jaber alsalem
02-10-2015, 11:18
تخمين العملات والشهرة
طبع يوم الأربعاء الأسود 16 سبتمبر عام 1992 حياة سوروس بأحرف من نور. فهذا اليوم استقى شهرته من شهرة جورج السريعة، التي ظهرت على العلن عندما باع على المكشوف أكثر من 10 مليارات دولار من الجنيهات الإسترليني ة مستفيدا من تردد بنك انكلترا (المركزي) بين رفع معدلات الفائدة إلى مستويات مماثلة لآلية الصرف الأوروبية أو تعويم عملته. الأمر الذي أجبر البنك المركزي على سحب عملته من آلية الصرف الأوروبية وعلى تخفيض قيمة الاسترليني . وفاز سوروس من هذه العملية ب 1.1 مليار دولار، فعرف باسم 'الرجل الذي حطم بنك انكلترا'. وفي 26 أكتوبر عام 1992، نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن سوروس قوله: 'خططنا لبيع أكثر من 10 مليارات دولار في الأربعاء الأسود. ففي الواقع عندما قال نورمان لامونت (مستشار الخزينة)، قبل تخفيض قيمة الإسترليني ، انه ينوي اقتراض حوالي 15 مليار دولار لحماية العملة، أردنا الاستمتاع لأن المبلغ يعادل الذي أردنا بيعه تقريبا'. وحسب كتاب Inside the house of money الذي صدر حديثا عن الكاتب ستيفن دروبني، كان ستانلي دراكن ميلر ، الذي يعمل لمصلحة سوروس، هو من اكتشف ضعف الجنيه الإسترليني في حينها.
حتى آسيا وفرنسا
حتى آسيا وفرنسا لم تنجوا من تلاعب سوروس في البورصات والعملات. ففي عام 1997، وخلال الأزمة الاقتصادية التي ضربت الأسواق الآسيوية، اتهم رئيس مجلس الوزراء الماليزي مهاتير بن محمد، سوروس باستخدام ثروته لمعاقبة منظمة 'الآسيان' بعد ضم ميانمار كعضو جديد فيها. وأسماه مهاتير حينها ب'الغبي والأبله'. كما أطلقت عليه السلطات التايلاندي ة لقب 'مجرم الحرب الاقتصادي' الذي 'يشرب دم الشعب'. في حين قال عنه عمدة بانكوك سماك سوندارافيج ، خلال زيارة سوروس للصين: 'ألا يشعر بالخجل ليأتي إلى هنا ويرى مصيبتنا الناتجة عن أعماله المشؤومة. فهو لا يستحق إلا رصاصة في رأسه'.
فضيحة أخرى تظهر مدى عبقرية جورج في المضاربة. ففي عام 1988، عرض عليه الانضمام إلى عملية استحواذ للبنك الفرنسي 'سوسيته جنرال'، فرفض. بيد أنه، وبعد فترة وجيزة، اشترى بعض الحصص في البنك. ما دفع بالسلطات الفرنسية إلى إجراء تحقيق عام ،1989 وأصدرت محكمة فرنسية حكما على سوروس عام 2002 بدفع مليوني دولار بسبب استخدامه معلومات داخلية في الصفقة المذكورة. غير أن سوروس نفى هذه المعلومات واستأنف الحكم مبررا بأن عميلة الاستحواذ كانت علنية. وفي 14 يونيو عام 2006، أيدت المحكمة العليا في فرنسا إدانة جريمة استخدام المعلومات الداخلية. ولم تكن جميع عمليات سوروس المضاربية وتخمين العملات ناجحة، فعلى سبيل المثال خسر حوالي مليار دولار خلال أزمة السوق الروسي عام 1998.
طبع يوم الأربعاء الأسود 16 سبتمبر عام 1992 حياة سوروس بأحرف من نور. فهذا اليوم استقى شهرته من شهرة جورج السريعة، التي ظهرت على العلن عندما باع على المكشوف أكثر من 10 مليارات دولار من الجنيهات الإسترليني ة مستفيدا من تردد بنك انكلترا (المركزي) بين رفع معدلات الفائدة إلى مستويات مماثلة لآلية الصرف الأوروبية أو تعويم عملته. الأمر الذي أجبر البنك المركزي على سحب عملته من آلية الصرف الأوروبية وعلى تخفيض قيمة الاسترليني . وفاز سوروس من هذه العملية ب 1.1 مليار دولار، فعرف باسم 'الرجل الذي حطم بنك انكلترا'. وفي 26 أكتوبر عام 1992، نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن سوروس قوله: 'خططنا لبيع أكثر من 10 مليارات دولار في الأربعاء الأسود. ففي الواقع عندما قال نورمان لامونت (مستشار الخزينة)، قبل تخفيض قيمة الإسترليني ، انه ينوي اقتراض حوالي 15 مليار دولار لحماية العملة، أردنا الاستمتاع لأن المبلغ يعادل الذي أردنا بيعه تقريبا'. وحسب كتاب Inside the house of money الذي صدر حديثا عن الكاتب ستيفن دروبني، كان ستانلي دراكن ميلر ، الذي يعمل لمصلحة سوروس، هو من اكتشف ضعف الجنيه الإسترليني في حينها.
حتى آسيا وفرنسا
حتى آسيا وفرنسا لم تنجوا من تلاعب سوروس في البورصات والعملات. ففي عام 1997، وخلال الأزمة الاقتصادية التي ضربت الأسواق الآسيوية، اتهم رئيس مجلس الوزراء الماليزي مهاتير بن محمد، سوروس باستخدام ثروته لمعاقبة منظمة 'الآسيان' بعد ضم ميانمار كعضو جديد فيها. وأسماه مهاتير حينها ب'الغبي والأبله'. كما أطلقت عليه السلطات التايلاندي ة لقب 'مجرم الحرب الاقتصادي' الذي 'يشرب دم الشعب'. في حين قال عنه عمدة بانكوك سماك سوندارافيج ، خلال زيارة سوروس للصين: 'ألا يشعر بالخجل ليأتي إلى هنا ويرى مصيبتنا الناتجة عن أعماله المشؤومة. فهو لا يستحق إلا رصاصة في رأسه'.
فضيحة أخرى تظهر مدى عبقرية جورج في المضاربة. ففي عام 1988، عرض عليه الانضمام إلى عملية استحواذ للبنك الفرنسي 'سوسيته جنرال'، فرفض. بيد أنه، وبعد فترة وجيزة، اشترى بعض الحصص في البنك. ما دفع بالسلطات الفرنسية إلى إجراء تحقيق عام ،1989 وأصدرت محكمة فرنسية حكما على سوروس عام 2002 بدفع مليوني دولار بسبب استخدامه معلومات داخلية في الصفقة المذكورة. غير أن سوروس نفى هذه المعلومات واستأنف الحكم مبررا بأن عميلة الاستحواذ كانت علنية. وفي 14 يونيو عام 2006، أيدت المحكمة العليا في فرنسا إدانة جريمة استخدام المعلومات الداخلية. ولم تكن جميع عمليات سوروس المضاربية وتخمين العملات ناجحة، فعلى سبيل المثال خسر حوالي مليار دولار خلال أزمة السوق الروسي عام 1998.