نعلم يقينا ان مجال الفوركس يتطلب الكثير من الوقت، و يلزمه الاستمرار في متابعته طيلة جلسات تداول الاسبوع، حيث يعود ذلك الي الحركات السيولة التي يتحرك بها ومن ذلك وجود الفرص و كذلك خوفا من وقوع ضياع لهذه الأخيرة، بالإضافة إلى عدم وضع ثقة فيه بسبب بعض الحركات السريعة خاصة مع الاخبار و البيانات الاقتصادية، مما نجد لان هنالك بعض المتداولين لا يفرقون منصة التداول ابدا ليكون وقتهم و يومهم كله متفرغا لهذا السوق، ولكن لا ننسى بأنه هدا المستثمر في الفوركس هو بطبعه انسان و الإنسان يحتاج إلى راحة و لديه حياة يعيشها، و من ذلك كيف أصبحت حياة المتداول الشخصية في ظل تداوله في السوق؟ وماذا يجب عليه أن يفعل؟
سوق الفوركس هو سوق وعمل و لكن اي عمل لديه راحة و الإنسان ضعيف جدا في هذا الكون، و من ذلك اولا من الجانب الصحي فإن التداول اليومي او المتداول التفرغ للسوق قد ينجم عليه الكثير من الأضرار الجسدية منها العين و الرأس و كذلك الشعور بالتعب و الإرهاق الجسدي، و هذا مطرا لبقائه طيلة اليوم في كرسي انام شاشات الكمبيوتر او الهاتف، إضافة إلى أنه يوجد هنالك من هم لديهم أمراض مزمنة مثل السكري او الضغط و من ذلك فإنه هذا يؤثر عليهم كثيرا صحيا، إلى جانب الحياة اليومية التي يعيشها المتداول فعليه ان يكون طبيعيا و ليس منحصرا في غرفة تداول واحدة و يترك كل اعماله اليومية و حتى أسرته و بيته و أصدقائه و بعض واجباته و حتى ما يحب أن يفعل كروتيني يومي بفضله، و من ذلك نجد بان الأمر في كل الأبعاد و الأطراف سلبي جدا على المتداول.
و من ذلك وجب التفطن لهذا الأمر و ذلك عن طريق حمية من النصائح المقدمة في ماهو قادم من الطرح :
_ العمل دوما وفق زمن محدد يومي و ساعات فقط بحيث تكون المتابعة للسوق منقسمك بين فترة و فترة و ساعة و ساعة.
_ التفرغ دوما و جعل وقت للمتداول من أجل عائلته و أسرته و حتى اصدقاذه و ذلك للتنفيس عنه و إعطاءه لهم حقهم.
_ ممارسة الرياضة في كل مرة و يوم من أجل نقص الضغط الواقع على ذلك المضارب.
_ الثةقيام بالأعمال التي يجيبها و يفضلها المتداول مثل : العاب، ممارسة هواية معينة َ، و شيئ من هذا القبيل
_ التنزه في الحدائق و الاستحمام بمعنى تغيير الجو الذي يكون من غرفة مغلقة نحو الهواء النقي و الذي يغير من نفسية المضارب.
_ العمل دوما على تحديد ربح معين ثابت من السوق و عدم الطمع و هذا ما يوفر الكثير من الوقت عليه.
_ الانقطاع عن التداول بين فترة و فترة حتى يستطيع المتداول استرجاع قوته الذهنية و الجسدية وليس التداول كل أسبوع و كل يوم لان السوق موجود و لن بهرب.
ومن ذلك فالمستثمر في الأسواق المالية هو عبارة عن انسان و الإنسان يحتاج إلى الراحة، فلا يمكننا ابدا ان نجعل سوق الفوركس أكبر همنا اطلاقا على سبيل حياتنا و راحتنا، بل نعمل دوما على التوفيق بينه و بين ما نفعله في هذه الحياة، القصيرة التي يجب علينا الاستمتاع بها و لا نجعل الفوركس يحصرنا و يضيق حياتنا.