تنتظر الأسواق العالمية ولاسيما النفطية، الاجتماع المنتظر لمنظمة الأوبك في السابع والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، باعتباره اجتماع استثنائي في ظل هبوط أسعار النفط المدوية إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات. وتأتي أهمية هذا الاجتماع في ضوء التأثر البالغ الذي أصاب دول منظمة الأوبك الكبار والصغار على حد سواء، على الرغم من إعلان بعض الدول أنها لم تتأثر بالشكل الكبير مثل السعودية على سبيل المثال باعتبارها أكبر دول المنظمة. إلا أن الواقع يشير إلى أن حتى الدول الكبرى للأوبك ستواجه عجزاً في ميزانياتها حال استمرار هبوط الأسعار الناتج عن ضعف الطلب في مقابل تخمة الأسواق بالمعروض النفطي. هذا فضلاً عن حرب الحصص السوقية القائمة، وخصوصاً من قبل السعودية التي اتجهت لخفض أسعار صادراتها النفطية لعملائها في الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الشركات الأمريكية التي تشهد ازدياد في معدلات إنتاج النفط الصخري، في سبيل الحفاظ على حصتها السوقية. في المقابل نلاحظ دعوات ملحة لفنزويلا لعقد اجتماع استباقي لدول الأوبك حول سقف الإنتاج، إلى جانب نشاط وزير النفط الإيراني عبر جولات ممتدة من قطر إلى الكويت، ومؤخرً إعلانه عن نيته مناقشة السعودية حول الحصص السوقية خلال اجتماع الأوبك. وتصعب التكهنات في ظل هذه الأجواء خصوصاً في ظل تصاعد توقعات حدوث انقسامات داخل الأوبك قبل الاجتماع المنتظر، على الرغم من ميل لدى الأسواق بأن الأوبك قد تلجأ إلى خيار خفض السقف الإنتاجي لمنع المزيد من الهبوط للأسعار.
المزيد من الأخبار و المواضيع و كل تفاصيل زورو مدونتنا[/COLOR][/SIZE]
http://bestforeex.blogspot.com
نحن نحتاج لشجيعكم