هيثم سيد
01-05-2015, 11:13
ارتفعت أسعار الحديد الخام مع بداية عام 2015 وذلك بعد سلسلة من الهبوط والتراجع خلال عام 2014 دفع بأسعار الحديد الخام إلى الانخفاض بنسبة 47% خلال عام 2014 في ظل تزايد المعروض وتراجع الطلب العالمي.
أسعار الحديد الخام شهدت ارتفاع بنسبة 5.8% مع بداية العام الجديد وهي أعلى نسبة ارتفاع أسبوعي منذ شهر مايو/أيار 2013 لتصل إلى المستوى 71.26 دولار للطن المتري.
يأتي هذا التحسن في مستويات أسعار الحديد الخام بالرغم من إعلان الصين عن بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول بقيمة 50.1 وهو أدنى مستوى منذ 18 شهر.
استمرار تدهور القطاع الصناعي في الصين خلال عام 2014 زاد من التوقعات أن صانعي القرار في الاقتصاد الثاني عالمياً في طريقهم إلى اتخاذ المزيد من القرارات التحفيزية لصالح الاقتصاد الصيني.
الاقتصاد الصيني سجل معدل نمو خلال الربع الثالث من 2014 بنسبة 7.3% وهو أدنى معدل للنمو منذ منتصف عام 2010، مع توقعات بتسجيل الاقتصاد الصيني لمعدل نمو سنوي هو الأضعف منذ أكثر من عقدين كاملين، وذلك في ظل تباطؤ الطلب العالمي على الصادرات الصينية إلى جانب تدهور الأوضاع في الطاع المالي والمصرفي الصيني.
إجراءات البنك المركزي الصيني لمواجهة التباطؤ الاقتصادي
لجأ البنك المركزي الصيني إلى إجراءات لم يتخذها منذ فترات طويلة لمواجهة الضعف الحالي في مستويات النمو، فقد قام بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ يوليو/تموز 2012 ليفتح الباب أمام المزيد من الخطوات التحفيزية المتوقعة مع بدايات عام 2015.
البنك المركزي الصيني خفض أسعار الفائدة على الإقراض لأجل عام بقيمة 40 نقطة أساس لتصل إلى 5.6%، كما خفض الفائدة على الإيداع لأجل عام بقيمة 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.75%.
الاستثمارات في الأصول الثابتة التي تعد مؤشر على التوسع الاستثماري للشركات شهد نمو هو الأضعف منذ عام 2001 خلال الفترة من بداية هذا العام وحتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.
أيضاً مبيعات التجزئة تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2006، حيث سجلت ارتفاع بنسبة 11.5% خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.
فضل البنك المركزي اللجوء إلى زيادة السيولة النقدية في الأسواق المالية وتوجيهها إلى البنوك أو الشركات المالية المتضررة مثلما فعل مع أكبر خمسة بنوك في الصين منذ ثلاثة أشهر.
أيضاً تخفيض أسعار الفائدة الصينية من شأنه أن يعمل على زيادة التحفيز الموجه لقطاع العقارات، والذي يعد أحد أهم القطاعات في الصين خاصة بعد المشكلات المتعلقة به والتي تمثلت في تكون فقاعة في الأصول ولكن الحكومة الصينية احتوتها لحد ما.
التوقعات الآن تشير أن البنك المركزي الصيني في طريقه إلى اتخاذ المزيد من التدابير التحفيزية، وأهمها قيامه بخفض متطلبات الاحتياطي النقدي الذي تضعه البنوك التجارية لديه، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تنشيط القطاع المصرفي وبالتالي العملية التنموية بشكل عام.
أسعار الحديد الخام تشهد أسوأ أداء خلال عام 2014
المشكلة الحقيقية التي واجهت الحديد الخام خلال منتصف عام 2014 هي تزايد الإنتاج منخفض التكلفة الذي توفره شركات التعدين العملاقة مثل بي اتش بي بيلتون، وريو تينتو، وفالي اس ايه، وذلك بعد أن أغلقت هذه الشركات المناجم مرتفعة التكلفة لديها.
في المقابل نجد تراجع في الطلب العالمي خاصة من قبل الصين التي تستورد 67% من إجمالي الحديد الخام المنقول بحراً، وذلك بسبب ضعف معدلات النمو في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
أيضاً الارتفاع الكبير في مستويات الدولار الأمريكي دفع أسعار السلع الأولية والمواد الخام إلى الانخفاض، ومنذ كون الحديد الخام سلعة تسعر بالدولار الأمريكي فقد تأثر هو الآخر بشكل كبير ليفقد ما يقارب من نصف قيمته هذا العام.
لذا فسوق الحديد الخام يشهد تخمة في المعروض من قبل المنتجين يقابله تراجع في الطلب من قبل المستهلكين.
نتيجة لهذا انخفضت أسعار الحديد الخام إلى أدنى مستوياتها خلال عام 2009 عند 66.84 دولار للطن المتري في 23 ديسمبر/كانون الأول 2014
أسعار الحديد الخام شهدت ارتفاع بنسبة 5.8% مع بداية العام الجديد وهي أعلى نسبة ارتفاع أسبوعي منذ شهر مايو/أيار 2013 لتصل إلى المستوى 71.26 دولار للطن المتري.
يأتي هذا التحسن في مستويات أسعار الحديد الخام بالرغم من إعلان الصين عن بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول بقيمة 50.1 وهو أدنى مستوى منذ 18 شهر.
استمرار تدهور القطاع الصناعي في الصين خلال عام 2014 زاد من التوقعات أن صانعي القرار في الاقتصاد الثاني عالمياً في طريقهم إلى اتخاذ المزيد من القرارات التحفيزية لصالح الاقتصاد الصيني.
الاقتصاد الصيني سجل معدل نمو خلال الربع الثالث من 2014 بنسبة 7.3% وهو أدنى معدل للنمو منذ منتصف عام 2010، مع توقعات بتسجيل الاقتصاد الصيني لمعدل نمو سنوي هو الأضعف منذ أكثر من عقدين كاملين، وذلك في ظل تباطؤ الطلب العالمي على الصادرات الصينية إلى جانب تدهور الأوضاع في الطاع المالي والمصرفي الصيني.
إجراءات البنك المركزي الصيني لمواجهة التباطؤ الاقتصادي
لجأ البنك المركزي الصيني إلى إجراءات لم يتخذها منذ فترات طويلة لمواجهة الضعف الحالي في مستويات النمو، فقد قام بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ يوليو/تموز 2012 ليفتح الباب أمام المزيد من الخطوات التحفيزية المتوقعة مع بدايات عام 2015.
البنك المركزي الصيني خفض أسعار الفائدة على الإقراض لأجل عام بقيمة 40 نقطة أساس لتصل إلى 5.6%، كما خفض الفائدة على الإيداع لأجل عام بقيمة 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.75%.
الاستثمارات في الأصول الثابتة التي تعد مؤشر على التوسع الاستثماري للشركات شهد نمو هو الأضعف منذ عام 2001 خلال الفترة من بداية هذا العام وحتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.
أيضاً مبيعات التجزئة تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2006، حيث سجلت ارتفاع بنسبة 11.5% خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.
فضل البنك المركزي اللجوء إلى زيادة السيولة النقدية في الأسواق المالية وتوجيهها إلى البنوك أو الشركات المالية المتضررة مثلما فعل مع أكبر خمسة بنوك في الصين منذ ثلاثة أشهر.
أيضاً تخفيض أسعار الفائدة الصينية من شأنه أن يعمل على زيادة التحفيز الموجه لقطاع العقارات، والذي يعد أحد أهم القطاعات في الصين خاصة بعد المشكلات المتعلقة به والتي تمثلت في تكون فقاعة في الأصول ولكن الحكومة الصينية احتوتها لحد ما.
التوقعات الآن تشير أن البنك المركزي الصيني في طريقه إلى اتخاذ المزيد من التدابير التحفيزية، وأهمها قيامه بخفض متطلبات الاحتياطي النقدي الذي تضعه البنوك التجارية لديه، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تنشيط القطاع المصرفي وبالتالي العملية التنموية بشكل عام.
أسعار الحديد الخام تشهد أسوأ أداء خلال عام 2014
المشكلة الحقيقية التي واجهت الحديد الخام خلال منتصف عام 2014 هي تزايد الإنتاج منخفض التكلفة الذي توفره شركات التعدين العملاقة مثل بي اتش بي بيلتون، وريو تينتو، وفالي اس ايه، وذلك بعد أن أغلقت هذه الشركات المناجم مرتفعة التكلفة لديها.
في المقابل نجد تراجع في الطلب العالمي خاصة من قبل الصين التي تستورد 67% من إجمالي الحديد الخام المنقول بحراً، وذلك بسبب ضعف معدلات النمو في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
أيضاً الارتفاع الكبير في مستويات الدولار الأمريكي دفع أسعار السلع الأولية والمواد الخام إلى الانخفاض، ومنذ كون الحديد الخام سلعة تسعر بالدولار الأمريكي فقد تأثر هو الآخر بشكل كبير ليفقد ما يقارب من نصف قيمته هذا العام.
لذا فسوق الحديد الخام يشهد تخمة في المعروض من قبل المنتجين يقابله تراجع في الطلب من قبل المستهلكين.
نتيجة لهذا انخفضت أسعار الحديد الخام إلى أدنى مستوياتها خلال عام 2009 عند 66.84 دولار للطن المتري في 23 ديسمبر/كانون الأول 2014