إن نظرنا إلى عينة كبيرة من البيانات، قد نكون قادرين على تحديد بعض سلوك العملات الموسمي. النطاق الأكبر المتوفر من البيانات بالنسبة لي كان من خلال النظر إلى مؤشر الدولار الأمريكي و العملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي خلال فترة تزيد عن 35 سنة. العديد من الميول الموسمية يمكن تحدييدها بشكل واضح.
يميل مؤشر الدولار الأمريكي إلى الأداء القوي في شهر يناير، و يهبط بشكل واضح خلال الربع الأخير من العام، في الواقع بداية من شهر سبتمبر.
يتصرف كلٌ من اليورو و الجنيه البريطاني و الفرنك السويسري بطريقة متطابقة تقريباً، و معاكسة لمؤشر الدولار الأمريكي: حيث يكون أدائهم ضعيف خلال شهر يناير و يرفتعون من شهر سبتمبر حتى نهاية السنة الميلادية.
يرتفع الين الياباني من أغسطس إلى أوكتوبر. و يميل لأن يكون أدائه أضعف ما يكون خلال شهر يناير و أفضل ما يكون خلال شهر سبتمبر.
الدولار الكندي أكثر عشوائية، حيث يكون أدائه أضعف ما يكون خلال أشهر يوليو و نوفمبر، و أقوى خلال شهر يونيو.
---------- Post added at 07:28 PM ---------- Previous post was at 07:27 PM ----------
تفسير الميول الموسمية في فوركس
الأمر الذي يبرز بشكل واضح من هذا التقييم هو تأثير نهاية العام الذي قد يستخدم في التوقعات الموسمية: يهبط الدولار الأمريكي مع إقتراب نهاية العام، و بعد ذلك ينطلق في شهر يناير مع بداية العام الجديد، و تقوم العملات الأخرى بعكس هذا التحرك. هل هناك تفسير عقلاني لهذا السلوك الموسمي؟ نعم، حيث أن نهاية العام يوفر "ميول يابتة" بالإضافة إلى كونها الموعد النهائي للضرائب و التقارير. يقوم مدراء المال و الصناديق الإستثمارية بالعادة بالتقرير عن أدائهم خلال السنة الميلادية، مما يعني بأن الخاسرين سوف يحاولون بجد الفوز ، و الفائزون سوف يحاولون بشدة عدم خسارة المزيد من المال مع إقتراب نهاية العام. من الممكن لهذا الأمر أن يزيد الوقود للأنماط القوية، و هناك قول قديم بين المتداولين يقول بأن ديسمبر إما أن يكون سيئاً جداً أو رائعاً جداً لتحقيق الأرباح في الأسواق.