان حسن بالقاهرة. يعد المسجد أكثر آثار القاهرة تناسقا وانسجاما، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكيّة. وتم ترميم وإصلاح المسجد من قبل لجنة حفظ الآثار المصرية عام 1915م.
    أنشأ المسجد السلطان حسن بن محمد بن قلاوون. بدأ البناء في سنة 1356 ميلادية واكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363. قتل السلطان قبل انتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصا بل دفن فيه ولداه فيما بعد.


    جامع الملك الناصر حسن هذا الجامع يُعرف بمدرسة السلطان حسن وهو تجاه قلعة الجبل فيما بين القلعة وبركة الفيل وكان موضعه بيت الأمير يلبغا اليحياوي الذي تقدّم ذكره عند ذكر الدور وابتدأ السلطان عمارته في سنة سبع وخمسين وسبعمائة وأوسع دوره وعمله في أْكبر قالب وأحسن هندام وأضخم شكل فلا يُعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحكي هذا الجامع أقامت العمارة فيه مدّة ثلاث سنين لا تبطل يومًا واحدًا وأرصد لمصروفها في كل يوم عشرون ألف درهم عنها نحو ألف مثقال ذهبًا‏.‏

    ولقد أخبرني الطواشي مقبل الشاميّ‏:‏ أنه سمع السلطان حسنًا يقول‏:‏ انصرف على القالب الذي بني عْليه عقد الإيوان الكبير مائة ألف درهم نقرة وهذاالقالب مما رمي محلى الكيمان بعد فراغ العقد المذكور‏.‏

    قال‏:‏ وسمعت السلطان يقول لولا أن يُقال ملك مصر عجز عن إتمام بناء بناه لتركت بناء هذا الجامع من كثرة ما صُرف عليه وفي هذا الجامع عجائب من البنيان منها‏:‏ أن ذراع إيوانه الكبير خمسة وستون ذراعًا في مثلها ويقال أنه أكبر من إيوان كسرى الذي بالمدائن من العراق بخمسة أذرع ومنه القبة العظيمة التي لم يبن بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها ومنها المنبر الرخام الذي لا نظير له ومنها البوابة العظيمهّ ومنها المدارس الأربع التي بدور قاعة الجامع إلى غير ذلك‏.‏

    وكان السلطان قد عزم على أن يبني أربع منابر يؤذن عليها فتمت ثلاث منابر إلى أن كان يوم السبت سادس شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وسبعمائة فسقطت المنارة التي على الباب فهلك تحتها نحو ثلاثمائة نفس من الأيتام الذين كانوا قد رتبوا بمكتب السبيل الذي هناك ومن غير الأيتام وسلم من الأيتام ستة أطفال فأبطل السلطان بناء هذه المنارة وبناء نظيرتها وتأخر هناك منارتان هما قائمتان إلى اليوم ولما سقطت المنارة المذكورة لهجت عامّة مصر والقاهرة بأن ذلك منذر بزوال الدولة فقال الشيخ بهاء الدين أبوحامد أحمد بن علي بن محمد السبكيّ في سقوطها‏:‏ أبشِرْ فسعدُكَ يا سلطانُ مصرَ أتى بشيرُهُ بمقالٍ سارَكالمثل‏.‏

    إن المنارةَ لمْ تَسْقُط لمنقَصة لكن لسرخفيّ قدتبينَ لي‏.‏

    من تحتها قُرىء القرآن فاستمَعَت فالوجدُ في الحالِ أدّها إلى الميل‏.‏

    لو أنزلَ اللهُ قرآنًا على جبل تصدعت رأسُهُ من شدّةِ الوجل‏.‏

    تلكَ الحجارةُ لم تنقَضُّ بل هبطَت من خشيةِ الله للضعفِ والخلل‏.‏

    وغابَ سلطانُها فاستوحشت ورمَت بنفسها لجوى في القلبِ مشتعل‏.‏

    فالحمدُ للهِ حظُ العينٍ زاالَ بما قد كان قدّرَهُ الرحمنُ في الأزلِ‏.‏

    لا يعتري البؤسَ بعد اليوم مدرسةً شيدَت بنيانها بالعلمِ والعمل‏.‏

    ودمتَ حتى ترى الدنيا بها امتلأت علمًا فليسَ بمصرَ غيرُ مشتغل‏.‏

    رخام هذا الجامع فأتمه من بعده الطواشي بشير الجمدار وكان قد جعل السلطان على هذا الجامع أوقافًا عظيمة جدًّا فلم يترك منها إلاّ شيء يسير وأقطع أكثر البلاد التي وقفت عليه بديار مصر والشام لجماعة من الأمراء وغيرهم وصار هذا الجامع ضدًّا لقلعة الجبل قلما تكون فتنة بين أهل الدولة إلاّ ويصعد عدّة من الأمراء وغيرهم إلى أعلاه ويصير الرمي منه على القلعة فلم يحتمل ذلك الملك الظاهر برقوق وأمر فهدمت المرج التي كان يُصعد منها‏.‏

    إلى المنارتين والبيوت التي كان يسكنها الفقهاء ويتوصل من هذه الدرج إلى السطح الذي كان يُرمى منه على القلعة وهدمت البسطة العظيمة والدرج التي كانت بجانبي هذه البسطة التي كانت قدّام باب الجامع حتى لا يمكن الصعود إلى الجامع وسدّ من وراء الباب النحاس الذي لم يعمل فيما عهد باب مثله وفتح شباك من شبابيك أحد مدارس هذا الجامع ليتوصل منه إلى داخل الجامع عوضًا عن الباب المسدود فصار هذا الجامع تجاه باب القلعة المعروف بباب السلسلة وامتنع صعود المؤذنين إلى المنارتين وبقي الأذان على درج هذا الباب وكان ابتداء هدم ما ذكر في يوم الأحد ثامن صفر سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ثم لما شرع السلطان الملك المؤيد شيخ في عمارة الجامع بجوار باب زويلة اشترى هذا الباب النحاس والتنور النحاس الذي كان معلقًا هناك بخمسمائة دينار ونقلًا في يوم الخميس سابع عشري شوال سنة تسع عشرة وثمانمائة فركب الباب على البوابة وعلق التنور تجاه المحراب فلما كان في يوم الخميس تاسع شهر رمضان سنة خمس وعشرين وثمانمائة أعيد الأذان في المئذنتين كما كان وأعيد بناء المرج والبسطة وركب باب بدل الباب الذي أخذه المؤيد واستمرّ الأمر على ذلك‏.‏

    Though trading on financial markets involves high risk, it can still generate extra income in case you apply the right approach. By choosing a reliable broker such as InstaForex you get access to the international financial markets and open your way towards financial independence. You can sign up here.


  2. #2 Collapse post
    AhmedMarwan is offline
    عضو محترف Array
    Join Date
    Feb 2016
    Posts
    391
    Accrued Payments
    232 USD
    Thanks
    5,090
    Thanked 4,241 Times in 317 Posts
    SubscribeSubscribe
    subscribed 0
    تكوين المسجد
    يتكون البناء من مسجد مدرسة لكل مذهب من المذاهب الأربعة (الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي).



    جماليات البناء
    يصف المستشرق الفرنسي جاستون فييت هذا الأثر الخالد بقوله: "هذا الجامع هو الوحيد بين جوامع القاهرة الذي يجمع بين قوة البناء وعظمته، ورقة الزخرفة وجمالها، وأثره قوي في نفوسنا؛ إذ له خصائصه التي لا يشترك معه فيها غيره"، ويقول "جومار" في كتاب وصف مصر: "إنه من أجمل مباني القاهرة والإسلام، ويستحق أن يكون في الرتبة الأولى من مراتب العمارة العربية بفضل قبته العالية، وارتفاع مئذنتيه، وعظم اتساعه وفخامة وكثرة زخارفه…".

    المسجد
    يتكون المسجد من أربعة إيوانات متعامدة متواجهة مشرفة أكبرها الشرقى، حيث التمهيد المؤدى إلى القبة، ويبلغ طول الدهليز المؤدي إلى القبة 28 متر.

    ويأخذ المسجد في بناءه طراز المساجد الفارسية حيث يمكن للنظار استيعاب مساحته من أي زاوية. وتوجد نقوش محدودة على جدران البناء ، مثل شريط الجس الموجود في الإيوان الشرقي وقد كتب عليه جمل بالخط الكوفي مستوحاة من أوراق النبات نصها: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، إنا فتحنا لك فتحا مبينا، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما، وينصرك الله نصرا عزيزا، هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزاً عظيماً». [1].

    النص القرآنى هنا جزء رئيسى من البناء، ويسهم في إبراز الهدف منه، وبث السكينة في النفوس، وأرواح الموتى المفترض رقودهم تحت القبة، خاصة روح من أمر بتشييد المسجد، السلطان نفسه.

    وصحن المسجد على هيئة مربع تقريبا، طوله 34.60 متر وعرضه 37.5 متر، الأرضية مفروشة بالرخام، في المركز تماما فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة، كتب على القبة آية الكرسى وتاريخ الفراغ منها، هذه الميضأة تذكرنى بأخرى تتوسط مسجد السلطان برقوق في النحاسين، والذى يكون ملخصاً معماريًا جميلاً لمدرسة ومسجد السلطان حسن.

    مدرسة السلطان حسن
    بدأ السلطان حسن في بناء مدرسته الشهيرة سنة (757 هـ =1356م) بعد أن استتب له الأمر وأصبحت مقاليد الأمور في يديه، واستمر العمل بها ثلاث سنوات دون انقطاع حتى خرجت على النحو البديع في البناء والعمارة.

    والمدرسة أو مسجد السلطان حسن تقع على مساحة 7906 أمتار مربعة، أي ما يقرب من فدانين، وهي على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، ويبلغ امتداد أكبر طول له 150 مترا، وأطول عرض 68 مترا، وهو خال من جميع الجهات؛ ولذلك فللمسجد أربع واجهات، وتقع الواجهة الرئيسية في الضلع الشمالي الذي يبلغ طوله 145 مترا، وارتفاعه 37.80 مترا، ويؤدي الباب الرئيسي للمسجد إلى مدخل يؤدي إلى الصحن وهو مربع الشكل تقريبا يبلغ طوله 34.60 مترا، وهو مفروش بالرخام، ويتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة.

    وحول الصحن من جهاته الأربع إيوانات المدرسة، أكبرها إيوان القبلة، وتبلغ فتحته 19.20 مترا، وعمقه 28 مترا، ويتوسط الإيوان دكة المبلغ، وهي من الرخام، ويوجد في صدر الإيوان محراب كبير مغطى بالرخام الملون والمحلى بالزخارف مورقة تتخللها عناقيد العنب، ويجاور المحراب منبر من الرخام له باب من النحاس المفرغ.

    ويكتنف المحراب بابان يوصلان إلى القبة التي تقع خلف المحراب، وهي مربعة، طول كل ضلع من أضلاعها 21 مترا، وارتفاعها إلى ذروتها 48 مترا، وبها محراب من الرخام محلى بزخارف دقيقة، وبالجانب القبلي الشرقي المنارتان العظيمتان، ويبلغ ارتفاع كبراهما 81.50 مترا.

    ويحيط بالصحن أربع مدارس للمذاهب الأربعة تعد مساجد صغيرة محدقة بالجامع الكبير، وتتكون كل مدرسة من إيوان وصحن تتوسطه فسقية، وتحتوي كل مدرسة على ثلاثة طوابق تشتمل على غرف الطلبة والدرس، ويطل بعضها على صحن المدرسة وبعضها الآخر يطل على الواجهات الخارجية، وتعد المدرسة الحنفية أكبر المدارس؛ إذ تبلغ مساحتها 898 مترا.

    نظام التدريس
    وقد قرر حسن لكل مذهب من المذاهب الأربعة شيخا ومائة طالب، في كل فرقة خمسة وعشرون متقدمون، وثلاثة معيدون، وحدد لكل منهم راتبا حسب وظيفته، وعين مدرسا لتفسير القرآن، وعين معه ثلاثين طالبا، عهد إلى بعضهم أن يقوموا بعمل الملاحظة، وعين مدرسا للحديث النبوي، وخصص له راتبا قدره 300 درهم، ورتب له قارئا للحديث.

    وعين بإيوان مدرسة الشافعية شيخا مفتيا، ورتب معه قارئا، يحضر أربعة أيام من كل أسبوع، منها يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، ويقرأ القارئ ما تيسر من القرآن والحديث النبوي، كما عين مدرسا حافظا لكتاب الله عالما بالقراءات السبع، يجلس كل يوم ما بين صلاة الصبح والزوال بإيوان الشافعية، وجعل معه قارئا يحفظ من يحضر عنده من الناس.

    ولضمان انتظام العمل بالمدرسة عين السلطان حسن اثنين لمراقبة الحضور والغياب، أحدهما بالليل والآخر بالنهار، وأعد مكتبة وعين لها أمينا، وألحق بالمدرسة مكتبين لتعليم الأيتام القرآن والخط، وقرر لهم الكسوة والطعام؛ فكان إذا أتم اليتيم القرآن حفظا يعطى 50 درهما، ويمنح مؤدبه مثلها ومكافأة له.

    وعين السلطان طبيبين: أحدهما باطني والآخر للعيون، يحضر كل منهما كل يوم بالمسجد لعلاج من يحتاج من الموظفين والطلبة.

    وقد احتفل السلطان حسن بافتتاح مدرسته قبل إجراء باقي الأعمال التكميلية، وصلى بها الجمعة، وأنعم على البناءين والمهندسين، وقد ظل اسم المهندس الفنان الذي أبدع هذا العمل مجهولا قرونا طويلا حتى كشف عنه الأستاذ "حسن عبد الوهاب"، وتوصل إليه وهو "محمد بن بيليك المحسني" من خلال الكتابة الجصية الموجودة في المدرسة الحنفية. ولا يزال هذا الأثر الخالد يثير الدهشة والإعجاب في نفوس زائريه، كما أثارها من ساعة تشييده على معاصريه وزائريه من الرحالة والمؤرخين.

    يعتمد تخطيط مسجد السلطان حسن على التخطيط المتعامد، ويتوسطه صحن مفتوح محاط بأربعة إيوانات؛ كل منها مغطى بقبو. وأعمق هذه الإيوانات هو ذلك الذي يقع في اتجاه قبلة الصلاة، ويضم المحراب والمنبر ودكة المبلغ. وتوجد في وسط الصحن نافورة تعلوها قبة بنيت على ثمانية أعمدة. ويضم الصحن أربعة أبواب؛ بواقع واحد عند كل ركن، تفتح على أربعة مدارس تمثل المذاهب الأربعة التي أكبرها المذهب الحنفي. تضم كل مدرسة (لمذهب) صحنا وإيوانا مفتوحا، وفي وسط الصحن نافورة. وتطل على الصحن طبقات من الحجرات بعضها فوق بعض. وتقع غرفة الدفن خلف حائط القبلة. وللمدرسة مئذنتان تقعان عند الواجهة الشرقية، ويقع المدخل الرئيسي عند الركن الغربي للواجهة الشمالية. ويظهر نمط المدرسة التأثير السلجوقي على العمارة المصرية.

    Though trading on financial markets involves high risk, it can still generate extra income in case you apply the right approach. By choosing a reliable broker such as InstaForex you get access to the international financial markets and open your way towards financial independence. You can sign up here.


+ Reply to Thread

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts

Threads

Posts

Members