العلاقة مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
إن محاولة أوروبا ايجاد دور مميز ومنفصل خاص بها في منطقة الشرق الأوسط ليست جديدة، فكثيراً ما تمتعت أوروبا بعلاقة خاصة مع هذه المنطقة والعالم العربي بالتحديد، وعملت على تدعيمها في المجالات المختلفة وفي مناسبات متعددة. إلى ذلك فقد كان انعقاد مؤتمر برشلونة العام 1995 تعبيرًا عن محاولة وضع أسس جديدة للعلاقة والشراكة الأورومتوسطية، وامتدادًا للحوار العربي - الأوروبي الذي ظل يتأرجح بين القوة والضعف بحكم الضعف العربي العام، وتذبذب أسعار البترول فضلاً عن المتغيرات الدولية الأخرى في العالم.
كذلك تتميز دول الشمال الأفريقي بعلاقاتها الخاصة مع دول الإتحاد الأوربي بسبب ما تمثله من أهمية للجانب الأوروبي بعد انتهاء الحرب الباردة. وقد دخلت هذه البلدان دائرة الاهتمام الأوروبي في إطار الاستجابة الأوروبية للتحديات الجديدة في العالم ما بعد اقامة الاتحاد الاوروبي. ويعتبر إعلان برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط من أهم إطارات التعاون بين الجانبين.