التوقعات بقيام البنك الفدرالي الأمريكي بالتوسع في شراء الأصول المالية المتعثرة خلال اجتماعه الذي استمر يومين لينتهي اليوم؛ تقود الدولار إلى الانخفاض مقابل العملات الرئيسية. فالمطالبات تزايدت على البنك الفدرالي بضرورة التدخل لزيادة عمليات التحفيز النقدي لمستعدة أكبر اقتصاد في العالم في تخطي أزمته الحالية.
البرنامج الحالي لشراء السندات و الأصول المالية المتعثرة في الولايات المتحدة يسمح للبنك بشراء ما قيمته 40 بليون دولار في الشهر، و التوقعات تشير أن البنك الفدرالي في طريقه إلى زيادة البرنامج إلى 45 بليون دولار ليفتح الطريق أمام المزيد من الهبوط للدولار الأمريكي مقابل العملات.
الجدير بالذكر أن الدولار قد انخفض بنسبة 1.4% خلال الشهر الماضي ويتداول مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ستة عملات) حالياً عند أدنى مستوياته في ثلاثة جلسات، مع تحديد هدف على المدى القصير للوصول إلى مستوى الدعم 79.00.
هذا وقد استغل اليورو الموقف الضعيف للعملة الفدرالية ليرتفع منذ بداية تداولات هذا الأسبوع ويسجل أعلى مستوى عند 1.3014، مع توقعات بالمزيد من الارتفاع خلال جلسة اليوم في ظل اجتماع القادة الأوروبيين في بروكسل لرسم خارطة طريق واضحة للمنطقة الأوروبية للخروج من أزمة الديون السيادية التي طال أمدها، هذا بالإضافة إلى صدور بيانات عن أسعار المستهلكين عن عدد من الدول الأوروبية و على رأسهم ألمانيا.
الاتجاه العام للتداولات خلال جلسة اليوم سيكون ضد الدولار الذي قد يشهد تذبذب في أداءه حتى صدور قرار البنك الفدرالي وعقد السيد برنانكي رئيس البنك الفدرالي للمؤتمر الصحفي الذي قد يوضح جزء من السياسة النقدية المتبعة حالياً من قبل البنك.
أما عن العملات الأسيوية فقد شهد الين الياباني انخفاض للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار ليسجل زوج الدولار/الين أعلى مستوى في أربعة أيام عند 82.67 بعد تحسن بأقل من التوقعات لطلبات الآلات الصناعية في اليابان خلال شهر تشرين الأول.
الدولار النيوزيلندي كان من أكثر العملات التي استفادت من الانخفاض الحالي في مستويات الدولار الأمريكي، لتسجل العملة النيوزيلندية أعلى مستوى منذ أكثر من ثمانية أشهر عند 0.8396 ، ليحدد الزوج هدف تصاعدي جديد عند المستوى 0.8470 في حالة اختراق مستوى المقاومة 0.8400.