gehad87
02-11-2015, 09:30
تحدث رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، عن مخاطر العلاقات السيئة بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية، وقال لصحيفة «درشبيغل» إن ذلك من شأنه أن يزداد سوءاً، مشيراً إلى أن ألمانيا يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تحسين هذه العلاقة. وفي ما يلي المقابلة:
-- لم يسهم أحد أكثر منك لإنهاء الحرب الباردة، ولكنها تعود الآن بفضل الأزمة الأوكرانية، ما رأيك؟
- يبدو أن كل شيء يعيد نفسه، حيث يجري الآن إعادة بناء جدار جديد، والوضع يهدّد بالتصعيد ويمكن أن تنفجر الأمور في أي وقت إذا لم نتصرف في الحال، فقدان الثقة بين موسكو والغرب أو العكس أمر كارثي.
-- هل تعتقد أنه يمكن أن تقع حرب أخرى كبرى في أوروبا؟
- مثل هذا السيناريو ينبغي عدم ذكره البتة، لأنها في أيامنا ستؤدي إلى حرب نووية، ولكن التصريحات التي يطلقها الطرفان تجعلني أتوقع الأسوأ.
-- يبدو أنك تبالغ قليلاً؟
- أنا لا ألقي الكلام جزافاً، إذ إنني رجل صاحب ضمير، ولكن الأمور تسير في هذا الاتجاه، وأنا أشعر بالقلق الشديد.
-- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة تعتبر توسع حلف «الناتو» شرقاً «تعزيزاً للقدرات الهجومية» كتهديد رئيس ضد روسيا، هل توافق على ذلك؟
- أدى تمدد حلف «الناتو» شرقاً إلى تقويض خطة الأمن الأوروبية كما تم تحديدها في اتفاقية هلسنكي عام 1975، كما أن التمدد شرقاَ يعتبر ابتعاداً عن قرار ميثاق باريس لعام 1990، الذي اتخذته الدول الأوروبية لوضع الحرب الباردة خلف ظهرها إلى الأبد. والاقتراحات الروسية كالتي قدمها الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيدف، والتي تقتضي بأنه يجب أن نجلس معاً لوضع خريطة أمن جديدة، تم تجاهلها من جهة الغرب على نحو ينطوي على الغطرسة، والآن نرى النتائج.
-- يبدو الصراع في أوكرانيا شخصياً بالنسبة لك، وليس لأسباب سياسية؟
- نعم هذا صحيح، فأنا نصفي أوكراني فأمي أوكرانية وزوجتي رايس أوكرانية أيضاً، وتحدثت كلمتي الأولى باللغة الأوكرانية، وأنا من منطقة ستافروبول في جنوب روسيا، وعملت رئيساً للحزب الشيوعي.
-- عندما كنت قائد الاتحاد السوفييتي، كافحت من أجل الغلاسنوست (الانفتاح) والبرسترويكا (أي إعادة الهيكلة)، هل دمر الرئيس فلاديمير بوتين الآن كل شيء كنت تطمح إليه؟
- أنا لدي وجهة نظر مختلفة تماماً، الغلاسنوست ليست ميتة الآن ولا الديمقراطية، وهناك جيل جديد ترعرع في روسيا في ظل ظروف مختلفة تماماً، وأكثر حرية مما كانت عليه الحال في الاتحاد السوفييتي، وعقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولم يتم تدمير أي شيء.
-- بوتين يعمل على تقييد الحريات، ومع ذلك فإن أغلبية الروس لايزالون راضين عن قيادته للبلاد. لماذا؟
- عندما جاء بوتين إلى الكرملين كان قد ورث تركة ثقيلة هناك، وكانت الفوضى منتشرة في كل مكان في روسيا، وكان الاقتصاد منهاراً، في حين أن جميع المناطق الروسية تريد الانفصال عن الدولة، وكان هناك تهديد بانهيار الدولة الروسية، وتمكن بوتين من إيقاف ذلك وهذه ستظل واحدة من أعظم إنجازاته منذ وصوله إلى السلطة.
-- لم يسهم أحد أكثر منك لإنهاء الحرب الباردة، ولكنها تعود الآن بفضل الأزمة الأوكرانية، ما رأيك؟
- يبدو أن كل شيء يعيد نفسه، حيث يجري الآن إعادة بناء جدار جديد، والوضع يهدّد بالتصعيد ويمكن أن تنفجر الأمور في أي وقت إذا لم نتصرف في الحال، فقدان الثقة بين موسكو والغرب أو العكس أمر كارثي.
-- هل تعتقد أنه يمكن أن تقع حرب أخرى كبرى في أوروبا؟
- مثل هذا السيناريو ينبغي عدم ذكره البتة، لأنها في أيامنا ستؤدي إلى حرب نووية، ولكن التصريحات التي يطلقها الطرفان تجعلني أتوقع الأسوأ.
-- يبدو أنك تبالغ قليلاً؟
- أنا لا ألقي الكلام جزافاً، إذ إنني رجل صاحب ضمير، ولكن الأمور تسير في هذا الاتجاه، وأنا أشعر بالقلق الشديد.
-- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة تعتبر توسع حلف «الناتو» شرقاً «تعزيزاً للقدرات الهجومية» كتهديد رئيس ضد روسيا، هل توافق على ذلك؟
- أدى تمدد حلف «الناتو» شرقاً إلى تقويض خطة الأمن الأوروبية كما تم تحديدها في اتفاقية هلسنكي عام 1975، كما أن التمدد شرقاَ يعتبر ابتعاداً عن قرار ميثاق باريس لعام 1990، الذي اتخذته الدول الأوروبية لوضع الحرب الباردة خلف ظهرها إلى الأبد. والاقتراحات الروسية كالتي قدمها الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيدف، والتي تقتضي بأنه يجب أن نجلس معاً لوضع خريطة أمن جديدة، تم تجاهلها من جهة الغرب على نحو ينطوي على الغطرسة، والآن نرى النتائج.
-- يبدو الصراع في أوكرانيا شخصياً بالنسبة لك، وليس لأسباب سياسية؟
- نعم هذا صحيح، فأنا نصفي أوكراني فأمي أوكرانية وزوجتي رايس أوكرانية أيضاً، وتحدثت كلمتي الأولى باللغة الأوكرانية، وأنا من منطقة ستافروبول في جنوب روسيا، وعملت رئيساً للحزب الشيوعي.
-- عندما كنت قائد الاتحاد السوفييتي، كافحت من أجل الغلاسنوست (الانفتاح) والبرسترويكا (أي إعادة الهيكلة)، هل دمر الرئيس فلاديمير بوتين الآن كل شيء كنت تطمح إليه؟
- أنا لدي وجهة نظر مختلفة تماماً، الغلاسنوست ليست ميتة الآن ولا الديمقراطية، وهناك جيل جديد ترعرع في روسيا في ظل ظروف مختلفة تماماً، وأكثر حرية مما كانت عليه الحال في الاتحاد السوفييتي، وعقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولم يتم تدمير أي شيء.
-- بوتين يعمل على تقييد الحريات، ومع ذلك فإن أغلبية الروس لايزالون راضين عن قيادته للبلاد. لماذا؟
- عندما جاء بوتين إلى الكرملين كان قد ورث تركة ثقيلة هناك، وكانت الفوضى منتشرة في كل مكان في روسيا، وكان الاقتصاد منهاراً، في حين أن جميع المناطق الروسية تريد الانفصال عن الدولة، وكان هناك تهديد بانهيار الدولة الروسية، وتمكن بوتين من إيقاف ذلك وهذه ستظل واحدة من أعظم إنجازاته منذ وصوله إلى السلطة.