PDA

View Full Version : الإمارات دبي الوطني: مستثمرو السندات يواصلون التركيز على الإصدارات الجديدة



darsh
07-03-2014, 12:45
بورصة لامارات
قال التقرير الأسبوعي الذي يعده مكتب الرئيس التنفيذي للاستثمار لدى بنك الإمارات دبي الوطني، إن أسواق الائتمان والسندات الإقليمية حظيت بدعم جيد خلال هذا الأسبوع، وارتفعت سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 2,51%، مع تراجع طفيف بنهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب التقرير، الذي حصلت "مباشر" على نسخة منه، فقد تباطأت وتيرة الإصدارات الأولية، بوجود "بنك الهلال" كمصدر وحيد، حيث أصدر صكوكاً للشريحة الأولى بقيمة 500 مليون دولار أمريكي بمعدل ربح 5,5% (بسعر استرشادي 6%). كما اتجه سعر مقايضة عجز الائتمان لديون دبي لأجل 5 سنوات صعوداً ليغلق على 150.

وسجلت سندات "شركة الاستثمارات البترولية الدولية" (آيبيك) في أبوظبي أداءً متفوقاً، مدفوعة بتقارير مفادها أن الشركة تدرس بيع حصتها البالغة (29,4%) في شركة "أو إم في" النمساوية المنتجة للنفط والغاز.
وأضاف: لا نزال نركز على السندات المحتسبة بالدولار الأمريكي واليورو بفترات استحقاق تتراوح بين 7 و10 سنوات، لأنها توفر مستويات مواتية لفروق السعر بين العرض والطلب مقارنة مع نظيراتها في سوق السندات عالية الجودة، وقمنا أيضاً بإضافة صكوك مجموعة "إعمار لمراكز التسوّق" لأجل 10 سنوات ضمن قناعاتنا الراسخة للتداول، بناء على توقعات بانحسار فرق السعر بين العرض والطلب لهذه الشركة الإماراتية الرائدة.

علاوة على ذلك، شهدنا موجة كبيرة من إصدار السندات من مختلف المصدرين في الأسواق الناشئة خلال الأسبوع الماضي. وفي تركيا، شهدت السندات تداولاً ضعيفاً نظراً لإطلاق إصدار جديد بقيادة "بنك زيرات بانكاسي" الحكومي و"بنك "البركة تورك".

وفي يوم الجمعة الماضي، لجأت وكالة "فيتش" إلى خفض تصنيف عجز المصدر عن السداد في الأجل البعيد بالعملتين المحلية والأجنبيّة لكل من بنك "تركي إز بانكاسي" (Isbank)، و"تركى غارانتي بانكاسي" (Garanti)، و"أكبانك"، وذلك من المستوى (BBB) إلى (BBB-)، كما عدّلت "فيتش" نظرتها المستقبليّة لبنك "ياكي في كريدي بانكاسي" (YKB) من "مستقرة" إلى "سلبيّة".
وقامت جمهورية بلغاريا بتسعير سندات سيادية بقيمة 1,49 مليار يورو لأجل 10 سنوات بمعدل ربح 2,95%، وهو أدنى معدل على الإطلاق تسجله البلاد على صعيد إصدار السندات المحتسبة باليورو. كما لجأ بنك "سبيربنك" الأكبر في روسيا إلى تسعير سندات قرض أوروبية بقيمة مليار يورو لأجل 5,5 سنوات بسعر يزيد على 260 نقطة أساس، وبمعدل ربح 3,3524%، وأصدر أيضاً بنك "جازبروم بنك" الروسي سندات بقيمة 1 مليار يورو لأجل 5 سنوات بمعدل ربح 4%، وبسعر يتجاوز 334,9 نقطة فوق مؤشر القياس.

من ناحيى أخرى، اشار التقرير إلى أن أسواق الأسهم الأمريكية الكبيرة قد واصلت التداول قرب مستوياتها الأعلى على الإطلاق نتيجة التفاؤل الاقتصادي وتحفيز البنوك. وقادت القطاعات الدورية- مثل التكنولوجيا والطاقة – مؤخراً موجة الصعود مرتكزةً على أسس متينة، وهو ما يشكّل بالفعل فرصة مواتية لتعزيز قوة الأسهم.

ولا نزال نتوقع بلوغ السوق قمماً جديدة في النصف الثاني من العام الجاري، في وقت تبدو فيه التوجهات الاستهلاكية والاستثمارية إيجابية وداعمة في الولايات المتحدة. وعليه، نوصي المستثمرين باعتماد استراتيجية الشراء عند انخفاض القيمة.

ويتمتع القطاع الصناعي الأمريكي بقوة تشغيلية عالية لأنه المستفيد الأكبر من انتعاش الاقتصاد الأمريكي. ويشمل ذلك التكاليف التنافسيّة للعمالة، واستثمارات البنية التحتيّة والتي لم يعد من الممكن تأجيلها، إضافة إلى التكاليف المنخفضة للطاقة الناتجة عن النفط الصخري.
كما تضاف الاستثمارات منخفضة الدخل المدرجة في الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي، وارتفاع السيولة النقدية للشركات، إلى العوامل الداعمة للتوجهات الاستثمارية في القطاع الصناعي الأمريكي. ويشكل تعقب حركة المؤشرات وسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة للاستثمار في هذا القطاع.

وتظهر أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية نمواً في الأرباح يتجاوز المعدلات المتوسطة ومستويات التقييم بعد موجة التصحيح الأخيرة، وذلك بالنظر إلى مضاعفات مؤشرات القياس. وكوسيلة بديلة لتعقب المؤشرات، نوصي باختيار سلة الأسهم بالاعتماد على أسس تنويع القطاعات الفرعيّة، والنمو القوي من خانتين للأرباح خلال السنوات الثلاثة المقبلة، مما يتيح بدوره تحقيق صعود بنسبة تتجاوز 20% بالاستناد إلى تقارير مؤسسة "بلومبرج" حول الأسعار المستهدفة خلال عام، علماً أن هذا الجانب مقترح ضمن نشرة الحلول الاستثمارية الأسبوعية.

ونبدي تفاؤلاً حيال قطاع الطاقة الأمريكي ومخزونات النفط العالمية. فقد انحرف مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" لقطاع الطاقة بنسبة 60% نحو مستوى الأسهم الأمريكية. وتعتبر أسهم النفط موسمية ومواكبة لتعافي الاقتصاد الأمريكي والعالمي، مما يتيح في نهاية المطاف تقديم توزيعات أرباح أعلى بقليل عن متوسط السوق، بالترافق مع التقييمات المنخفضة عن مستوى السوق.

ورغم توقعاتنا بأن تستقر أسعار النفط على المدى الطويل عند مستوى 100 دولار أمريكي أو أدنى، فإن التوسع الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية ستدعم النفط الخام والقطاع عموماً.