تتفوق النساء والفتيات في اللغات، لذا ينبغي أن يشعرن بالثقة حول معالجة ازدهار لغة العصر الرقمي. هل هذا الكلام المشجع ضروري؟ نعم إن كنت تأخذ بالاعتبار التراجع الكبير لعدد النساء في علوم الكومبيوتر منذ العام 1985.
( أخبار المرأة) – الفتيات والنساء اللواتي يتجنّبن برمجة الكمبيوتر لا ينبغي أن يلقين اللوم على أدمغتهن. أو على الأقل ليس الأقسام الضرورية للتعامل مع " جافاسكريبت" أو " بي آيتس بي".
في مقال عام 2008 في صحيفة " سيانتيفيك أميركان" بعنوان " حديث فتاة: هل النساء حقيقة أفضل في اللغة؟" يشرح المراسل نيخيل سوامينتان السبب البيولوجي وراء الفوارق الملحوظة بين الجنسين في فئة الذين يدرسون اللغات.
ويصف سلسلة من التجارب حيث خضعت أدمغة الفتيان والفتيات للمراقبة خلال نشاطات متعلّقة باللغات. وأشارت النتائج إلى أنّ " الفتيات اللواتي يتابعن في مجال اللغات أظهرن نشاطاً أكبر في مناطق الدماغ ضمّت بشكل خاص لغة البرمجة" وهو مجال يشمل فك شفرة المعلومات النظرية.
وخلال هذه التمارين ذاتها، اعتمد نشاط دماغ الفتيان على الطريقة التي قدّمت فيها كلمة. على سبيل المثال، إذا تمّ التعبير عن كلمة شفهياً، أظهر الجزء السمعي من الدماغ نشاطاً، وإذا تمّ تقديم كلام مكتوب للمراجعة، فإنّ مناطق الدماغ الناشطة مرئياً أظهرت نشاطاً.
علم الدماغ والجندر تجريبي جداً، لذا لا أقدّم هذه النتائج لأقول إنّ النساء أو الرجال بالضرورة قادرون بطريقة فطرية على تحقيق أمور أفضل أو أسوأ من بعضهم البعض في أي أمر.
أنا أطرح هذه النتائج لتعرف الفتيات والنساء المهتمات بمجال علم الكمبيوتر الذي يسيطر عليه الذكور بقدرة النساء الظاهرة على معالجة وترجمة المعلومات النظرية، كما هي الحال مع اللغة. وهذه المعرفة يمكن أن تساعدهن على الشعور بالقدرة على أن يبرعن في لغات " كوبول" أو " سي ++" أو الإسبانية أو الفرنسية.
التشجيع ضروري
لكن هل الفتيات والنساء بحاجة فعلاً إلى هذا النوع من التشجيع؟ مقال كايتي هافنر الصادر في 2 ابريل في مجلة " نيويورك تايمز" بعنوان " إعطاء النساء شيفرة الدخول" يوحي أنّهن يفعلن ذلك. وتفيد أنّ نسبة الخريجات الإناث من كلية علوم الكمبيوتر انخفضت من 37 في المئة عام 1985 إلى 22 في المئة خلال العام الفائت.
وما زال عدد النساء متدنياً عموماً في الوظائف ذات الأجر الأعلى في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
أمّا التفسيرات لهذا التفاوت – حتى عندما تبنّت النساء بكلّ إخلاص التكنولوجيا على شكل ألعاب " آم بي 3" وهواتف خليوية وهواتف ذكية وأجهزة كمبيوتر – فهي متعلّقة في الغالب بالقوة المستمرة للتحيز اللاواعي بين الجنسين.
وفي سلسلة بالتعاون مع " بي بي آس" و " ساينتيفيك أميركان" كشفت الصحافية جيني ماردر عن نتائج دراسات لمادلين هيلمن التي تجري أبحاثاً في الأمراض النفسية والجندر. وتشدّد هذه النتائج على القوة المستمرة للصور النمطية الجنسية لردع النساء اللواتي أظهرن براعة في العلوم عن اختيار اختصاصات في الكلية ومهن في المستقبل مرتبطة بهذه القدرات الأكاديمية.
الصور النمطية غير المعلنة والباطلة للجندر تعتبر أنّ الرجال هم المخلوقات الأكثر منطقاً وعقلانية لعلوم الكمبيوتر.
والنساء ممثلات بنسبة كبيرة في دراسة اللغات، من بينها اللغات القديمة وبعضها غير مستخدمة اليوم.
وقد وجدت الدراسات المتعلّقة بالأشخاص الذين يتواصلون من خلال لغة الإشارة الأميركية أنّ اللغة هي لغة مهما كانت طريقة التعبير. لذا السبب الوحيد وراء بقاء النساء بعيدات عن هذا المجال هو أرجحية أنّ عدداً كبيراً منهن وفي مرحلة معينة يستوعبن الصور النمطية حول التكنولوجيا بصفتها مجال للرجال.
ربّما إن تمّ ضمّ برمجة الكمبيوتر ضمن قسم اللغات الأجنبية في دروس الكلية، فستتتسجل مزيد من الشابات وينتهي بهن المطاف في متابعة مسيرات مهنية في مجال التكنولوجيا.
ليندسي هاربر ماك كاتبة محترفة تعيش في منطقة انديانابوليس. وهي متخصصة في كتابة تعليقات الضيوف على وسائل الإعلام الاجتماعية والتربية لصالح جامعة كولورادو التقنية. وتتابع حالياً دبلوم الدراسات العليا.
---------- Post added at 08:10 PM ---------- Previous post was at 08:00 PM ----------
لا تبخلو علي بالشكر