PDA

View Full Version : إنتاج النفط السعودي مستقر .. وحراك في عواصم خليجية تمهيدا لاجتماع «فيينا»



esshazly
11-13-2014, 03:17
مع اقتراب العد التنازلي لاجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، شهدت عواصم خليجية مشاورات بين دول أعضاء في المنظمة بشأن السبل الكفيلة لتوفير الدعم اللازم لاستقرار أسعار النفط الآخذة في الهبوط المستمر، وذلك قبل أسبوعين من انعقاد الاجتماع.

فقد استقبل الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت أمس الأول بيجن نمدار وزير النفط الإيراني، في نقاش حول بحث سبل استقرار أسواق النفط في مواجهة الهبوط المستمر لأسعار النفط.

وجاءت الزيارة ضمن جولة يقوم بها وزير النفط الإيراني للمنطقة، حيث زار قطر الإثنين الماضي أيضا للتعاون معها حول استقرار أسواق النفط، وتكافح إيران التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على تصدير النفط من أجل استعادة توازن الميزانية التي تضررت كثيرا بسبب الهبوط الحاد لأسعار النفط. إذ تستند ميزانية إيران إلى سعر للنفط قدره نحو 100 دولار للبرميل لكن سعر الخام وصل حاليا إلى نحو 81 دولارا للبرميل.

وفي سياق متصل، بحث أحمد مسعود مدير التعاون الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي خلال اجتماعه مع درويش بن إسماعيل البلوشي وزير المالية العماني في مسقط، أمس، تطور أوضاع النفط في الأسواق العالمية، والأوضاع المالية والاقتصادية خلال الفترة الحالية وأشار بيان صادر عن وزارة المالية العمانية إلى أن الاجتماع شهد أيضا استعراض أوجه التعاون المشترك مع صندوق النقد الدولي وسبل تطويرها، إضافة إلى تقييم الأداء الاقتصادي والمالي للسلطنة في إطار المادة الرابعة من اتفاقية الصندوق.

وأوضح البيان أن الجانبين تبادلا كذلك وجهات النظر حول الحاجة إلى اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لاحتواء الإنفاق الجاري المرتفع والعمل نحو زيادة الإيرادات غير النفطية في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.

ويرى محللون أن هذه الزيارات تهدف لتقريب وتوحيد مواقف بعض الدول في "أوبك" قبل اجتماع 27 نوفمبر، في حين يراها البعض أنها زيارات الغرض منها تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة وأخرى ولكنها بالتأكيد لن تخلو من بحث ومناقشة واقع السوق النفطية وما قد يسفر عنه اجتماع "أوبك" المقبل، وتأثير ذلك على ما يتم اتخاذه من قرارات في الاجتماع على أسعار النفط.

وفي هذا الإطار، قال حجاج بو خضور، المحلل النفطي الكويتي، أمس: إن اللقاءات التي تجرى حاليا بين الدول الأعضاء في "أوبك" والمؤسسات الدولية متوقعة لتقريب وجهات النظر قبل انعقاد اجتماع "أوبك" المقبل.

وقال لـ"الاقتصادية": "نتوقع أن يتم مزيد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية خلال الأيام المقبلة، حيث من المكن أن تصدر تصريحات من المسؤولين تبعث بتطمينات للمنتجين والمستهلكين".

وأشار إلى أن اللقاءات الحاسمة ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة وسينتج عنها تصريحات رسمية أكثر تأثيرا على السوق، في إشارة واضحة للقاءات المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية الدولية.

وأبلغت السعودية أمس منظمة "أوبك" أنها أبقت على إنتاجها من الخام دون تغير يذكر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وذلك في أحدث مؤشر على عدم تقليص الإمدادات حتى الآن بالرغم من انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى في أربع سنوات.