PDA

View Full Version : الإمارات: خادم الحرمين سيقود مجلس التعاون إلى بر الأمان



darsh
09-17-2014, 14:14
قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في الإمارات، إن دول الخليج العربي، أعلنت عن دعمها السياسي للتحالف الدولي ضد الإرهاب خلال اجتماع جدة الأسبوع الماضي.

وأشار قرقاش وبحسب جريدة «الشرق الأوسط» أمس، إلى أن عملية التصدي لـ«داعش» لا تعني تهميش المكون السني في العراق، أو السماح بتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة، أو إعادة تأهيل نظام بشار الأسد الفاقد للشرعية في سوريا.وأضاف أن تلك خطوط واضحة، وما زالت هناك الكثير من التفاصيل يجري التنسيق بشأنها، ودول الخليج لا يمكن أن تسمح بعودة السياسات الإقصائية لسنة العراق، وهي في الوقت ذاته ضد أن تسنح الفرصة للمزيد من التدخل الإقليمي في الشؤون العربية بشكل عام، الذي نرى أنه زاد على الحدّ، وتابع قائلا «نحن نميز بشكل واضح، ونعرف من هم داعش، ومن هم سنة العراق».

وأوضح قرقاش أن دول الخليج تتخذ سياسات مرنة، وتعي مخاطر الإرهاب، ومن السذاجة وصف دورها في التحالف الدولي بأنه يرتكز على دفع فاتورة العمليات العسكرية التي ستشن ضد معاقل الإرهابيين، «ولا يمكن أن نأتي فجأة ونقول إن دول الخليج تستطيع أن تفرض رأيها، هي مسألة أخذ وعطاء، هناك مصالح لمجموعة من الكتل والدول، والجميع يشترك في رفض الإرهاب، وندرك أننا لن نحصل على نسبة 100 في المائة مما نطلبه من هذه العملية».

وأكد أن لدى الإمارات خصوصا، قناعة بأنه يجب أن يكون هناك استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، لأنه يهدد كل الدول العربية، سواء في مصر أو اليمن أو ليبيا، ولا يقتصر فقط على العراق وسوريا، وأضاف أننا ندرك ضرورة أن تكون هناك مرونة في التعامل، لأن التحالف دولي وشامل.

وأشار إلى أن موقف الإمارات من قطر، يساير موقف الدول الخليجية حول أزمة سحب السفراء، ورأى أن هناك فرصة وآلية موضوعة من خلال الوساطة السعودية الأخيرة، التي تعد أن تحكيم العقل مصلحة للكل.

وأضاف أن الخليج يمر بأزمة حادة، لكن الجميع متفائل بوضوح الرؤية والصبر والحكمة لدى القيادة السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «الذي يملك نظرة تدرك المتغيرات عربيا، وعواقب الخلل وعدم الاستقرار، وهو يريد مجلس تعاون قويا، يكون أساسا لصياغة عمل عربي قائم على الاعتدال، لذلك نثق بأنه سيقودنا إلى بر الأمان»، عادا أن وحدة مجلس التعاون هي نقطة قوة، ولا يمكن لدولة أن تقبل التدخلات الخارجية، ودعم المعارضة الداخلية، ومن المهم عدم الانشغال بالخلافات دون توحيد الصف الذي هو مصلحة سياسية وتنموية.

ورأى قرقاش، أثناء حديثه لمؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية، الذي افتتحه في الرياض، أمس، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، أن التغيير في المنطقة يجب أن ينطلق من خلال التطوير الداخلي في الدول، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية تهدد وجود الدول الإقليمية، ولا يمكن التحرك من جانب أحادي، وإنما من خلال العمل الجماعي.

وأرجع السبب في التمدد الحوثي في اليمن إلى السياسة الطائفية، التي وصفها بأنها ظاهرة سلبية تخلق المزيد من الإشكالات، وعدّ أن الدعوة الطائفية لا يمكن لها أن تقوض العملية السياسية السلمية، من خلال أجندتها الخاصة المدعومة إقليميا.

وذكر الوزير الإماراتي أن إخفاق السياسات الطائفية في العراق، أدى لاستغلال داعش «ضيم» مكونات أساسية من الشعب العراقي، وأضاف في سياق متصل أن الإمارات تعاني من احتلال إيران للجزر الثلاث، وتسعى لحل المسألة عبر القانون الدولي.

وشدد على ضرورة حل أزمة الملف النووي الإيراني، سلميا، والوصول لاتفاق صارم ومحكم لا تكون فيه ثغرات، ولا يسمح بسباق نووي في المنطقة، مؤكدا في سياق آخر، أن العائدين من مناطق الصراع يشكلون تهديدا لدولهم، وتجربة أفغانستان مرشحة للتكرار مرة أخرى، في ظل عبور الشباب الأوروبي الحدود التركية إلى سوريا من أجل الانضمام إلى جبهة النصرة وداعش.

وعد أن الدور المصري كان مهما، ويستحق الإشادة في الأزمة الأخيرة بين حماس وإسرائيل، متطلعا للوصول إلى حل الدولتين، وأن تكون فلسطين بكامل أجزائها وعاصمتها القدس، مبينا أن الحكومة الإسرائيلية متطرفة، وأضاف أن تسوية القضية في صالح الوسطية والاعتدال في المنطقة.

من جانبه، دعا الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، للتصدي للمخاطر والتحديات التي تحيط بدول الخليج العربي، واتباع منحى متعدد الجوانب لمواجهتها، وإنجاز تعاون إقليمي ودولي لاحتواء الصراعات المتفجرة، والتصدي لظاهرة الإرهاب التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على استقرار وأمن المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وتحصين الجبهة الداخلية في دولنا لمواجهة هذه الأخطار في الدول المجاورة.

ولفت إلى أن سياسة التهميش والإقصاء وإذكاء روح الطائفية والتبعية كانت سببا جوهريا في تردي الأوضاع وفقدان الأمن والاستقرار في العراق، ولم تكن التأثيرات تطال العراق الشقيق وحده، بل كانت تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة كافة.

وأضاف أنه على الرغم من التطورات والجهود المبذولة التي يشهدها العراق، التي باركتها المملكة لما فيه خير الشعب العراقي وبقاء وحدته ودوره الحيوي على الساحة العربية، إلا أن الأوضاع لا تزال تمر بمرحلة حساسة تتطلب من الجميع بذل المزيد من أجل الوصول إلى عراق موحد ومستقر.

وتابع «وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه الأشقاء هناك، قدمت السعودية 500 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية للشعب العراقي، الذي راح ضحية للمجموعات الإرهابية، ولن تألو جهدا في القيام بأي عمل من شأنه مساعدة الحكومة العراقية ليحقق الأمن والاستقرار والحد من التدخلات الأجنبية».

وأوضح أن الشعب اليمني يواجه تحديات ومخاطر عدة تستوجب من دول المجلس والدول الأخرى مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة والجهود الرامية إلى تحقيق أمنه واستقراره المرتبط بأمننا واستقرارنا جميعا، فالأوضاع كما وصفها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بأنها الأسوأ منذ 2011، مما يشكل تهديدا خطيرا للأوضاع السياسية والأمنية فيه.

وأكد أن «استمرار هذه الأوضاع المتردية، يزيد من قلقنا الشديد مع ما يقوم به (الحوثي) من تهديد صريح للدولة اليمنية وتعطيل المسيرة السياسية والتنموية، وما يشكله من خطر ليس على اليمن وحده، بل على كل دول المنطقة وفي هذا الإطار ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع المتردية في اليمن في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجهه، والتأكيد على أهمية استكمال المراحل الأخيرة من المبادرة الخليجية المتمثلة في صياغة الدستور، والانتقال إلى مرحلة الانتخابات الرئاسية والنيابية».

وأضاف «إنه في خضم التحديات الإقليمية لا ننسى أن أزمة الملف النووي الإيراني تشكل هاجسا وتحديا كبيرا لأمن واستقرار منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص وللأمن والسلم الدوليين، وندعو إلى ضرورة تعاون إيران الكامل مع مجموعة (5+1) في سبيل الوصول إلى حل شامل ومتكامل وطويل الأجل، وضمان أن يكون هذا البرنامج ذا طابع سلمي، مما يعزز من الجهود الدولية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل».

من جهته، قال الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين «إن إسرائيل ليست بارجة لأميركا في الشرق الأوسط، وأن الادعاء بأن تل أبيب تتحكم بالقرار الأميركي غير صحيح». وأضاف أنه لا فرق بين إرهاب المستوطنين وإرهاب الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن الغرب لم يصف قتل 29 مسلما في الحرم الإبراهيمي على يد متشدد يهودي بأنه إرهاب، وكذلك الأمر بالنسبة للجندي الأميركي الذي أقدم على قتل 20 من زملائه.

ووصف عريقات السياسة التي كان ينتهجها إسماعيل هنية، أثناء رئاسته الحكومة الفلسطينية في عام 2007، بأنها كانت من منظور فئوي، ولم يفصل حينها بين انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، ورئاسته للحكومة، كاشفا أن هنية قال له «لقد فزنا بالانتخابات، وعلى الجامعة العربية أن تلغي مبادرة السلام مع إسرائيل»، وأضاف أنهم مع ذلك يسعون لضم حماس والجهاد الإسلامي مع بقية الفصائل لتنضوي تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.

ولفت إلى أنهم يدركون أن هناك تجاذبات بين دول الخليج، وأبلغوا أطرافا خليجية بأهمية أن لا تنعكس تلك التجاذبات ليدفع ثمنها الدم الفلسطيني، في إشارة واضحة لعرقلة مفاوضات المصالحة بين حماس وإسرائيل أثناء الحرب الأخيرة، التي كانت ترعاها مصر.

mezo94
10-13-2014, 17:20
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
مشكوووور عالموضوع اخي الكريم وبالتوفيق للجميع
جزاك الله عنا كل خير
تقبل مروري