تصطدم مركبة "ماسنجر" الفضائية التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) بسطح كوكب عطارد اليوم الخميس، لتنتهى بذلك مهمة ناسا التى استمرت 11 عاما بشأن الكوكب الأقرب للشمس.
وبعدما قطعت 77 مليون كيلومترا عند إطلاقها فى أغسطس 2004، قضت المركبة أربعة أعوام فى المدار حول الكوكب الساخن الصخرى، حيث التقطت أكثر من 270 ألف صورة ورسمت خرائط لمناطق لم تر من قبل على سطح عطارد .
ويعد أهم اكتشاف حققته المركبة هو تأكيد فرضية قديمة للغاية بأن عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لديه مخزونات كبيرة من المياه المجمدة حول قطبيه. وقال العلماء إن هناك أدلة على وجود كميات زائدة من الهيدروجين داخل المياه النقية المجمدة.
وذكرت ناسا أن الاكتشاف ساهم فى فهم أفضل لكيفية تكون كوكب الأرض وأصل المياه والمواد العضوية.
كانت ماسنجر أول مركبة تدور حول عطارد منذ دارت مركبة مارينر 10 التابعة لناسا حول الكوكب فى عامى 1974 و1975 .
وعندما ينفد وقود ماسنجر وتصطدم أخيرا بعطارد بسرعة 8750 ميلا فى الساعة، تسبب حفرة قطرها 16 مترا على سطح الكوكب.
ومن المتوقع أن يحدث هذا التصادم الساعة 19:26 بتوقيت جرينتش.