يجب أن يحول المستثمر الرؤية العامة للاستثمار على خطة واضحة المعالم ذات عناصر واضحة وأن يضع الجدول الزمني لهذا المخطط بحيث يستطيع مراجعة ما تم تحقيقه في الأوقات المختلفة وتمييز الأزمة المؤقتة من الأزمة العارضة فمثلا أزمة منطقة اليورو تمثل أزمة طويلة الأجل حيث تعاني من مأزق مالي صعب، ويمثل اليورو واجهة لنظام مالي متعثر حيث تختلط الأوراق بين الدول المختلفة من اجل حل مشكلة التعثر المالي لكي يتم التوصل لنهاية المفاوضات في سبيل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي وقد بدأت الأزمة اليونانية منذ نشأة اليورو في عام 2000 حيث تدفقت قروض بكميات كبيرة جدا من دول الفائض مثل ألمانيا وفرنسا إلى دول العجز مثل إسبانيا واليونان والبرتغال، وبسبب انخفاض أسعار الفائدة كان المقرضين لا يدققون في قدرة العملاء على السداد مما زاد من المخاطرة ودفع اليونان للإنفاق ببذخ من أجل تنظيم بطولة الألعاب الاوليمبية لكن في عام 2008 حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية مما دفع المودعون لسحب أموالهم من البنوك وبدأ مسلسل انهيار البنوك وأفلست معظم الشركات الاستثمارية وخرجت رؤوس الأموال من البلاد واضطرت الحكومة اليونانية لكي تمد يد العون للمؤسسات المتعثرة