34% يتوقعون تحسّناً في ظروفهم المالية والعملية خلال عام
4/4/2009
العرب اليوم
رغم آثار الأزمة المالية العالمية والتي اصبحت واضحة في منطقة الشرق الاوسط, لا يزال الباحثون عن عمل في الاردن متفائلين بمستقبل البلاد.
فقد اكّد 33 بالمئة من المشاركين في الدراسة التي اجراها موقع Bayt.com, اكبر موقع للتوظيف في الشرق الاوسط, بالتعاون مع YouGov ان المستقبل الوظيفي سيتحسّن في العام المقبل, كما قال 28 بالمئة منهم ان الاقتصاد في البلد سينتعش.
وقد سلّطت الدراسة الضوء على الوضع المالي للمشاركين, واذا كانوا يشعرون بأنهم أفضل أو أسوأ حالا مقارنة بالاشهر الاثني عشر الماضية. في هذا النطاق, قال ربع من شملتهم الدراسة في الاردن بأنهم افضل حالا, ما يشير ان الازمة المالية العالمية لا تؤثّر سلباً على الجميع في الاردن. أما على المستوى الاقليمي, فرأى 34 بالمئة انها أسوأ, في حين رأى 35 بالمئة من المشاركين ان وضعهم المالي لم يتغيّر.
وقد تحسّنت الظروف المالية الشخصية في كل من الجزائر, وقطر, والمملكة العربية السعودية حيث ان نسبة 31 بالمئة و29 بالمئة و28 بالمئة على التوالي من المشاركين أكّدوا ان ظروفهم المالية قد تحسّنت, في حين ان المشاركين في سوريا كانوا الاكثر تضرراً حيث ان 48 بالمئة منهم أكّدوا تدهور حالتهم المالية.
وقد توقّع نحو 28 بالمئة من الذين أدلوا بإجاباتهم تحسناً في الوضع الاقتصادي في بلادهم خلال سنة, بينما توقّع 20 بالمئة من المشاركين ان الاوضاع الاقتصادية لن تتغيّر. وفي الاردن توقّع 28 بالمئة من المجيبين ان الوضع الاقتصادي سيتحسّن.
وحيال توقّعات الناس بخصوص تبدّل أوضاعهم المادية خلال سنة, اكّد 38 بالمئة انها ستتحسّن مقابل 12بالمئة فقط من الذين يعتقدون ان اوضاعهم المادية ستكون اسوأ خلال عام, وقد سجّلت تونس أكبر درجة من التفاؤل في هذا النطاق, بنسبة 55 بالمئة من الناس الذين يتوقّعون تحسناً في أوضاعهم. وفي الخليج, سجّل المجيبون في المملكة العربية السعودية أعلى نسبة للتفاؤل مع 46 بالمئة من المشاركين يتوقعون تحسّناً في احوالهم المادية. وفي الاردن انقسم المجيبون بين متفائل 36 بالمئة والذين يعتقدون بأن احوالهم ستسوء 13 بالمئة مقابل 17 بالمئة يتوقعون استمرار الوضع على حاله.
وردا على سؤال حول انفاق المستهلكين, 19 بالمئة من أفراد العينة فقط يعتقدون أن الآن هو الوقت المناسب للقيام بالاستثمار مقابل 46 بالمئة يعتقدون العكس. وقد كان كل من لبنان وتونس والجزائر الأكثر إيجابية حول انفاق النقود, مع قول 24 بالمئة من المجيبين في لبنان و23 بالمئة في كل من تونس والجزائر انه الوقت المناسب للانفاق. وفي الاردن قال حوالي 20 بالمئة من المجيبين انه الوقت المناسب للشراء.
كما سمحت هذه الدراسة بالاستعلام عن آراء الناس بخصوص رواتبهم, وان كانوا يجدون أنّها تعادل مستوى تكاليفهم المعيشية, وقد وجد 64 بالمئة أنّ الرواتب في المنطقة لم ترتفع مع ازدياد تكاليف المعيشة. وقد توافقت الارقام في الاردن مع النسبة العامة مع 64 بالمئة من المشاركين يقولون ان الرواتب لا تتناسب مع مصاريفهم مقابل 15 بالمئة قالوا ان الرواتب تتماشى مع تكاليف الحياة.
وقد أظهرت الدراسة أنّ الوضع سيكون أسوأ خلال سنة من حيث توافر الوظائف, فقد رأى 41 بالمئة من الناس أنّ الوظائف الشاغرة ستقلّ, مقابل نسب متقاربة حول امكانية بقاء سوق التوظيف على حالها 23 بالمئة او امكانية تحسنها 21 بالمئة.
وكانت تونس اكثر المتفائلين حول المستقبل الوظيفي بنسبة 30 بالمئة على عكس دول شمال افريقيا حيث ابدى 16 بالمئة من المجيبين في مصر فقط تفاؤلهم حول توفر فرص العمل.
اما في الاردن فربع المشاركين اكدوا ان توفّر فرص العمل سيزداد في السنة المقبلة مقابل 38 بالمئة قالوا العكس. وفي الخليج سجلت كل من الكويت والامارات العربية المتحدة نسبة تشاؤم مماثلة بلغت 49 بالمئة من المشاركين.
وتشير الأرقام ان غالبية السكان ما زالوا يعانون من آثار الازمة المالية الحالية, غير ان هناك من يعتقد ان الاوضاع ستتحسن في العام المقبل.
إنّ البيانات الاحصائية لهذه الدراسة قد تمّ جمعها على شبكة الانترنت في الفترة الواقعة بين 2 شباط و2 آذار ,2009 وقد تمّ استجواب 8686 شخصاً في كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسورية ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. وكانت العيّنة مؤلفة من إناث وذكور وتتجاوز اعمارهم 18 عاماً, ومن جنسياتٍ مختلفة.
قالى تعالى {.......وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير}