هيثم سيد
01-09-2015, 11:46
بعد ان انخفض مؤشر أسواق الأسهم الامريكية الاوسع نطاقاً ستاندرد آند بورز 500 منذ بداية العام الجاري، اتجه بالأمس إلى الارتفاع من جديد بعد ان تحسنت معنويات المستثمرين إزاء بعض الاحداث على الصعيد العالمي والتي كانت سبب وراء سحابة من التشاؤم سيطرت على الأسواق مع بداية العام الجديد 2015.
مؤشر ستاندرد آند بورز حقق نمو بنسبة 13% على المستوى السنوي حتى نهاية عام 2014 هذا ضمن استمراره في وتيرة النمو منذ عام 2009.
في الأيام القليلة السابقة انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 3% منذ بداية العام وحتى يوم أمس الأول، هذا قبل ان يقفز في معاملات الامس الأربعاء بنحو 1.2% على خلفية تقلص مخاوف المستثمرين إزاء الوضع العالمي وإن كان مؤقتا.
هل تستمر العوامل الإيجابي في دعم المؤشر؟؟
ما حدث بكل بساطة هو النبرة الإيجابية التي اظهرها محضر اجتماع البنك الفيدرالي يومي 16-17 ديسمبر/كانون الأول والذي صدر بالأمس معربا عن تفاؤل أعضاء لجنة السياسة النقدية إزاء مستقبل الاقتصاد الأمريكي بالرغم من ضعف الاقتصاد العالمي بشكل عام.
المحضر كشف عن ان البنك يؤكد على الإبقاء على التوجه المستقبلي الجديد، والذي في محتواه يشير إلى ان عملية رفع سعر الفائدة لن تكون قبل اجتماع ابريل/نيسان القادم، او بالأحرى الإبقاء على سعر الفائدة عند مستويات صفرية حتى قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
في الوقت نفسه تظهر نبرة محضر الاجتماع مدى تفاؤل أعضاء البنك بشأن وتيرة النمو القوي للوظائف في البلاد، واستطاعة الاقتصاد الأمريكي الوقوف وحده وتحقيق وتيرة نمو قوي مقارنة بالاقتصاديات الرئيسية الأخرى.
في الوقت نفسه انخفاض أسعار النفط ينظر إليه أعضاء البنك على انه امر إيجابي ومن شأنه ان يدعم إنفاق المستهلكين والذي يمثل ثلاثة ارباع دعم النمو الاقتصادي.
على اية حال النبرة التوسعية للبنك الفيدرالي او الإبقاء على سياسة نقدية توسعية ساهم في إعطاء دفعة لأسواق الأسهم الامريكية.
بيانات تجارة إيجابية وسوق عمل يواصل النمو
البيانات التي صدرت بالأمس أظهرت تقلص عجز الميزان التجاري إلى اقل من 40 مليار دولار امريكي في نوفمبر/تشرين الثاني ومسجلا أدني مستوى في 11 شهر، في الوقت الذي ترجمت الأسواق هذا التراجع إلى امر إيجابي على أساس ان هذا يعكس إنفاق اقل للمستهلكين الأمريكيين على ورادات النفط.
وفي الواقع يقدر انخفاض أسعار النفط بنحو 50% على مدار الستة أشهر الأخيرة انها ستوفر مليارات الدولارات من الدخل المتاح للأمريكيين الامر الذي سينعكس على عمليات الانفاق.
بيانات مبيعات التجزئة ربما تكون مؤشر مبدئي لمدى استفادة الأمريكيين، لكن مع استبعاد شهري نوفمبر وديسمبر حيث موسم العطلات قد نرى التأثير الحقيقي والايجابي لانخفاض أسعار النفط.
على الجانب الآخر بيانات سوق العمل جاءت على نحو إيجابي مع نمو الوظائف القطاع الخاص بنحو 241 ألف في ديسمبر/كانون الأول والأفضل منذ يونيو/حزيران ويعطي لمحة إيجابية لما سيكون عليه تقرير الوظائف الشهري المنتظر صدوره يوم الغد الجمعة.
على جانب آخر، وبالرغم من ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي إلى اعلى مستوى في عشرة أعوام إلا ان البنك الفيدرالي قلص من الضرر من قوة الدولار الأمريكي على اقتصاد الولايات المتحدة، وفيما يبدو ان البنك غير معترض على استمرار قوة الدولار.
تقلص المخاوف بشأن اليونان
اليونان عادة ما تشكل صداع للأسواق العالمية بين الحين والأخر، وهذه المرة مع ترقب انتخابات قد يفوز بها أكثر الأحزاب شراسة ومعارضة لسياسات التقشف بل قد يؤدي ذلك إلى خروج اليونان من عضوية منطقة اليورو وما لها من تداعيات على الاقتصاد العالمي.
الامر الذي قلص مخاوف المستثمرين من المعضلة اليونانية هو الرسائل التي أرسلتها بالأمس الحكومة الألمانية ورغبة صريحة في الإبقاء على اليونان ضمن عضوية المنطقة.
هذا في الوقت الذي تركت فيه الحكومة الألمانية الباب مفتوحا للتعامل مع الحكومة اليونانية القادمة والوصول إلى تسوية وتسهيلات في عمليات الديون مقابل التزام الأطراف جميعا بعمليات الإصلاح. الامر الذي قلص قليلا من التوتر في الأسواق لاسيما ان المانيا الراعي الأكبر لحزم المساعدات الأوروبي بحكم انه أكبر اقتصاد في المنطقة.
انخفاض التقلبات على المدى القصير
مؤشر vix الذي يقيس التقلبات في الأسواق المالية (المخاوف) انخفض يوم الامس بنسبة 17% بعد ان سجل اعلى مستوى منذ منتصف الشهر السابق.
فيما يبدو ان معنويات المستثمرين تحسنت على المدى القصير وبعد ان اجتمعت عدة عوامل دفعة واحدة بشكل إيجابي، لكن ننتظر يوم الغد تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة والذي يعد اخر محطات الهامة هذا الأسبوع، بينما التغيرات السريعة في منطقة اليورو ستكون العامل الأكثر تأثيراً على معنويات المستثمرين على المدى المتوسط.
مؤشر ستاندرد آند بورز حقق نمو بنسبة 13% على المستوى السنوي حتى نهاية عام 2014 هذا ضمن استمراره في وتيرة النمو منذ عام 2009.
في الأيام القليلة السابقة انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 3% منذ بداية العام وحتى يوم أمس الأول، هذا قبل ان يقفز في معاملات الامس الأربعاء بنحو 1.2% على خلفية تقلص مخاوف المستثمرين إزاء الوضع العالمي وإن كان مؤقتا.
هل تستمر العوامل الإيجابي في دعم المؤشر؟؟
ما حدث بكل بساطة هو النبرة الإيجابية التي اظهرها محضر اجتماع البنك الفيدرالي يومي 16-17 ديسمبر/كانون الأول والذي صدر بالأمس معربا عن تفاؤل أعضاء لجنة السياسة النقدية إزاء مستقبل الاقتصاد الأمريكي بالرغم من ضعف الاقتصاد العالمي بشكل عام.
المحضر كشف عن ان البنك يؤكد على الإبقاء على التوجه المستقبلي الجديد، والذي في محتواه يشير إلى ان عملية رفع سعر الفائدة لن تكون قبل اجتماع ابريل/نيسان القادم، او بالأحرى الإبقاء على سعر الفائدة عند مستويات صفرية حتى قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
في الوقت نفسه تظهر نبرة محضر الاجتماع مدى تفاؤل أعضاء البنك بشأن وتيرة النمو القوي للوظائف في البلاد، واستطاعة الاقتصاد الأمريكي الوقوف وحده وتحقيق وتيرة نمو قوي مقارنة بالاقتصاديات الرئيسية الأخرى.
في الوقت نفسه انخفاض أسعار النفط ينظر إليه أعضاء البنك على انه امر إيجابي ومن شأنه ان يدعم إنفاق المستهلكين والذي يمثل ثلاثة ارباع دعم النمو الاقتصادي.
على اية حال النبرة التوسعية للبنك الفيدرالي او الإبقاء على سياسة نقدية توسعية ساهم في إعطاء دفعة لأسواق الأسهم الامريكية.
بيانات تجارة إيجابية وسوق عمل يواصل النمو
البيانات التي صدرت بالأمس أظهرت تقلص عجز الميزان التجاري إلى اقل من 40 مليار دولار امريكي في نوفمبر/تشرين الثاني ومسجلا أدني مستوى في 11 شهر، في الوقت الذي ترجمت الأسواق هذا التراجع إلى امر إيجابي على أساس ان هذا يعكس إنفاق اقل للمستهلكين الأمريكيين على ورادات النفط.
وفي الواقع يقدر انخفاض أسعار النفط بنحو 50% على مدار الستة أشهر الأخيرة انها ستوفر مليارات الدولارات من الدخل المتاح للأمريكيين الامر الذي سينعكس على عمليات الانفاق.
بيانات مبيعات التجزئة ربما تكون مؤشر مبدئي لمدى استفادة الأمريكيين، لكن مع استبعاد شهري نوفمبر وديسمبر حيث موسم العطلات قد نرى التأثير الحقيقي والايجابي لانخفاض أسعار النفط.
على الجانب الآخر بيانات سوق العمل جاءت على نحو إيجابي مع نمو الوظائف القطاع الخاص بنحو 241 ألف في ديسمبر/كانون الأول والأفضل منذ يونيو/حزيران ويعطي لمحة إيجابية لما سيكون عليه تقرير الوظائف الشهري المنتظر صدوره يوم الغد الجمعة.
على جانب آخر، وبالرغم من ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي إلى اعلى مستوى في عشرة أعوام إلا ان البنك الفيدرالي قلص من الضرر من قوة الدولار الأمريكي على اقتصاد الولايات المتحدة، وفيما يبدو ان البنك غير معترض على استمرار قوة الدولار.
تقلص المخاوف بشأن اليونان
اليونان عادة ما تشكل صداع للأسواق العالمية بين الحين والأخر، وهذه المرة مع ترقب انتخابات قد يفوز بها أكثر الأحزاب شراسة ومعارضة لسياسات التقشف بل قد يؤدي ذلك إلى خروج اليونان من عضوية منطقة اليورو وما لها من تداعيات على الاقتصاد العالمي.
الامر الذي قلص مخاوف المستثمرين من المعضلة اليونانية هو الرسائل التي أرسلتها بالأمس الحكومة الألمانية ورغبة صريحة في الإبقاء على اليونان ضمن عضوية المنطقة.
هذا في الوقت الذي تركت فيه الحكومة الألمانية الباب مفتوحا للتعامل مع الحكومة اليونانية القادمة والوصول إلى تسوية وتسهيلات في عمليات الديون مقابل التزام الأطراف جميعا بعمليات الإصلاح. الامر الذي قلص قليلا من التوتر في الأسواق لاسيما ان المانيا الراعي الأكبر لحزم المساعدات الأوروبي بحكم انه أكبر اقتصاد في المنطقة.
انخفاض التقلبات على المدى القصير
مؤشر vix الذي يقيس التقلبات في الأسواق المالية (المخاوف) انخفض يوم الامس بنسبة 17% بعد ان سجل اعلى مستوى منذ منتصف الشهر السابق.
فيما يبدو ان معنويات المستثمرين تحسنت على المدى القصير وبعد ان اجتمعت عدة عوامل دفعة واحدة بشكل إيجابي، لكن ننتظر يوم الغد تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة والذي يعد اخر محطات الهامة هذا الأسبوع، بينما التغيرات السريعة في منطقة اليورو ستكون العامل الأكثر تأثيراً على معنويات المستثمرين على المدى المتوسط.