هيثم سيد
01-02-2015, 17:18
تداول مع النقاط الرئيسية أو ما يسمى بنقاط البيفوت
إنّ التداول من دون مستويات دعم ومقاومة هو شبيه بقيادة السيارة من دون وضع حزام الأمان. بإمكان الإتجاهات سواء أكانت هبوطية أم صعودية اختبار انعكاسات سريعة عندما تجد الأسعار محفزًا قويًا. ومن دون المعرفة بمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، يكون التّجار في صدد تعريض تجارة ذات فرص نجاح عالية لمخاطر تودي بها الى الخسارة.
مبرّرات التغييرات في تدفقات الأوامر حول مستويات الدعم والمقاومة هي منطقية. في حال كان التّجار يعتقدون أنّ مستوى الدعم أو المقاومة هو قويّ للغاية، يمكنهم إذًا وضع أمر وقف الخسائر أو جني الأرباح على مقربة منه. عندما تتّجه الأسعار نحو هذه المجموعات من وقف الخسائر أو جني الأرباح، تتأثر بشكل كبير تدفقات الأوامر لسوق معيّنة، الأمر الذي يؤدّي الى حدوث انعكاسات أسعار سريعة.
ومع تواجد العديد من مناطق الدعم والمقاومة الذاتية، من الممكن أن تتدنّى الفوائد المحتملة لهذه المستويات. بما أنّ المستويات الذاتية هي أقلّ شيوعًا وأقلّ ملاحظة من قبل التّجار، فإنّها تشهد أنشطة أقلّ. علاوة على ذلك، غالبًا ما يلاحظ عدد أكبر من التّجار المستويات الموضوعية ويمكن وضع خطّة تداول بالإستناد إليها وحتّى يمكن تكييفها مع أنشطة التداول الآلية التي لا تتطلّب تدخّل التاجر.
جذور النقاط الرئيسية
طوال غالبية حياة الأسواق، لم تكن الحواسيب متواجدة على نطاق واسع. كان المشاركون في الأسواق والتّجار لا يزالون بحاجة الى طريقة تبقيهم على علم بتحرّكات الأسعار ليدركوا ما إذا كانت "زهيدة" أم "غالية الثمن" على أساس نسبي. ومن خلال عمليات حسابية بسيطة، ولدت النقاط الرئيسية.
ينظر التّجار بكلّ بساطة الى ذروة وقاع وسعر إغلاق الفترة السابقة ويقومون بتقسيمها على ثلاثة من أجل الحصول على "النقطة الرئيسية". إنطلاقًا من هذه النقطة يبني التّجار حساباتهم ويحدّدون ثلاثة مستويات دعم وثلاثة مستويات مقاومة. في ما يلي، يظهر الإحتساب الأساسي للنقاط الرئيسية مع مستويات الدعم والمقاومة العائدة لها:
وبما انّ الأسعار قد تصل الى هذه المستويات، ينبغي على التّجار توقّع حدوث انعكاسات محتملة. وفي حال لم تشهد الأسعار انعكاسًا، سيتطلّع التّجار الى تداول الإختراقات اعتبارًا من هذه المستويات في اتّجاه الإختراق.
أنواع النقاط الرئيسية
النقاط الرئيسية التي تحدّثنا عنها أعلاه، والتي تأخذ ذروة وقاع وسعر إغلاق اليوم السابق تعتبر بمثابة نقاط رئيسية "يومية" بما أنّها تصف أنشطة الأسعار في الأيّام السابقة التي ولّدت مستويات الدعم والمقاومة. كما سيحدّد التّجار هذه المستويات على أطر زمنية مختلفة.
يعتقد بعض التّجار أنّ النقاط الرئيسية المبنيّة على الأجل الأبعد هي أكثر قوّة من تلك القريبة الأجل. بإمكان التّجار أيضًا استخدام أسعار الأسبوع أو الشهر السابق. وعلى غرار العديد من أنواع التحليل الفنّي الأخرى، من المحتمل أن تسترعي المعلومات المتعلّقة بأجل أبعد على اهتمام أكبر لمجرّد أنّ غالبية التّجار ينظرون إليها من نافذة التحليلات البعيدة الأجل.
النقاط الرئيسية تلعب دور المستويات المستهدفة للأرباح
من الوظائف الشائعة التي تؤدّيها النقاط الرئيسية هي توفيرها للتّجار فرص للتطلّع الى جني الأرباح ولا سيّما بالتزامن مع قراءات الأجل البعيد لهذا المؤشر. إنّ السبب الكامن وراء ذلك هو بإمكانية انعكاس تحرّكات الأسعار، ما يوفر للتاجر فرصة سانحة لدخول عمليات الشراء في نفس الإتّجاه في وقت لاحق وفق سعر أفضل، مع زيادة مكاسب الأجل القريب على الموقع المفتوح.
يمكن للتّجار أيضًا بناء مقارباتهم استنادًا الى النقاط الرئيسية. في حال تمّ بناء موقع شراء، يمكن وضع عدد من أوامر جني الأرباح على طول كلّ من مستويات المقاومة الثلاثة. في حال تمّ بناء موقع بيع، يمكن وضع عدد من أوامر جني الأرباح على طول كلّ من مستويات الدعم الثلاثة.
اختراقات النقاط الرئيسية
من المحتمل أن يسعى التّجار لتركيز تداولاتهم على أكثر الأوقات تذبذبًا في السوق عندما تتزايد فرص بروز تحرّكات كبرى.
يمكن للتّجار أن يعتبروا اختراق كلّ مستوى دعم أو مقاومة بمثابة فرصة سانحة لدخول موقع في سوق تتحرّك بسرعة. ينطبق ذلك على وجه الخصوص على المستويات الرئيسية البعيدة الأجل، مع التركيز بشكل أكبر على النقاط الرئيسية الأسبوعية والشهرية. كيف يمكن للتاجر بناء استراتيجية استنادًا الى اختراق النقاط الرئيسية
انعكاسات النقاط الرئيسية
من المحتمل أن تكون انعكاسات النقاط الرئيسية أقلّ شيوعًا من الإختراقات. في حال كان السعر يختبر مستوى مقاومة، يكون قد حدث ذلك فقط عقب ظهور اتّجاه صعودي. وإذا تواجد السعر عند مستوى دعم، يكون قد شهد تراجعًا. وفي حين يبدو ذلك بمثابة فرصة سانحة للشراء بسعر أقلّ أو البيع بسعر أعلى، يرغب التّجار بفهم المناخ السائد جيّدًا من أجل التأكّد من فرص نجاح هذه الفرصة.
إنّ تحليل الإطارات الزمنية المتعدّدة قد تكون له منافع جمّة على هذا الصعيد. لقد تحدّثنا عن هذا النوع من التحليل في المقال الذي يحمل عنوان "الإطارات الزمنية للتداول"، حيث أوردنا انّ العديد من التّجار يفضّلون الإستفادة من رؤية كلّ سوق من نقاط مختلفة.
لذا في حال لاحظ التاجر تواجد اتّجاه بعيد الأجل على الرسم البياني الأسبوعي، قد يتطلّع الى الشراء في حال اختبرت الأسعار مستوى الدعم اليومي. من المرجّح أن يوفر ذلك فرصة سانحة للشراء بسعر أدنى، ليستطيع التاجر بالتالي وضع نقاط وقف خسائر بطريقة حذرة بغية القدرة على تحمّل الخسائر التي قد تنجم عن التجارات الخاسرة
إنّ التداول من دون مستويات دعم ومقاومة هو شبيه بقيادة السيارة من دون وضع حزام الأمان. بإمكان الإتجاهات سواء أكانت هبوطية أم صعودية اختبار انعكاسات سريعة عندما تجد الأسعار محفزًا قويًا. ومن دون المعرفة بمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، يكون التّجار في صدد تعريض تجارة ذات فرص نجاح عالية لمخاطر تودي بها الى الخسارة.
مبرّرات التغييرات في تدفقات الأوامر حول مستويات الدعم والمقاومة هي منطقية. في حال كان التّجار يعتقدون أنّ مستوى الدعم أو المقاومة هو قويّ للغاية، يمكنهم إذًا وضع أمر وقف الخسائر أو جني الأرباح على مقربة منه. عندما تتّجه الأسعار نحو هذه المجموعات من وقف الخسائر أو جني الأرباح، تتأثر بشكل كبير تدفقات الأوامر لسوق معيّنة، الأمر الذي يؤدّي الى حدوث انعكاسات أسعار سريعة.
ومع تواجد العديد من مناطق الدعم والمقاومة الذاتية، من الممكن أن تتدنّى الفوائد المحتملة لهذه المستويات. بما أنّ المستويات الذاتية هي أقلّ شيوعًا وأقلّ ملاحظة من قبل التّجار، فإنّها تشهد أنشطة أقلّ. علاوة على ذلك، غالبًا ما يلاحظ عدد أكبر من التّجار المستويات الموضوعية ويمكن وضع خطّة تداول بالإستناد إليها وحتّى يمكن تكييفها مع أنشطة التداول الآلية التي لا تتطلّب تدخّل التاجر.
جذور النقاط الرئيسية
طوال غالبية حياة الأسواق، لم تكن الحواسيب متواجدة على نطاق واسع. كان المشاركون في الأسواق والتّجار لا يزالون بحاجة الى طريقة تبقيهم على علم بتحرّكات الأسعار ليدركوا ما إذا كانت "زهيدة" أم "غالية الثمن" على أساس نسبي. ومن خلال عمليات حسابية بسيطة، ولدت النقاط الرئيسية.
ينظر التّجار بكلّ بساطة الى ذروة وقاع وسعر إغلاق الفترة السابقة ويقومون بتقسيمها على ثلاثة من أجل الحصول على "النقطة الرئيسية". إنطلاقًا من هذه النقطة يبني التّجار حساباتهم ويحدّدون ثلاثة مستويات دعم وثلاثة مستويات مقاومة. في ما يلي، يظهر الإحتساب الأساسي للنقاط الرئيسية مع مستويات الدعم والمقاومة العائدة لها:
وبما انّ الأسعار قد تصل الى هذه المستويات، ينبغي على التّجار توقّع حدوث انعكاسات محتملة. وفي حال لم تشهد الأسعار انعكاسًا، سيتطلّع التّجار الى تداول الإختراقات اعتبارًا من هذه المستويات في اتّجاه الإختراق.
أنواع النقاط الرئيسية
النقاط الرئيسية التي تحدّثنا عنها أعلاه، والتي تأخذ ذروة وقاع وسعر إغلاق اليوم السابق تعتبر بمثابة نقاط رئيسية "يومية" بما أنّها تصف أنشطة الأسعار في الأيّام السابقة التي ولّدت مستويات الدعم والمقاومة. كما سيحدّد التّجار هذه المستويات على أطر زمنية مختلفة.
يعتقد بعض التّجار أنّ النقاط الرئيسية المبنيّة على الأجل الأبعد هي أكثر قوّة من تلك القريبة الأجل. بإمكان التّجار أيضًا استخدام أسعار الأسبوع أو الشهر السابق. وعلى غرار العديد من أنواع التحليل الفنّي الأخرى، من المحتمل أن تسترعي المعلومات المتعلّقة بأجل أبعد على اهتمام أكبر لمجرّد أنّ غالبية التّجار ينظرون إليها من نافذة التحليلات البعيدة الأجل.
النقاط الرئيسية تلعب دور المستويات المستهدفة للأرباح
من الوظائف الشائعة التي تؤدّيها النقاط الرئيسية هي توفيرها للتّجار فرص للتطلّع الى جني الأرباح ولا سيّما بالتزامن مع قراءات الأجل البعيد لهذا المؤشر. إنّ السبب الكامن وراء ذلك هو بإمكانية انعكاس تحرّكات الأسعار، ما يوفر للتاجر فرصة سانحة لدخول عمليات الشراء في نفس الإتّجاه في وقت لاحق وفق سعر أفضل، مع زيادة مكاسب الأجل القريب على الموقع المفتوح.
يمكن للتّجار أيضًا بناء مقارباتهم استنادًا الى النقاط الرئيسية. في حال تمّ بناء موقع شراء، يمكن وضع عدد من أوامر جني الأرباح على طول كلّ من مستويات المقاومة الثلاثة. في حال تمّ بناء موقع بيع، يمكن وضع عدد من أوامر جني الأرباح على طول كلّ من مستويات الدعم الثلاثة.
اختراقات النقاط الرئيسية
من المحتمل أن يسعى التّجار لتركيز تداولاتهم على أكثر الأوقات تذبذبًا في السوق عندما تتزايد فرص بروز تحرّكات كبرى.
يمكن للتّجار أن يعتبروا اختراق كلّ مستوى دعم أو مقاومة بمثابة فرصة سانحة لدخول موقع في سوق تتحرّك بسرعة. ينطبق ذلك على وجه الخصوص على المستويات الرئيسية البعيدة الأجل، مع التركيز بشكل أكبر على النقاط الرئيسية الأسبوعية والشهرية. كيف يمكن للتاجر بناء استراتيجية استنادًا الى اختراق النقاط الرئيسية
انعكاسات النقاط الرئيسية
من المحتمل أن تكون انعكاسات النقاط الرئيسية أقلّ شيوعًا من الإختراقات. في حال كان السعر يختبر مستوى مقاومة، يكون قد حدث ذلك فقط عقب ظهور اتّجاه صعودي. وإذا تواجد السعر عند مستوى دعم، يكون قد شهد تراجعًا. وفي حين يبدو ذلك بمثابة فرصة سانحة للشراء بسعر أقلّ أو البيع بسعر أعلى، يرغب التّجار بفهم المناخ السائد جيّدًا من أجل التأكّد من فرص نجاح هذه الفرصة.
إنّ تحليل الإطارات الزمنية المتعدّدة قد تكون له منافع جمّة على هذا الصعيد. لقد تحدّثنا عن هذا النوع من التحليل في المقال الذي يحمل عنوان "الإطارات الزمنية للتداول"، حيث أوردنا انّ العديد من التّجار يفضّلون الإستفادة من رؤية كلّ سوق من نقاط مختلفة.
لذا في حال لاحظ التاجر تواجد اتّجاه بعيد الأجل على الرسم البياني الأسبوعي، قد يتطلّع الى الشراء في حال اختبرت الأسعار مستوى الدعم اليومي. من المرجّح أن يوفر ذلك فرصة سانحة للشراء بسعر أدنى، ليستطيع التاجر بالتالي وضع نقاط وقف خسائر بطريقة حذرة بغية القدرة على تحمّل الخسائر التي قد تنجم عن التجارات الخاسرة