PDA

View Full Version : 21.3 مليار درهم «صادرات» دبي من الأغذية في 2014



gehad87
02-10-2015, 08:05
حقّقت صناعة الأغذية في دبي مكاسب نوعية، ونمواً في طلبات التصدير لدى الأسواق المستهدفة خلال عام 2014، تزامناً مع زيادة الطلب في الأسواق المستوردة للمنتجات المحلية.

وقال تقرير أعدته مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إن هذه النتائج تؤكد الجهود التي تبذلها المؤسسة في تعزيز صادرات الشركات المحلية من إمارة دبي إلى الأسواق الخارجية، وجعل دبي في مقدمة الدول المصدرة للأسواق العالمية.

ويشكل قطاع الأغذية في دبي نحو 10٪ من الإنتاج الصناعي بالإمارة، استناداً إلى أداء القطاع خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2014، إذ تقدر قيمة الصادرات الغذائية من دبي لعام 2014 بأكمله بنحو 9.7 مليارات درهم، بزيادة 4%، مقابل 9.3 مليارات درهم في عام 2013، فيما تشير الإحصاءات إلى أن إعادة التصدير من دبي في القطاع ارتفعت بمعدل 10٪ في عام 2014 إلى 11.66 مليار درهم، مقارنة بإجمالي 10.6 مليارات درهم حققته إعادة التصدير في عام 2013، لتغدو قيمة الصادرات وإعادة الصادرات الغذائية مجتمعة خلال العام الماضي 21.36 مليار درهم، بنمو 7.3% عن عام 2013.

وخلال لقاء جمع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات مع كبار تجار المواد الغذائية والمشروبات في دبي، أخيراً، وحضره ما يزيد على 40 شركة للتعرف إلى ملاحظاتهم واستراتيجيات التصدير، والمعلومات حول الأسواق المستوردة، ظهرت علامات النمو والإيجابية واضحة في قطاع الأغذية المحلية.

وبحسب استطلاع أجرته المؤسسة خلال اللقاء، شكل المصدرون الجدد 42٪ من الحضور، فيما كانت بقية الشركات من التي تمارس أنشطة التصدير لأكثر من ثلاثة أعوام، وعبر 61% من المشاركين عن أنهم صدروا منتجات غذائية تزيد قيمتها على 20 مليون درهم في عام 2014، وقال 94٪ منهم إنهم يتوقعون زيادة بنحو 10٪ في العام الجاري، فيما أكد نحو 37% من المشاركين تفاؤلهم بنمو المبيعات بنسبة تصل إلى أكثر من 20% مقارنة بالعام المنصرم.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، المهندس ساعد العوضي: «شهدت إمارة دبي العديد من التطورات الإيجابية خلال الأعوام الماضية، التي مكنت المصدرين في قطاع الأغذية من اتخاذ الإمارات بوابة لشق طريقهم إلى الأسواق الجديدة، ولاتزال الصين الوجهة الأولى للعديد من المصدرين، في حين أن النمو السكاني وارتفاع الدخل السنوي سيعزز من الطلبات الجديدة في دول الخليج، وروسيا، ورابطة الدول المستقلة والدول الإفريقية».

وأضاف: «تمتلك دبي سوقاً قوية لتكون من الموردين الرئيسين للأسواق الخارجية، إذ تتمتع بقاعدة صناعية صلبة لأكثر من 600 شركة غذائية، ومعظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمتاز بتنوع المنتجات والجودة العالية، إضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن عدد المنتجات المصدرة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2014 أعلى بكثير من مواد البناء التي تعد واحدة من المنتجات الرائدة والمصدرة من دبي».

وأشار العوضي إلى أن «وجهات تصدير المنتجات الغذائية من دبي تزداد تنوعاً أكثر فأكثر، بالتوازي مع تذبذبات السوق، وعلى سبيل المثال، صدرت دبي في تجارة الأغذية منتجاتها إلى 162 وجهة خلال الأشهر التسعة الأولى لعام 2014، وهي الأعلى في عدد الوجهات أكثر من أي قطاع آخر، في حين بلغ عدد الوجهات لعام 2013 بمجمله 169 وجهة».

وأضاف العوضي: «تحظى دبي بمستقبل واعد في الاتجاهات المستقبلية في الأسواق العالمية الرئيسة، إذ من المتوقع أن ينمو سوق الغذاء العالمي بنسبة 28٪ لتصل إلى 36 تريليون درهم في العام 2018، بحسب البيانات الصادرة من مركز التجارة الدولية، وستستمر الواردات الغذائية في جميع أنحاء العالم في النمو سنوياً بمعدل 7% يتجاوز سبعة تريليونات درهم بحلول عام 2018، مقابل 5.5 تريليونات درهم في عام 2014، وتستهدف دبي واردات آسيا ودول الاتحاد الأوروبي، باعتبارها من الأسواق الرئيسة المستهدفة بإجمالي تريليوني درهم، و1.7 تريليون درهم على التوالي».

وتوقعت شركة بيزنس مونيتور انترناشنال أن يرتفع الطلب العالمي على الأغذية الحلال إلى مدى السنوات الخمس المقبلة، مدفوعاً بارتفاع الوعي، والنمو السريع في عدد المسلمين، وارتفاع مستويات الدخل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وتوفر مصر وإندونيسيا وتركيا قواعد استهلاكية كبيرة للمنتجات الحلال.

وقال العوضي: «صنفت شركة بيزنس مونيتور انترناشيونال السعودية في المرتبة الأولى ومصر في المرتبة الثالثة من حيث المخاطر مقابل الأرباح (ما يعادل 1 على 2) في قطاع الأغذية والمشروبات على مستوى الشرق الأوسط للعام 2014، الأمر الذي يؤكد أهمية هذه الأسواق، وبدورها تدعم مكاتب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تجارة الأغذية المحلية في كل من السعودية ومصر، للاستفادة من الفرص المتاحة في دول الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أكد 70٪ من الحضور في اجتماعاتنا لقطاع الأغذية أن السعودية هي السوق الإقليمي الأعلى، بينما إفريقيا هي الأعلى بين الأسواق المستقبلية».