المتاجرة بالعملات و موقف الشریعة الإسلامیة منھا
لا شك إن من أول الأمور التي ستدور في ذھن القارئ الذي تعرَف على مبادئ المتاجرة بالعملات على أساس النظام الھامشي ھو
مدى شرعیة ھذا الأسلوب في العمل من الناحیة الدینیة , وفیما إذا كان العمل بالمضاربة على أسعار العملات فیھ أي شبھات أو
محاذیر تخالف الشریعة الإسلامیة .
وفي الحقیقة فإن البحث عن موقف الشریعة الإسلامیة من المضاربة على أسعار العملات على أساس النظام الھامشي ینقسم لقسمین
:
أولاً : موقف الشریعة الإسلامیة من المتاجرة بالعملات بالنظام الھامشي من حیث المبدأ وھل في المتاجرة بالنظام الھامشي أي
مخالفة للشرع ؟
ثانیاً : موقف الشریعة الإسلامیة من مسألة الفوائد الیومیة التي تحصل علیھا شركة الوساطة في حالة عدم إغلاق الصفقة في
نفس الیوم ؟ وھل ھناك حلول لتجنب المحاذیر الشرعیة لموضوع الفائدة ؟
نطمئن القارئ أن المتاجرة بالعملات على أساس النظام الھامشي والذي شرحناه في ھذا الكتاب لا یوجد بھ ما یخالف الشریعة
الإسلامیة سوى في موضوع الفائدة الیومیة التي تحصل علیھا شركة الوساطة .
أي أنھ من حیث المبدأ وطالما أن المتاجر في العملات یقوم بفتح الصفقة وإغلاقھا في نفس الیوم فإن عملھ یعتبر جائزاً من
الناحیة الدینیة .