مع اتساع عجز الحساب الجاري، يُتوقع أن تتلقى البلاد ضربةً جديدة من تراجع عائدات السياحة خلال موسم الصيف. وقال جيوم تريسكا، كبير محللي استراتيجيات الأسواق الناشئة لدى بنك "كريدي أغريكول"، إن "السياحة تعد مشكلة كبيرة لأي دولة تعاني عجزاً في الحساب الجاري". وأضاف، "عند التفكير بالسياحة في الأسواق الناشئة، عليك التركيز على الدول ذات الميزانيات الخارجية الضعيفة التي تعتمد على السياحة، ومنها تونس وتركيا ومصر".
في الوقت ذاته، توقعت وزارة المالية في الحكومة المصرية، أن يصل الفائض الأولي لميزانية السنة المالية الحالية إلى نحو 1 في المئة من الناتج المحلي، و1.5 في المئة في السنة. وكانت شركة "أتش سي" للأوراق المالية، رجحت في تقرير سابق، أن تؤدي عائدات السياحة المتدنية إلى عجز أكبر في الحساب الجاري بنسبة 4 في المئة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2020 - 2021 من 3 في المئة تقريباً في السنة المالية 2019 - 2020، وذلك على الرغم من توقعها السابق بأن تحقق مصر فائضاً في الميزان التجاري النفطي في السنة المالية 2020 - 2021، والتوقعات الخاصة بزيادة تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 10 في المئة على أساس سنوي للسنة المالية 2020 - 2021.
وقال وزير السياحة المصري، خالد العناني، إن "إيرادات السياحة بلغت 500 مليون دولار في أبريل الماضي، واستقبلت مصر قرابة 500 ألف سائح خلال الشهر. وبدأت الإيرادات تنتعش بشكل بطيء في نهاية 2020، إذ ارتفعت إلى 987 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام، بزيادة قدرها 25 في المئة عن الربع السابق. أمامنا طريق طويل. إيرادات الربع الأخير لا تزال أقل من ثلث حجوزات الفترة نفسها من العام السابق، والتي وصلت إلى 3.1 مليار دولار