حث وزير المالية الياباني تارو آسو اليوم الولايات المتحدة على الإسراع بحل المأزق السياسي المتصل بتمويل الإدارة الأميركية لتجنب الوقوع في أزمة مالية قد تضر بالاقتصاد العالمي. كما صرح تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصيني أمس الاثنين بأن بلاده على اتصال بالسلطات الأميركية حول المأزق الناتج عن رفض الجمهوريين في مجلس النواب رفع سقف الدين الأميركي إلا إذا أدخلت تعديلات على قانون الرعاية الصحية الذي يدافع عنه بشدة الرئيس باراك أوباما.
وتأتي هذه التصريحات من الصين واليابان -وهما أكبر دائنين أجنبيين للولايات المتحدة- في ظل مخاوف البلدين من احتمال تسبب أزمة الإغلاق الجزئي للدوائر الحكومية الأميركية والمعركة السياسية الدائرة حول سقف الاستدانة، في الإضرار بتريليونات الدولارات التي يستثمرها البلدان في شراء سندات الخزينة الأميركية، حيث تحوز بكين سندات أميركية بقيمة 1.28 تريليون دولار وتحوز طوكيو سندات بقيمة 1.14 تريليون دولار، حسب بيانات الخزينة الأميركية.
وفي سياق متصل، حذر صندوق النقد الدولي في تقرير له صدر اليوم أن احتمال عجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيلحق أذى كبيرا بالاقتصاد العالمي، وقد يؤدي إلى انحراف تعافي الاقتصاد الأميركي عن سكته الحالية ودخوله في مرحلة ركود وربما في ما هو أسوأ منها، على حد تعبير كبير الاقتصاديين في الصندوق أوليفيه بلانشار.
وأضاف بلانشار أن تخلف واشنطن عن سداد ديونها سيؤدي بشكل مباشر إلى اضطرابات في الأسواق المالية سواء داخل الولايات المتحدة أو في بقية دول العالم، غير أنه قلل من احتمال وقوع هذا السيناريو.