ﻣﺤﻠﻞ : ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ

[benmezroua1]

ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ، ﺟﺎﻛﻮﺏ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ، ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺧﻄﺮًﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ، ﺇﺫ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺯﻣﺔ 7 ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ، ﺩﺍﻋﻴًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﻟﻤﻮﻗﻊ geopoliticalfutures ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺰﻭ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺰﻭ ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻧﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻛﻠًﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ " ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ " ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻻ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1990 ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 2000 ، ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ 3 ﺃﺿﻌﺎﻑ، ﺣﻴﺚ ﻗﻔﺰ ﻣﻦ 642 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺇﻟﻰ 2.17 ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻭﻣﻊ ﺿﻌﻒ ﻋﻤﻼﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺳﺪﺍﺩ ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ .
ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻟﺪﻯ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ، ﻓﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﺰﺯ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ،
ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ .
ﻭﺗﺄﺛﺮﺕ ﻋﻤﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎ، ﻣﺜﻞ " ﺍﻟﺒﻴﺰﻭ " ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3.4 % ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ " ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ " ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﻳﻮﻡ 14 ﺃﻏﺴﻄﺲ .
ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ، ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﻀﻢ 13 ﺩﻭﻟﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ %62 ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ .
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻓﺮﻏﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺃﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﻴﻮﺍﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﻧﻔﺲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﻮﺀﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺴﻦ، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺷﻴﻠﻲ

[benmezroua1]

ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻟﻦ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻱ ﻧﻔﻌﺎ .
ﻭﻛﺘﺐ " ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ " ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ " ﺗﻮﻳﺘﺮ :" " ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺧﺼﻮﻡ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺿﺪ ﺃﻧﻘﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻻ ﺗﻨﻮﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻬﺠﻬﺎ ﻭﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ." ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﺤﻖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ."
ﻭﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺷﻤﻠﺖ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻏﻮﻝ، ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺳﻮﻟﻲ

[benmezroua1]

ﺧﻔﻀﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﺳﺘﺎﻧﺪﺭﺩ ﺁﻧﺪ ﺑﻮﺭﺯ " ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﻤﺶ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ . ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ

[benmezroua1]

ﻫﺂﺭﺗﺲ :" ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻏﻀﺐ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻗﻄﺮ ﻟﻦ ﺗﻨﻘﺬ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺳﻠﻄﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ " ﻫﺂﺭﺗﺲ " ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻘﺐ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺭﺳﻮﻣﺎ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺗﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﺳﺎﺭﻉ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻥ ﻣﺒﻠﻎ 15 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ ﻗﻄﺮ ﻛﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﻳﺆﺟﻞ ﻟﺠﻮﺀ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ . ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻨﺢ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰ ﻟﺪﻯ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻘﻂ، ﻭﻋﺪﺩﺕ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻏﻀﺐ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺭﻓﺾ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻮﻟﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﻤﻪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ 2016 ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﻋﻢ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻸﻛﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ F-35 ، ﺃﻣﺮ ﺃﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻋﺘﻴﻠﺔ، ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﺎﻟﻚ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻣﺮ ﻳﻐﻀﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻏﻀﺐ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﺒﺨﻼﻑ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﻧﺪﺭﻭ ﺑﺮﻭﻧﺴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰ ﻟﺪﻯ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺩﻋﻢ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺳﻌﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ S-400 K ، ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺑﺤﻠﻒ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﻋﺎﻣﻼ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺮﻏﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ