انا شخصيا اصبحت اصاب بالدهشة عندما اقوم بفتح اي صفحة على احد المواقع الالكترونية لاجد صورد دعائية تبشرني يالغنى والكسب بمجرد الاشتراك بالفوركس، وشخصيا لم اكن اعلم ما معنى كلمة الفوركس خاصة انها تكتب في هذه الدعايات باللغة العربية لا لغتها الام الانجليزية، وبالتالي فكان الانطباع الاول لي ، ( معقول ، لا ما بصدق ، يصير اطلع 1500 دولار في الاسبوع ؟؟؟ )، وكوني ذو طابع شكاك، ولست من الاشخاص الذين يحبون المجازفة، فقد أثرت ان اخذ الانطباع الاولي عنهم ( مش معقول ، في اشي غلط )، حتى لو أنني وعلى ارض الواقع حتى ذلك الحين لم امن اعلم ما هو الفوركس، لكن وكما يقال عادة، ( الفضول قتل صاحبه ) اصابتني هذه الحمة من فترة ليست بالبعيدة فقررت البحث في هذا السوق الذي يشد الاعصاب بكميات الارباح التي ينتجها، فهل فعلا الفوركس دوما يقود الى النجاح والغنى، هل ستستطيع ان تصبح مليونيرا في سنوات بسيطة فقط لكونك لجأت الى هذا السوق وقررت التخلص من الحياة اليومية الرتيبة والمملة في الوظيفة، وفي الحقيقة، الى ماذا يروج مثل هذا السوق اصلا؟ فبدأت البحث في هذا المجال واثرت احاول ان اشارككم بعض ما توصلت اليه.
Forex هي الاختصار الى العبارة الاتية ( Foreign Exchange Market ) ، وهي كما ذكرت سابقة تعني سوق صرف العملات الاجنبية، وهذا السوق يعني وعلى ارض الواقع المضاربة بالعملات، وهذه المهنة قديمة وليست جديدة، بل انها مشهورة في بلادنا جدا من قبل، ويوجد لها سوق سوداء، ففي العادة وأمام البنوك ومحلات الصرافة تجد شخصا يخاطبك همسا لتغيير العملة لديه بسعر اكثر ربحا لك من البنك او هذا الصرَاف. ولكن ما الجديد في الامر ولماذا انتشرت هذه الحكاية السحرية عن هذا السوق؟، بالعودة الى الحديث السابق فإن هذه التجارة قديمة بل وقد بدأت البورصات فيها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولكن جاء الانقلاب الكبير في هذا السوق مع دخول الانترنت الى العالم، الامر الذي اوجد الكثير من الشركات التي اصبحت توفر وعبر الانترنت للافراد العديد من المنصات والمحافظ ليقوموا بالمتاجرة بالعملات عبرها، هذا بالاضافة الى توفير التدريب على السوق والاتجار من خلاله، هذه الشركات الجديدة جعلت من سوق صرف العملات الاجنبية هو السوق الاول على المستوى العالمي من حيث التجارة والاضخم .