boula
11-03-2014, 13:43
بإمكان البنوك المركزية المُصْدِرة للعملة، أن تفعل أي شيء للدفاع عن عملاتها، لأن تحكمها بالموارد يعني أنه لا يمكن لأيِّ سوق أن يقف في وجهها، طبعاً باستثناء بعض البنوك المركزية . فعندما ترتفع قيمة العملة نتيجة لتدفقات رأس المال، يمكن للبنك المركزي أن يتدخل للجم الانفلات من خلال شراء الأصول والعملات الأجنبية .
هذا تماماً ما ظل يفعله البنك المركزي السويسري لسنوات عبر شراء كم ضخم من عملة اليورو في ما يمكن اعتباره أكبر برنامج تيسير كَمي في العالم، وفقاً لما ذكرته مجلة "فوربس" الأمريكية في تقرير أوردته أمس .
ولكن ما بال البنك المركزي الروسي يقف حائراً أمام هجمات السوق على عملة بلاده الروبل . فالأخير يتعرض حالياً لضغوط ناجمة عن هروب رأس المال من الاقتصاد الروسي الهش . صحيح أن الروبل لا يتحرك بحرية في الوقت الراهن . ولكن حتى لو فعل ذلك، فمن الممكن أن تؤدي عمليات الخفض الفجائية إلى زعزعة الاستقرار في الاقتصاد الروسي المترنح أصلاً .
وحاول البنك المركزي الروسي الدفاع عنه عبر سلسلة من التحركات اليائسة كشأن إقدامه مؤخراً على رفع الفائدة بواقع 150 نقطة أساس، وهي زيادة غير عادية بالنسبة لاقتصاد يعاني فقراً في النمو . وبما أن التضخم في روسيا يُعد عند مستوى 8 في المئة، عالياً، فستؤدي مثل هذه الزيادة إلى مِحنة . وقد يثبت أنها مضادة للإنتاج، لأن الاقتصاد الروسي المتوعك، سوف يشجع على هروب رأس المال . والأهم من ذلك هو أن الأسواق لم تنتبه تقريباً لإجراء البنك المركزي الروسي، ما يعني أنها تُدركُ عدم قدرة البنك المركزي الروسي على الدفاع عن الروبل، وأنه (البنك) لم يعُد اللاعب الأقوى . واللاعبون الآخرون ليس لديهم سبب وجيه للتعاون معه في استراتيجياته الدفاعية، إلا إذا كان ذلك يصُبُ في مصلحتهم
هذا تماماً ما ظل يفعله البنك المركزي السويسري لسنوات عبر شراء كم ضخم من عملة اليورو في ما يمكن اعتباره أكبر برنامج تيسير كَمي في العالم، وفقاً لما ذكرته مجلة "فوربس" الأمريكية في تقرير أوردته أمس .
ولكن ما بال البنك المركزي الروسي يقف حائراً أمام هجمات السوق على عملة بلاده الروبل . فالأخير يتعرض حالياً لضغوط ناجمة عن هروب رأس المال من الاقتصاد الروسي الهش . صحيح أن الروبل لا يتحرك بحرية في الوقت الراهن . ولكن حتى لو فعل ذلك، فمن الممكن أن تؤدي عمليات الخفض الفجائية إلى زعزعة الاستقرار في الاقتصاد الروسي المترنح أصلاً .
وحاول البنك المركزي الروسي الدفاع عنه عبر سلسلة من التحركات اليائسة كشأن إقدامه مؤخراً على رفع الفائدة بواقع 150 نقطة أساس، وهي زيادة غير عادية بالنسبة لاقتصاد يعاني فقراً في النمو . وبما أن التضخم في روسيا يُعد عند مستوى 8 في المئة، عالياً، فستؤدي مثل هذه الزيادة إلى مِحنة . وقد يثبت أنها مضادة للإنتاج، لأن الاقتصاد الروسي المتوعك، سوف يشجع على هروب رأس المال . والأهم من ذلك هو أن الأسواق لم تنتبه تقريباً لإجراء البنك المركزي الروسي، ما يعني أنها تُدركُ عدم قدرة البنك المركزي الروسي على الدفاع عن الروبل، وأنه (البنك) لم يعُد اللاعب الأقوى . واللاعبون الآخرون ليس لديهم سبب وجيه للتعاون معه في استراتيجياته الدفاعية، إلا إذا كان ذلك يصُبُ في مصلحتهم