من المحتمل أن يتجاهل الجنيه الاسترليني على نطاق واسع المراجعة النهائية لأرقام مؤشر مدراء المشتريات لشهر أكتوبر

من الممكن أن يجد الدولار الأميركي الدعم في حال مهدّت أرقام adp الطريق أمام صدور تقرير إيجابي للوظائف غير الزراعية

جدول اقتصادي أوروبي مفتقر الى البيانات ليوم جديد سيدفع التّجار للتركيز على قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدماتي البريطاني لشهر أكتوبر، وسط توقعات بتباطؤ نمو القطاع للشهر الثاني على التوالي. سيتأتي مؤشر مدراء المشتريات المركّب للمنطقة ككلّ ليكلّل قراءات القطاعات الخاصّة التي صدرت خلال الأيام السابقة ويظهر تباطؤ وتيرة توسّع الأنشطة الى أضعف مستوى منذ يونيو 2013 في الشهر السابق. مع ذلك، ستكون تأثيرات النتائج على الجنيه الاسترليني محدودة نظرًا الى قدرة الإصدار المحدودة على قيادة تقديرات سياسة بنك انجلترا.

سيفشل الأعضاء المتفائلون في لجنة السياسة النقدية على الأرجح في الحصول على غالبية تصويت لصالح التشديد في اجتماع هذا الأسبوع حتّى في ظلّ ترسيخ وجودهم التحيّز نحو رفع المعدّلات عقب الحفاظ الراهن على السياسة. في هذا المناخ، من المحتمل أن تؤدّي البيانات الضعيفة الى تأخير التطبيع عوضًا عن تعزيز توقعات التيسير. في هذا الصدد، كانت الأسواق منشغلة في تقويض توقعات رفع المعدّلات خلال الأجل القريب منذ يوليو. في الواقع، تشير أسواق العقود الآجلة الى تنامي ترجيحات إعلان الزيادة الأولى للمعدّلات بحلول منتصف العام 2015 في الأسابيع الثلاثة الماضية.

بالتطلّع قدمًا، تتحوّل الأنظار نحو الولايات المتحدة، حيث سيقع تركيز التّجار على تقرير adp لتغيير أعداد الوظائف المضافة الى القطاع الخاص، الى جانب قراءة مؤشر ism غير التصنيعي المركّب. من المتوقع أن يظهر الأوّل تسارع خلق الوظائف في القطاع الخاص في الشهر السابق، مع زيادة الشركات 220 ألف وظيفة مقارنة ب213 ألف في سبتمبر. من المقدّر أن يبيّن الثاني تباطؤ طفيف في معدّل نمو أنشطة القطاع الخدماتي للشهر الثاني على التوالي عقب بلوغه ذروة تسعة أعوام في أغسطس.

على الرغم من سجّلها غير الثابت في تحديد مسار بيانات الوظائف الرسمية المرتقبة يوم الجمعة، ستواصل أرقام adp الحصول على بعض الإنتباه. ستعزّز النتائج الإيجابية البيانات التي أظهرت عدم تدهور سوق العمل في الشهر السابق، الأمر الذي من شأنه تعزيز الدولار الأميركي. في غضون ذلك، وكما أوردنا في تقديراتنا الأسبوعية للدولار الأميركي، لن يجد الأخضر على الأرجح محفزًا سلبيًا مستدامًا في النتائج الضعيفة لقراءة ism بما أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي يتجاهل التقلّبات التي تطرأ على الدورة الاقتصادية خلال الأجل القريب ليحافظ على مسار ثابت نحو تطبيع السياسة.