السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه المقالة فأردت أن أشارك بهذا علها تفيد باقي الأعضاء
كيف تحصل على افضل استراتيجية؟
أساليب التداول – واقع و ظروف المتداول
افضل استراتيجية بالتأكيد في البداية يتوجب على المتداول تحديد أسلوب للتعامل مع السوق بالمتاجرة لكن هنا يأتي السؤال المتكرر طرحة من المتداولين. ما هي افضل استراتيجية ؟
البحث عن افضل استراتيجية في التداول تسلب معظم وقت المضاربين في الأسواق حيث أن باعتقادهم أن هناك حلا سحريا يكمن داخله جميع أسرار السوق.
رغم تكرار طرح هذا السؤال من قبل مضاربين الفوركس وخاصة المبتدأين بالتداول إلا انه لا يوجد جواب كامل وشافي لهذا السؤال.
قد يستخدم احد المضاربين استراتيجية يعتقد أنها افضل استراتيجية، ولكن المضارب يتكبد منها الخسائر بينما مضارب آخر يحقق عن طريقها أرباح هائلة.
نجاح استراتيجية التداول يعتمد على عدة أمور ولكن بالأهم تعمد المحصلة النهائية عليك أنت بالدرجة الأولى.
من العوامل التي تؤثر على تحقيق افضل استراتيجية اسلوب المضارب وطبيعته الشخصية، أهداف المضاربه، مقدار رأس المال، نسبة المخاطرة، المعرفة والإلمام بالمضاربة وتوفر المعلومات، الخبرة والوقت بالإضافة إلى غيرها من العوامل والمؤثرات الأخرى.
يجب أيضا النضر إلى واقع السوق عند البحث عن افضل استراتيجية، حيث أن هناك أوقات يكون فيها السوق متذبذبا بين دعم ومقاومة بدون اتجاه وأوقات أخرى يكون مسار السوق في اتجاه، ولكل حالة استراتيجية مختلفة مناسبة لكل ظرف.
من الأشخاص من يفضل المتاجرة عندما يكون السوق يسير ضمن مدى متذبذبا وهناك من يفضلون المتاجرة من خلال ترند.
لا يمكن استخدام استراتيجيات المدى عندما يكون السوق في ترند، حيث أنها تسبب الكثير من الخسائر وهنا يجب أن يعرف المضارب متى يكون السوق في ترند ومتى يكون في مدى.
هناك العديد من أزواج العملة يتم تداولها في سوق الفوركس. لكل زوج طبيعة مختلفة عند النظر إلى حركة السعر.
يجب الأخذ بعين الاعتبار عند البحث عن افضل استراتيجية طبيعة زوج العملة الذي يتم التداول به حيث أن استراتيجية معينه قد لا تناسب مع جميع الأزواج فقد تكون نتائج الإستراتيجية جيدة عند التعامل مع احد الأزواج بينما تكون النتائج سلبية عند استخدامها مع أزواج أخرى.
عند الحديث عن افضل استراتيجية يتوجب علينا مراجعة اسلوب التداول وظروف وإمكانيات المتداول إذ لا يوجد أسلوب تداول خاطئ ومقابلة أسلوب آخر صحيح، ولا يوجد أسلوب جيد وآخر سيئ.
تتفاوت نتائج وإمكانيات هذه الأساليب من حيث الربحية ودرجة الخطورة وما يجب البحث عنه عوضا عن ذلك هو الأسلوب المناسب للمتداول، حيث أن هناك العديد من الأساليب والاستراتيجيات ولكن قد لا يناسب المضارب إلا واحد أو بعض منها.
للوصول إلى افضل استراتيجية يجب النظر إلى ظروف المضارب نفسه ومدى ملائمة الجوانب المتعلقة به للأسلوب المضاربة.
بالنظر إلى الموارد المتاحة للمضارب، فان أهم موردين هما رأس المال المعد للمتاجرة والوقت.
رأس المال
يجب أن يكون رأس المال المعد للمضاربة هو ما يستطيع المضارب المخاطرة به بدون إضافة ضغوط مالية أخرى أي يجب أن تتوفر كمية من المال ليست معدة لاحتياجات المضارب الحياتية.
هذا يعني بالطبع أن يتجنب المضارب استخدام أموال مقترضة لغرض المتاجرة حيث أن المديونية تزيد الضغوط المالية على المضارب.
كل ما زادت كمية رأس المال المعد للمضربة تكون الخطورة اقل ولكن هذا لا يعني أن تكون صاحب ثروة عالية لتستطيع المضاربة بربح في سوق وإنما المقصود هو توفير المبلغ المناسب للمضاربة والذي يتيح هامشا من الخطورة. لتقدير كمية رأس المال الكافية والمناسبة للمضاربة يعتمد ذلك على ممارسة المضارب وحجم الصفقات ونسبة الخطورة وطبيعة المضارب ومفهومه للخطورة.
الوقت
فيما يتعلق بالاستفادة من عامل الوقت فهذا يعتمد على الوقت المتاح للمضارب وطبيعة عملة.
هناك من المضاربين من لدية التفرغ الكامل للمضاربة أي أن ليس لدية عمل آخر لكسب العيش.
هذا النوع من المضاربين بإمكانه استخدام أي طار زمني سواء كان إطار الساعة أو اقل من ذلك حيث أن لدية خيارات عديدة.
رغم أن سوق الفوركس يعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع تقريبا إلا أن هذا لا يعني أن تقوم بتداول السوق كل الوقت حتى وأن كنت متفرغا تفرغا كاملا.
بطبيعة الحال لا يستطيع احد أن يبقى بجانب جهاز الحاسب على مدار الساعة طيلة الوقت لذلك ينبغي اختيار انسب الأوقات التي تتوفر فيها سيولة وتذبذب مناسب للمضاربة.
يتوجب على المضارب استغلال ميزة توفر الوقت فهناك وقت لتحليل السوق ولمراجعة الصفقات السابقة وكذلك مراجعة ظروف السوق لوضع استراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى للصفقات القادمة واتخاذ قرار بشأنها.
هناك أيضا المضارب الذي لا يتمتع بميزة توفر الوقت الكامل حيث أن لدية وضيفة أساسية للكسب أو عمل آخر خاص يأخذ جزءا أساسيا من وقته خلال اليوم. هذا النوع من المضاربين بإمكانه اختيار احد الأطر الزمنية المناسبة و قد يكون من الملائم أكثر اختيار اطر زمنيه على مدى الأيام.
كذلك قد يتوجب عليه اختيار وقتا ملائما لمراجعة السوق. كذلك بإمكانه اختيار الوقت المناسب لمراقبة السوق و الدخول في احد الفترات الزمنية للأسواق العالمية المهمة.
بشكل عام يجب على المضارب أيضا الأخذ في الحسبان مراعاة الأوقات الأخرى التي يحتاجها لسد متطلبات الأسرة و المتطلبات الدينية والاجتماعية فهي لا تقل أهمية عن الوقت المخصص للمضاربة و التحليل و تنفيذ الصفقات.