بدأ أمين عام الحزب الديمقراطى الإيطالى المكلف بتشكيل حكومة قادرة على نيل ثقة البرلمان، بيير لويجى بيرسانى صباح اليوم الاثنين، مشاوراته مع قوى المجتمع المدنى والنقابات والمنظمات الاجتماعية فى جميع ميادين النشاط والعمل.

وافتتح أولى مشاوراته فى إحدى قاعات مجلس النواب الإيطالى وسط العاصمة الإيطالية روما بلقاء قادة النقابات الأربع الرئيسية فى إيطاليا، الإتحاد العام الإيطالى للعمل، والإتحاد الإيطالى لنقابات العمال، والإتحاد الإيطالى للعمل، والإتحاد العام للعمال. وسيواصل بيرسانى مشاوراته مع بقية المنظمات والهيئات فى محاولة كبيرة لتشكيل فريق حكومى واقعى، ومن أبرزها: المنظمة الإيطالية للحرف وللشركات المتوسطة والصغيرة، والإتحاد العام الإيطالى للتجارة والسياحة والخدمات والمهن والمؤسسات المتوسطة والصغيرة.

كما سيلتقى أمين عام الحزب الديمقراطى الإيطالى جمعيات ومنظمات طلابية وشبابية وبيئية، تستمر حتى مساء اليوم، ويعمد بيرسانى إلى التشاور مع هذه المنظمات والهيئات بهدف الحصول على دعمها الضروري، فى محاولة للضغط على قوى سياسية من أجل الخروج بتشكيل الحكومة الإيطالية.

فى المقابل، هدّد رئيس الوزراء الإيطالى السابق، زعيم حزب (شعب الحريات) ليمين الوسط، سيلفيو بيرلسكونى بالسعى إلى جر البلاد لانتخابات تشريعية مبكرة فيما لو تم استبعاد حزبه اليمينى من الائتلاف السياسى المساند للحكومة القادمة، كما جدد دعوته للحزب الديمقراطى وأمينه العام بيير لويجى بيرسانى إلى العمل على تشكيل حكومة توافقية مشتركة.

وقال بيرلسكونى خلال حوار هاتفى مع برنامج إخبارى فى إحدى القنوات التلفزيونية المحلية فى العاصمة الإيطالية روما: "على الحزب الديمقراطى أن يغير خطّه بدرجة 180 وأن يُظهر استعداده لتشكيل حكومة مع حزب شعب الحريات. وعليه أن يعلن، فى ذات الوقت، موافقته على ترشيح شخصية معتدلة لرئاسة الجمهورية، أو العودة إلى صناديق الاقتراع فى أسرع وقت".