PDA

View Full Version : معادلة "فيدرر 1" ليست مستحيلة الحل



mohameddhya
10-29-2014, 04:30
اقترب السويسري روجيه فيدرر من العودة لصدارة التصنيف العالمي بعد طول غياب .. فهل سينجح في ذلك؟


كثرت الأقاويل في الآونة الأخيرة حول نفاذ مخزون لاعب كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر، وأنه لم يعد قادراً على العودة إلى ساحة الألقاب مجدداً.

تعززت هذه الأحاديث بين متابعي الكرة الصفراء على اختلاف انتماءاتهم التشجيعية سواء كانت للصربي نوفاك دجوكوفيتش أو الإسباني رافايل نادال أو غيرهما، فكوكب فيدرر يدور حول محوره الجميع دون استثناء، فكيف لرجل بلغ الـ 33 من عمره وأب لأربعة أطفال، أن يدخل منافسات حبس الأنفاس أمام جيل العشرينيات ويخرج منتصراً؟

جواب فيدرر جاء في بازل وشنغهاي، ضارباً بإرسالٍ ساحق كل هذه الأقاويل والأحاديث عرض الحائط، وقالباً الطاولة على رؤوس المتابعين بعد المستوى المتألق الذي ظهر به، ليغير السؤال إلى، هل سيعود فيدرر إلى قمة التصنيف العالمي مجدداً؟


المدرب الأسترالي دارين كاهيل صديق فيدرر، لديه اعتقاد أن السويسري، رغم بلوغه عقده الرابع، إلا أنه مازال يملك "قوة شبابية خفية" ظهرت في شنغهاي وبازل، من الممكن أن تجعله اللاعب رقم واحد مرة أخرى.

وإذا لم يتمكن فيدرر من إنهاء الموسم الحالي في المركز الأوّل، فربما سيفعلها الوصيف الحالي لويمبلدون في 2015 كيف ذلك؟



للإجابة على هذا السؤال لا بد من الرجوع إلى ويمبلدون 2003، حينها كان الأميركي أندريه أغاسي متسيداً لقمة التصنيف وهو بعمر 33 عاماً وأربعة أشهر!!، وبلغ في وقتها ثمن نهائي البطولة فقط، أما فيدرر الذي بلغ العمر ذاته في أب/أغسطس الماضي، تمكن من الوصول إلى نهائي ويمبلدون هذا الموسم وفاز ببطولة شنغهاي بعدما أقصى دجوكوفيتش من نصف النهائي وفاز ببازل مؤخراً... إذاً هو قادر على الاستمرار في العطاء أكثر من أغاسي وإنَّ عودته لقمة الهرم ممكنة.

فيدرر يقصي دجوكوفيتش



هذا ما تخوّف منه نوفاك بقوله: "لقد أصبح (فيدرر) قريباً من صدارة التصنيف، واثق من أنه سيكون متحمّساً جدّاً للمنافسة على المركز الأوّل ... لا يمكنني استبعاده من المنافسة أبداً .. إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، ويواصل إثباته للجميع إنه يستحق الوجود في هذه المكانة، السن ليس عاملاً مؤثّراً بالنسبة له فهو في أفضل حالاته على الإطلاق".



وإذا لم نرد الذهاب بعيداً .. فلنرجع قليلاً إلى آذار/مارس المنصرم، حينها كان فيدرر في المركز الثامن كأسوء ترتيب له منذ 12 سنة، ولكن رغم عمره المتقدّم، وتوسّع عائلته بإنجاب زوجته ميركا للتوأم الثاني، لم يمنع ذلك صاحب 17 لقب في الـ"غراند سلام" من العودة مجدداً إلى المركز الثاني ليؤكد "المايسترو" أنه يملك قوة شبابية خفية قادرة أن تحمله إلى الصدارة مرة أخرى.