السلام عليكم ورحمــة لله تعالى وبركاتهفي اول موضوع لي على المنتدى ودخولي لعالم الاسواق المالية لفتني امــــر مهم وهو الوضع الحالي للعالم فيما يخص الازمات الاقتصادية التي عصفت بكبريات الشركات عن طريق تداولاتها التي وصلت الى الملايير الدولارات
ويشهد الاقتصاد العالمي حاليا مجموعة من التطورات والمنعطفات الحادة منذ عدة عامين مضت. لا تزال انعكاساتها، والنتائج المترتبة عليها قائمة حتى الان. وبعضها يزداد حدة وعمقا. كانت البداية، في تداعيات السوق العقارية الأميركية، ثم توالت توابعها المالية في الهزة التى تعرضت لها العديد من المصارف الاستثمارية، وأسواق المال العالمية، والانخفاض الحاد في قيمة الدولار.
ترتب على كل ذلك حدوث خلخلة في توازن القوى الاقتصادية على الصعيد العالمي، وإعادة ترتيب المقاعد حول مائدة الثروة. ومقابل ارتفاع أسعار النفط الخام والذهب، وتراكم الفوائض المالية التجارية والبترولية عند البعض، تظهر أرقام متزايدة للعجز المالى والتجارى لدى آخرين. ولا بد أن نشير إلى الأثر السلبى للعولمة في سرعة انتقال هذه الأزمة المالية من دولة لأخرى، متجاوزة في ذلك حدود التأثير الفعال لمجموعة الدول السبع الكبرى، حيث انحسر نفوذ رؤساء مصارفها المركزية في ادارة حركة التدفقات المالية
وتقلبات أسعار الصرف العالمية.
التصريحات والإجراءات التى اتخذت لمواجهة المشكلة في أحد القطاعات، أدت إلى تعقيد المشكلة على الصعيد القومى، وتصديرها إلى الصعيد العالمي. أبرز الأمثلة في هذا الصدد، الاجراءات المتخذة من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالي الأميركي للخروج من وطأة
الأزمة العقارية وتوابعها المصرفية.
فقد أدى توالى الإجراءات وحقن الاقتصاد بملياير الدولارات، بالإضافة إلى صفقة الإنعاش المعلنة من جانب الكونغرس، إلى رد فعل ايجابى محدد، سرعان ما تبخر وبدأت دورة أزمة الثقة في البورصة والعملة الأميركية من جديد.
كل هذه التخبطات التي يعيشها الاقتصاد العالمي، يطرح السؤال بسيط، الذي يندى له الجبين حين يتمعنه العقل جيدا :
"هل الاسواق المالية في الوضع الراهن قادرة ان تسترجع تقة والمسثتمرين على المدى المتوسط و البعيد في ظل تراجع التروات البترولية وانخفاض سعر الذهب ؟"