PDA

View Full Version : تقرير: الناتج الإجمالي الأمريكي يُسجل أكبر تراجع في 5 أعوام



darsh
06-30-2014, 14:02
السلام عليكم
أشار موجز بنك الكويت الوطني الأسبوعي عن أسواق النقد إلى تراجع النمو الاقتصادي الاميركي خلال الربع الاول، مسجلاً التراجع الاكبر له منذ الركود الاقتصادي الاخير وذلك نتيجة لتراجع حجم انفاق المستهلكين. وتراجع الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2.9 في المئة سنوياً وحيث ان هذه النسبة قد فاقت التوقعات، كما انها الاسوأ منذ فترة الركود الاقتصادي خلال عام 2009.
تجدر الإشارة إلى ان الناتج المحلي الاجمالي قد سجل كذلك تراجعاً خلال الشهر الماضي بنسبة 1 في المئة بحسب التقارير الاخيرة، مسجلاً بذلك التراجع الاكبر له مقارنة بالتوقعات وذلك منذ عام 1976 مع حين بدء وضع هذه السجلات الاقتصادية. ومن المرجح ان يعود سبب هذا التراجع الى تراجع حجم الانفاق في قطاع الرعاية الصحية.
كما تراجع عدد طلبات الشراء على الصناعات الاميركية بشكل غير متوقع خلال شهر مايو، فقد أشارت وزارة التجارة خلال الاسبوع الماضي ان عدد طلبات الشراء على السلع المعمرة قد سجل تراجعاً بنسبة 1.0 في المئة، خصوصاً مع تراجع حجم الطلب في البلاد على وسائل النقل، والمعدات، وأجهزة الحاسوب، والمنتجات الإلكترونية، والأدوات الكهربائية والمنزلية، بالاضافة الى تراجع الطلب على السلع الرأسمالية في قطاع الدفاع.
ولفت موجز «الوطني» إلى ان بداية الاسبوع الماضي شهدت تداولات محدودة للدولار الاميركي، مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى خصوصا أن السوق لم يتخذ أي توجه معين خلال الاسبوع الماضي.
الا ان الدولار الاميركي سرعان ما بدأ بالتراجع بسبب المعطيات الاقتصادية الاميركية السيئة التي صدرت أخيراً، والتي تسببت بخيبة أمل كبيرة للمستثمرين، كما انها قد عززت من التوقعات في ان معدلات الفائدة ستبقى على ما هي من دون تغيير عند مستوياتها المتدنية، وذلك بالرغم من التعليقات الصادرة عن السلطات النقدية والتي افادت عكس ذلك، وبالنتيجة فقد اقفل مؤشر الدولار الاسبوع عند 80.04 خصوصا بسبب تراجع معدل الناتج المحلي الاجمالي والذي ترافق مع تراجع في عدد طلبات الشراء على السلع المعمرة.
أما في منطقة اليورو فإن المعطيات الاقتصادية الاولية الصادرة يوم الجمعة قد أشارت الى حصول ارتفاع في مؤشر تضخم أسعار المستهلكين خلال شهر مايو، وهو الأمر الذي تسبب بارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار خصوصاً وأن المخاوف المتعلقة بالكساد الاقتصادي قد هدأت، وبالتالي فقد ارتفع اليورو الى أعلى مستوى له عند 1.3652 وليقفل الاسبوع عند 1.3650.
من ناحية أخرى، استقر سعر الجنيه على حاله مقابل الدولار من دون أي تغيير يذكر يوم الجمعة، حيث ان تداولاته قد بلغت ما قارب من أعلى مستوياتها التي بلغتها خلال السنوات الخمس الاخيرة خصوصاً وأن الاقتصاد البريطاني قد حقق نمواً اقتصادياً خلال الربع الاول والذي أتى طبقاً للتوقعات، هذا وقد ارتفع الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى له عند 1.7051 وهو الحد الاعلى له منذ يونيو 20، ثم استقر عند 1.7033 وليقفل الاسبوع اخيراً عند 1.7036.
في المقابل، ارتفع سعر الين الياباني مقابل الدولار يوم الجمعة على ضوء التوقعات في قيام المجلس الفدرالي بالمحافظة على السياسة النقدية الحالية من دون تغيير، وذلك بالرغم من التصاريح الأخيرة الصادرة عن السلطة النقدية والتي تفيد عكس ذلك، خصوصاً وان المعطيات الاقتصادية الاميركية المخييبة للآمال الصادرة أخيراً قد تسببت بتغيير التوجه العام.
أما في اليابان فقد ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين بنسبة 2.8 في المئة سنوياً، وهو ما يشير الى ان الجهود التي يقوم بها البنك المركزي الياباني تستمر في التأثير على نسبة التضخم والنمو الاقتصادي في البلاد، هذا وقد افتتح زوج العملات الدولار الين الياباني السوق عند 102.07 ثم سرعان ما بدأ الين بالارتفاع وليقفل زوج العملات الاسبوع عند 101.41.
من جهة ثانية، حقق مؤشر انفاق المستهلكين نمواً أتى أقل من المتوقع خلال شهر مايو وذلك نتيجة لضعف حجم الانفاق في قطاع الرعاية الصحية، وهو الامر الذي من شأنه ان يدفع بالخبراء الاقتصاديين الى التخفيف من حدة توقعات النمو التي وضعوها للربع الثاني، وقد صرحت وزارة التجارة خلال الاسبوع الماضي ان مؤشر انفاق المستهلكين قد ارتفع بنسبة 0.2 في المئة بعد ان كان ثابتاً من دون تغيير خلال شهر ابريل.
تجدر الاشارة الى ان الانفاق وهو الذي يشكل ما يفوق الثلثين من النشاط الاقتصادي الاميركي، كان من المفترض بحسب التوقعات ان يرتفع بنسبة 0.4 في المئة خصوصاً بعد التراجع الذي سجله خلال شهر ابريل والذي كان بنسبة 0.1 في المئة.
أوروبـــــا
أظهرت التقارير الأولية الصادرة يوم الجمعة ان مؤشر تضخم اسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 0.3 في المئة هذا الشهر وحيث فاق نسبة 0.2 في المئة المتوقعة، مع العلم انه قد سجل تراجعاً خلال شهر مايو بلغ نسبة 0.1 في المئة، وبالتالي فإن المعطيات الاقتصادية الاخيرة قد بددت كافة المخاوف المتعلقة بمنطقة اليورو واحتمال ان تغرق في الكساد الاقتصادي من جديد. من ناحية اخرى، ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الاميركي كما تراجعت السندات الحكومية الاوروبية وعلى الارجح بسبب المعطيات الأخيرة.
من ناحية ثانية، أفاد مكتب الاحصاءات الوطني في تقاريره الصادرة خلال الاسبوع الماضي ان الناتج المحلي الاجمالي البريطاني قد حقق نمواً بنسبة 0.8 في المئة خلال الربع الاول وذلك طبقاً للتوقعات.
كما أشارت بعض التقارير الاخرى ان عجز الحسابات الجارية في المملكة المتحدة قد تقلص ليصبح عند 18.5 مليار جنيه استرليني خلال فترة الاشهر الثلاثة الممتدة لغاية شهر ابريل، بعد ان كان عند 23.5 مليار جنيه استرليني خلال الربع الرابع من عام 2013، مع العلم انه تم تعديل مقدار العجز عما كان عليه من قبل حيث كان عند 22.4 مليار جنيه استرليني، تجدر الاشارة الى ان المحللين الاقتصاديين قد توقعوا ان يتقلص العجز خلال الربع الاول الى 17.5 مليار جنيه استرليني.
اليابـــــان
سجل مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان الارتفاع الاكبر له خلال السنوات الـ32 الاخيرة بفضل ارتفاع ضريبة المبيعات ورسوم المرافق، وهو الامر الذي يضاعف من الضغوطات على ميزانيات الأسر في الانفاق خصوصاً وأن حجم الأجور مازال محدوداً، فقد ارتفعت اسعار المستهلكين خلال شهر مايو والتي لا تشمل أسعار المواد الغذائية الطازجة بنسبة 3.4 في المئة وذلك عن العام الماضي. والجدير بالذكر ان ارتفاع مؤشر التضخم يعزز موقف البنك المركزي الياباني خصوصاً وأنه يستهدف تحقيق ارتفاع في الاسعار لتصبح عند نسبة 2 في المئة، وحيث ان هذا الارتفاع من شأنه ان يحد من تأثيرات ارتفاع اسعار الضرائب الذي بدأ خلال شهر ابريل.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر احد التقارير الصادر عن الحكومة اليابانية ان مبيعات التجزئة قد تراجعت بنسبة 0.4 في المئة خلال شهر مايو مقارنة مع العام السابق، وحيث تعتبر هذه النسبة أقل من النسبة المتوقعة من قبل المحللين الاقتصاديين التي كانت عند 1.8 في المئة، مع العلم انها قد سجلت تراجعاً خلال شهر ابريل بلغ نسبة 4.4 في المئة