الكثير من المسيرين يعتقدون أن جوهر حرفتهم (Métier) هو القرار, فبالنسبة للمسير الذي بدأ مسيرته الوظيفية تنجو منه على مستوى الإدارة العليا (الشيء الذي لم يمكنه الاحتكاك بالتكنولوجيا), فإنه إذا أستشير مثلا في مشكل تكنولوجي معقّد فإنه سيقرر حتى و إن لم يفهمه, لأن اتخاذ القرار من حقوقه.
نفس الشيء بالنسبة لكل المنظمات التي تعتمد البيروقراطية أو التيلورية في التسيير, مما يستغرق وقتاً أطول في اتخاذ القرار, كما قد يكون غير ملائم لأن الذي أصدره بعيد عن مكان المشكل أو الظاهرة.
إن التطور المستمر في المحيط و التعقيدات المتزايدة حتّم على إدارة الأعمال الحديثة إيجاد استراتيجية تتبناها في تمكنها من التكيف و التأقلم مع شتى الظروف في وقت قصير, و التمكين هو أحد هذه الاستراتيجيات.