إن أغلب المتداولين المبتدئين ﻻ يعرفون أن أخطائهم شائعة. ويقوم بها ايضا المبتدئين باﻹضافة إلى المتداولين المحترفين، واغلب اﻷحيان فإن هذا يتعلق بأسباب نفسية، وهي جزء من طبيعة اﻹنسان ونفسيته. إن المحترفين والخبراء يختلفون عن المبتدئين بقدرتهم على تحديد اخطائهم وبالتالي الحد من تأثيرها. إن اخطاء التداول تكون في قسمين واسعين: اخطاء في استراتيجية التداول، واخطاء أهم واخطر بسبب التخلي عن اﻻستراتيجية والعواطف والتوتر وعدم ضبط النفس. إن القسم اﻷول يمكن التخلي عنه من خلال دراسة السوق وتحسين اﻻستراتيجية، والنوع الثاني يؤدي دائما إلى تداول إضافي، ويتم التخلي عنه باﻻلتزام وضبط النفس. مع ذلك فإن هذا اﻷخطار مرتبطة ويتم التخلص منها بالتدرب ومحاولة تجنبها.
سوف نتحدث اليوم عن اسباب ابتعاد المتداولين عن ابتعادهم عن خطة تداول مصممة مسبقا واتخاذ قرارات بعيدة عن هذه الخطة، وكيفية تأثير العواطف بالتداول.
في أغلب اﻷحيان يقوم المتداول باﻻبتعاد عن استراتيجيته عندما تكون السوق أو سهلة. وإنه من الصعب تجاهل السوق في هذه الحالة وعدم القيام بفتح مركز عندما يتناسب ذلك مع اﻻستراتيجية. باﻹضافة إل ىذلك فإن النظر الطويل إلى التشارت، فإن المتداول القوي يقوم بفتح المركز اعتمادا على حدسه. وكنتيجة، فإن التحركات اعتمادا على الحدس تخسر في المرة الثانية أو الثالثة. وكل هذا يعتمد على الخبرة العاطفية للمتداول وفي النهاية فإنها ستؤدي إلى الخسارة. ومرة أخرى فإن هذا يؤدي إلى تداول إضافي.
إنه من المهم أن نعرف أن هذا الخطا شائع وهو من طبيعة اﻹنسان. إنه من المهم أن تتفحص حجم مراكز التداول. إذا بدأ التداول بتجاوز العدد الوسطي لتداولاتك، فإنه قد يكون جيدا ايقاف التداول لبعض الوقت من 3 -5 ايام، وقم باﻻستراحة. إن التداول الزائد ﻻ يقدم أي نتائج إيجابية.
المعروف عن السوق المالية سيطرة مشاعر قوية عليها وهي الجشع والخوف.
إن الجشع يأتي من الرغبة في تملك المزيد من المواد والمنتجات والبضائع. ولنبتعد عن الجانب اﻷخلاق ولنركز على الجانب المتعلق بالسوق المالية. في التداول فإن الجشع دائما يؤدي إلى العمى عن الهدف اﻷساسي، والذي يؤدي إلى اتخاذ القرارات بغض النظر عن البيانات والتحاليل واﻹحصائيات والحقائق.
عمليا، إن هذا يحدث دائما عند امتلاك المتداول رغبة كبيرة للربح في السوق، وكل البيانات التي سيحصل عليها ستقوم بتأكيد مركزه ووجهة نظره. ومقابل هذا، فإن كل البيانات اﻷخرى والتي تتعارض مع توقعاته يتم تجاهلها ورفضها.
وعامل آخر للجشع هو التداول مع توقعات ثابتة للربح. إن هذا يحدث عند تحديد المتداول نسبة معينة للربح المطلوب من أي تداول. إن هذا يدفعه إلى التخلي عن المرونة العقلية وطلب نتائج غير موجودة أو واقعية.
إن الطريقة اﻻحترافية للنجاح والربح هي التمكن من تجنب التداول اعتمادا على المشاعر، وتجنب تأثير الحدس على تحركاتك. التمكن من اﻻلتزام بخطة التداول وبشكل جيد وعدم التسرع نحو تعويض الخسائر من اﻷخذ بعين اﻻعتبار الفرص الحقيقية للتداول.