gehad87
02-11-2015, 15:50
تترقب شركة الشرقية للدخان، الدخول فى مرحلة تطوير جديدة تشمل تأمين مصادر الطاقة وتطوير الأصول، فضلاً عن الحصول على أراضٍ جديدة بغرض توسعة النشاط والتركيز على مشروعات لوجيستية تستهدف خفض تكلفة وتسهيل عمليات نقل الأدخنة المستوردة والعاملين، إذ تقف خطة الشركة على الحصول على الموافقات من الجهات الحكومية المعنية.
كشف المهندس نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، فى حوار موسع أجرته «المال» عن الخطوط العريضة وتفاصيل استراتيجية الشركة خلال المرحلة المقبلة فيما يتعلق بملفات استغلال الأصول ومشروعات الطاقة وأعمال التطوير واتفاقيات التصنيع للغير وتطبيق البندرول.
وأشار إلى رفع قدرة محطة الطاقة المقرر إقامتها بالشراكة مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية من 10 إلى 20 ميجا وات على أن تتضمن المرحلة الأولى انتاجًا بقدرة 10 ميجاوات، على أن تضاف طاقة أخرى بواقع 10% كمرحلة ثانية فى وقت آخر يُحدد بناء على احتياجات الشركة.
وأكد أن الشركة تنتظر رد الحكومة المالاوية على الدخول فى شراكة لإقامة مصنع سجائر فى هذه السوق الأفريقية.
وكشف عن تقييم البنك العقارى المصرى لأراضى الشركة المرتقب تطويرها بنحو 2 مليار جنيه، مشيراً إلى إجراء محادثات مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لتأسيس شركة لإدارة الأصول، على أن تكون نسبة الملكية الأكبر فيها إلى الشركة القابضة عبر تمثيل ملكيتها فى الشركة الشرقية والتى تدور حول 55% أى مساهمة غير مباشرة، بالإضافة إلى امتلاك حصة إضافية مباشرة لم يتم تحديدها حتى الآن.
ثلاث محاور رئيسية فى 2015
قال المهندس نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، إن هناك 3 محاور رئيسية تشكل اهتمامات الشركة خلال 2015، تتنوع بين تأمين إمدادات الطاقة والتواجد المباشر فى الأسواق الأفريقية عبر الدخول فى شراكات لإقامة منشآت تصنيع السجائر.
فيما يتعلق بمجال الطاقة، أوضح عبدالعزيز أن الشركة بصدد توقيع عقد مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية لإقامة محطة توليد كهرباء بقدرة 20 ميجا وات بنظام الشراكة «bot» والمعروف بالبناء والتشغيل ونقل الملكية لمدة 20 عاما بدلا من 10 ميجا.
ولفت إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المحطة فى الربع الأخير من 2015 بطاقة 10 ميجا وات، على أن تبدأ فى المرحلة الثانية بطاقة مماثلة فى وقتٍ أخر يُحدد بناء على احتياجات الشركة.
وعلى صعيد المحور الثانى، قال رئيس الشرقية للدخان، إن الشركة تترقب تحول محادثاتها مع حكومة مالاوى وتحديدا وزارة الزراعة إلى الإطار التنفيذى لإنشاء مصنع للسجائر، حيث لم يتم الوقوف على حجم الطاقة الإنتاجية وحصص الملكية، ومن ثم التكلفة الاستثمارية للمشروع، مؤكدا أن الشركة خصصت دورات تدريبية بمصانعها لبعثة من العاملين بمجال السجائر فى مالاوى، خاصة أنه يحظى باهتمام من جانب السفارة المصرية هناك.
وأردف أن أهمية المشروع تكمُن فى اعتماد مالاوى على السجائر لتوفير قرابة 80% من الدخل القومى عبر تسويق وبيع الدخان، لافتاً إلى تنفيذ ذلك المشروع سيخلق بوابة جيدة للتصدير إلى أسواق أفريقية مثل زيمبابوى وزامبيا وجنوب أفريقيا، بل ربما يتحول الأمر إلى تكرار تجربة مالاوى فى هذه الدول مستقبلاً.
شركة إدارة الأصول
وحدد العضو المنتدب للشرقية للدخان، المحور الثالث فى المحادثات الجارية مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بغرض تأسيس شركة إدارة الاصول، كاشفاً أن نسبة الملكية الأكبر فيها ستكون لصالح الشركة القابضة عبر تمثيل ملكيتها فى الشركة الشرقية والتى تدور حول 55% أى أن مساهمتها ستكون غير مباشرة، بالإضافة إلى امتلاك حصة إضافية مباشرة لم يتم تحديدها حتى الآن.
وتابع أن المحادثات مع الشركة القابضة تستهدف تحديد رأسمال الشركة الجديدة وعدد الأسهم، مستبعداً فتح الباب لدخول مساهمين جدد من القطاع الخاص، إذ سيقتصر دور الشركات فى الدخول فى شراكة سواء مالية أو فنية لتطوير أصول الشركات لمشروعات مختلفة.
وكشف عبدالعزيز أن أحدث دراسة أجراها البنك العقارى المصرى فى عام 2012 لتقييم أراضى الشركة المقرر تطويرها حددت قيمتها بنحو 2 مليار جنيه، ومن المؤكد أن الشركة ستقوم بإعادة تقييم هذه الأصول مرةً أخرى عند بدء إجراءات التأسيس.
مشروعات تطوير الأراضي
وعن خطة تطوير الأراضى، أوضح رئيس الشركة الشرقية أن هناك 3 قطع أراض تدخل فى نطاق التطوير تشمل قطعة أرض بمساحة 26 ألف متر مربع تطل على ترعة الزمر بالجيزة، حيث تمضى الشركة فى استصدار تراخيص إنشاء المستشفى المقررة ضمن الخطة منذ فترة لخدمة العاملين والقاطنين بالمنطقة، وتشمل المخاطبات محافظة الجيزة ووزارة الصحة والحماية المدنية وإدارة المرور بغرض تحويل نشاط الموقع من صناعى تخزينى إلى خدمى علاجى.
وألمح عبدالعزيز إلى أن الشركة انتهت من الرسوم الهندسية لإقامة مركز تجارى على أرض بمساحة 86 ألف متر مربع بمنطقة المانسترلى والمخصصة بالأساس كمخازن جمركية، موضحا أن الشرقية للدخان تمضى الآن فى مرحلة استصدار التراخيص، لافتاً إلى اعتزام مفاوضة شركاء آخرين سواء محليين أو أجانب عقب الحصول على التراخيص لإنشاء المركز التجارى عبر شراكة تقليدية أو تكفل الشريك بالإنشاء مقابل التشغيل لفترة زمنية محددة.
وأكد أن أرض مصنع الطالبية المقام على مساحة 56 ألف متر مربع مازالت قيد فكرة استغلالها لإقامة معاهد تكنولوجية لتخريج الفنيين فى مختلف التخصصات، موضحا أن الشركة تبحث فى المرحلة الراهنة عن أكاديمية أو جهة علمية للتعاون معها فى وضع إطار عملى لتنفيذ الفكرة.
محور التنمية
وكشف عبدالعزيز أن الشرقية للدخان خاطبت رسمياً مجلس الوزراء ووزراتى الاستثمار والاسكان لتخصيص مساحة تتراوح بين 500 و750 ألف متر مربع بالمرحلة الثانية بمحور تنمية قناة السويس بهدف إقامة مخازن جمركية وإقامة مصنع صغير للسجائر والمعسلات بغرض التصدير مستفيدة من الموقع الجغرافى المتميز لقناة السويس.
وكان رئيس الشرقية للدخان، قد أشار فى تصريحات صحفية سابقة إلى إجراء محادثات مع جهات بالدولة للحصول على قطعة أرض بمحور التنمية لإقامة مشروعات عليها.
وأوضح أن طلب الشركة قد يكون مُبكراً نظراً لعدم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير محور قناة السويس، ولكن فضلت الشركة إثبات رغبتها على المشاركة فى أعمال التطوير، فضلاً عن إضفاء المزيد من المرونة فى عمليات الاستيراد والتصدير التى تقوم بها الشرقية للدخان.
محادثات روسية مُعلقة
ومن جهة أخرى، أكد العضو المنتدب للشرقية للدخان أن الشركة أجرت محادثات مع شركة روسية خلال زيارة مسئوليها لمصر فى العام الماضى بغرض تصنيع منتجاتها فى مصر، مقابل تصنيع وتوزيع منتجات الشرقية للدخان بروسيا، غير أن المحادثات لم يطرأ عليها جديد حتى الآن.
وأشار إلى ارتفاع قيمة العائدات من نشاط التصنيع للغير حيث تشمل الاتفاقيات المبرمة 4 شركات عالمية هى فيليب موريس الإمريكية وبى إى تى البريطانية الأمريكية، وأمبريال الإنجليزية وجى تى آى اليابانية.
ولفت إلى أن اتفاقيات التصنيع تتضمن تجهيز مصانع الشركة بالمعدات اللازمة لإنتاج العلامات التجارية الخاصة بكل شركة وفقاً للمواصفات الفنية المعمول بها، موضحاً أن منحة توقيع عقد تجديد التصنيع لصالح شركة فيليب موريس العام الماضى بلغت 15 مليون دولار وساهمت بفعالية فى زيادة الأرباح.
ارتفاع الدولار.. وواردات التبغ
وتعليقاً على الانخفاض المتواصل للسعر الرسمى للجنيه مقابل الدولار حتى وصل إلى 7.63 جنيه، قال عبدالعزيز إن شركته تستورد مستلزمات الإنتاج بقيمة 300 مليون دولار، تستطيع تدبير 120 مليون دولار عن طريق اتفاقيات التصنيع للغير، بخلاف صادرات محدودة تعادل قيمتها 75 مليون جنيه.
وأردف أن ارتفاع الدولار بوتيرة سريعة سيرفع حتماً من تكلفة الإنتاج، مشدداً على أن الشركة تؤمن احتياجاتها من البنوك دون اللجوء إلى السوق السوداء، بفضل تمتعها بعلاقات قوية مع المصارف فى ظل المعاملات المالية المستمرة فى صورة خطابات ضمان وحسابات جارية تؤمن عوائد جيدة للبنوك.
وتوقع أن تظل صادرات الشرقية للدخان عند المعدلات المحققة خلال العام المالى الماضى عند 75 مليون جنيه بسبب القيود التى تضعها أغلب دول العالم على الاستيراد بغرض الحماية الصحية، منوها بأن الأسواق العربية والأفريقية تتصدر الأسواق المستوردة.
تطبيق البندرول
وكشف عبدالعزيز عن سحب طوابع بندرول بقيمة 53 مليون جنيه حتى الآن جراء تطبيقه على أصناف المعسلات وسجائر السوفت، ويتوقع أن تصل إجمالى قيمة الطوابع المسحوبة 184 مليونًا عند تطبيقه على بقية المنتجات مثل أصناف نصف السوفت والعلب الكرتونية بغرض التأكد من سداد مستحقات الدولة على علب السجائر.
ولفت إلى أن السجائر المحلية تستحوذ على 70- 75% من مبيعات السوق المحلية مقابل 20 - %25 للسجائر الأجنبية، فى حين انخفضت نسبة السجائر المهربة إلى السوق من 20 % إلى %4 من حجم السوق.
سياسيات تسعيرية جديدة للمعسل
قال عبدالعزيز إن شركته تجرى دراسة لوضع سياسات تسعيرية جديدة للمعسل تشمل الأسعار بعد اطلاق أوزان جديدة، حيث تأتى الدراسة بعد تحقيق النشاط خسائر فى ظل الزيادات المتتالية لأجور العاملين والتى أثرت فى ارتفاع التكلفة نظرا لتصنيعه يدويا.
وأضاف أن الشركة ستجلب معدات جديدة بقيمة 2- 3 ملايين جنيه بغرض رفع معدل الاعتماد على الآلات لتخفيف حدة زيادة الأجور، لافتاً إلى أن الشرقية للدخان تستحوذ على 60% من السوق المحلية وتحقق 2 - 3 % من إيرادات الشركة.
200 مليون جنيه تكلفة تقديرية لمد شريط حديدى بالمجمع الصناعى
كشف المهندس نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، أن القيمة التقديرية المبدئية لمقترح مد خط سكة حديد يمُر داخل المجمع الصناعى للشركة بمدينة السادس من أكتوبر تتراوح بين 150 و200 مليون جنيه.
وأوضح أن المقترح يهدف إلى توفير وسيلة نقل آمنة للعاملين وحاويات الشركة المستوردة والبالغ عددها 3500 حاوية سنوياً بخلاف الصادرات، لافتاً إلى أن الشركة مازالت تنتظر رد هيئة السكك الحديدية، علماً بأنها ستتحمل تكلفة مد خط السكة الحديدية وإقامة محطة داخل المجمع الصناعى حيث يمر خط سكة حديد «الجيزة – الواحات» من أمام المجمع، ويحتاج المشروع إلى مد «وصلة» داخل المجمع. وكشف أن المقترح تضمن تولى الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تنفيذ المشروع لضمان السرعة والدقة، فى ظل أهمية المشروعات نظراً لأن الشركة تحتاج إلى 200 أتوبيس لنقل 8 آلاف عامل يوميا، فضلاً عن عدم ضمان وصول العاملين فى مواعيد العمل بسبب التكدس المرورى.
أما فيما يتعلق بمقترح الميناء الجاف لتخزين وتداول الحاويات قرب المجمع الصناعى والمُقدم لوزارة النقل، أوضح أن الشركة فى انتظار اجراء الوزارة دراسة للمشروع وتحديد احتياجات الميناء من أوناش المناولة وغيرها من المعدات الثقلية لتحديد التكلفة الاستثمارية، باعتبار أن الشركة هى من ستتحلمها، على أن تتولى وزارة النقل إدارته.
رصد 30 مليون جنيه لتطوير مصنع مُحرم بك
قال المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، إن الشركة بدأت تطوير المنظومة البيئية والجوانب الصناعية والتخزينية بعدد من المبانى التابعة للشركة فى المحافظات وعلى رأسها مبنيان فى أبوتيج بأسيوط والمنوفية بتكلفة تتراوح من 10 - 12 مليون جنيه لكل مبنى.
وأضاف أن الشرقية للدخان رصدت 30 مليون جنيه لتطوير المعدات وأنظمة معالجة مياه الصرف الصناعى والصحى فى مصنع محرم بك لتطوير الجوانب التشغيلية والتوافق مع الشروط البيئية المعمول بها بلوائح إدارة المنشآت الصناعية.
وأوضح عبدالعزيز أن أهمية أعمال التطوير التى تشهدها المبانى الثلاثة تكمن فى عدم أنها لم تشهد تطوير حقيقى منذ قرابة 20 عاماً ما أنعكس سلباً على الكفاءة التشغيلية على وجه الخصوص.
كشف المهندس نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، فى حوار موسع أجرته «المال» عن الخطوط العريضة وتفاصيل استراتيجية الشركة خلال المرحلة المقبلة فيما يتعلق بملفات استغلال الأصول ومشروعات الطاقة وأعمال التطوير واتفاقيات التصنيع للغير وتطبيق البندرول.
وأشار إلى رفع قدرة محطة الطاقة المقرر إقامتها بالشراكة مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية من 10 إلى 20 ميجا وات على أن تتضمن المرحلة الأولى انتاجًا بقدرة 10 ميجاوات، على أن تضاف طاقة أخرى بواقع 10% كمرحلة ثانية فى وقت آخر يُحدد بناء على احتياجات الشركة.
وأكد أن الشركة تنتظر رد الحكومة المالاوية على الدخول فى شراكة لإقامة مصنع سجائر فى هذه السوق الأفريقية.
وكشف عن تقييم البنك العقارى المصرى لأراضى الشركة المرتقب تطويرها بنحو 2 مليار جنيه، مشيراً إلى إجراء محادثات مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لتأسيس شركة لإدارة الأصول، على أن تكون نسبة الملكية الأكبر فيها إلى الشركة القابضة عبر تمثيل ملكيتها فى الشركة الشرقية والتى تدور حول 55% أى مساهمة غير مباشرة، بالإضافة إلى امتلاك حصة إضافية مباشرة لم يتم تحديدها حتى الآن.
ثلاث محاور رئيسية فى 2015
قال المهندس نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، إن هناك 3 محاور رئيسية تشكل اهتمامات الشركة خلال 2015، تتنوع بين تأمين إمدادات الطاقة والتواجد المباشر فى الأسواق الأفريقية عبر الدخول فى شراكات لإقامة منشآت تصنيع السجائر.
فيما يتعلق بمجال الطاقة، أوضح عبدالعزيز أن الشركة بصدد توقيع عقد مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية لإقامة محطة توليد كهرباء بقدرة 20 ميجا وات بنظام الشراكة «bot» والمعروف بالبناء والتشغيل ونقل الملكية لمدة 20 عاما بدلا من 10 ميجا.
ولفت إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المحطة فى الربع الأخير من 2015 بطاقة 10 ميجا وات، على أن تبدأ فى المرحلة الثانية بطاقة مماثلة فى وقتٍ أخر يُحدد بناء على احتياجات الشركة.
وعلى صعيد المحور الثانى، قال رئيس الشرقية للدخان، إن الشركة تترقب تحول محادثاتها مع حكومة مالاوى وتحديدا وزارة الزراعة إلى الإطار التنفيذى لإنشاء مصنع للسجائر، حيث لم يتم الوقوف على حجم الطاقة الإنتاجية وحصص الملكية، ومن ثم التكلفة الاستثمارية للمشروع، مؤكدا أن الشركة خصصت دورات تدريبية بمصانعها لبعثة من العاملين بمجال السجائر فى مالاوى، خاصة أنه يحظى باهتمام من جانب السفارة المصرية هناك.
وأردف أن أهمية المشروع تكمُن فى اعتماد مالاوى على السجائر لتوفير قرابة 80% من الدخل القومى عبر تسويق وبيع الدخان، لافتاً إلى تنفيذ ذلك المشروع سيخلق بوابة جيدة للتصدير إلى أسواق أفريقية مثل زيمبابوى وزامبيا وجنوب أفريقيا، بل ربما يتحول الأمر إلى تكرار تجربة مالاوى فى هذه الدول مستقبلاً.
شركة إدارة الأصول
وحدد العضو المنتدب للشرقية للدخان، المحور الثالث فى المحادثات الجارية مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بغرض تأسيس شركة إدارة الاصول، كاشفاً أن نسبة الملكية الأكبر فيها ستكون لصالح الشركة القابضة عبر تمثيل ملكيتها فى الشركة الشرقية والتى تدور حول 55% أى أن مساهمتها ستكون غير مباشرة، بالإضافة إلى امتلاك حصة إضافية مباشرة لم يتم تحديدها حتى الآن.
وتابع أن المحادثات مع الشركة القابضة تستهدف تحديد رأسمال الشركة الجديدة وعدد الأسهم، مستبعداً فتح الباب لدخول مساهمين جدد من القطاع الخاص، إذ سيقتصر دور الشركات فى الدخول فى شراكة سواء مالية أو فنية لتطوير أصول الشركات لمشروعات مختلفة.
وكشف عبدالعزيز أن أحدث دراسة أجراها البنك العقارى المصرى فى عام 2012 لتقييم أراضى الشركة المقرر تطويرها حددت قيمتها بنحو 2 مليار جنيه، ومن المؤكد أن الشركة ستقوم بإعادة تقييم هذه الأصول مرةً أخرى عند بدء إجراءات التأسيس.
مشروعات تطوير الأراضي
وعن خطة تطوير الأراضى، أوضح رئيس الشركة الشرقية أن هناك 3 قطع أراض تدخل فى نطاق التطوير تشمل قطعة أرض بمساحة 26 ألف متر مربع تطل على ترعة الزمر بالجيزة، حيث تمضى الشركة فى استصدار تراخيص إنشاء المستشفى المقررة ضمن الخطة منذ فترة لخدمة العاملين والقاطنين بالمنطقة، وتشمل المخاطبات محافظة الجيزة ووزارة الصحة والحماية المدنية وإدارة المرور بغرض تحويل نشاط الموقع من صناعى تخزينى إلى خدمى علاجى.
وألمح عبدالعزيز إلى أن الشركة انتهت من الرسوم الهندسية لإقامة مركز تجارى على أرض بمساحة 86 ألف متر مربع بمنطقة المانسترلى والمخصصة بالأساس كمخازن جمركية، موضحا أن الشرقية للدخان تمضى الآن فى مرحلة استصدار التراخيص، لافتاً إلى اعتزام مفاوضة شركاء آخرين سواء محليين أو أجانب عقب الحصول على التراخيص لإنشاء المركز التجارى عبر شراكة تقليدية أو تكفل الشريك بالإنشاء مقابل التشغيل لفترة زمنية محددة.
وأكد أن أرض مصنع الطالبية المقام على مساحة 56 ألف متر مربع مازالت قيد فكرة استغلالها لإقامة معاهد تكنولوجية لتخريج الفنيين فى مختلف التخصصات، موضحا أن الشركة تبحث فى المرحلة الراهنة عن أكاديمية أو جهة علمية للتعاون معها فى وضع إطار عملى لتنفيذ الفكرة.
محور التنمية
وكشف عبدالعزيز أن الشرقية للدخان خاطبت رسمياً مجلس الوزراء ووزراتى الاستثمار والاسكان لتخصيص مساحة تتراوح بين 500 و750 ألف متر مربع بالمرحلة الثانية بمحور تنمية قناة السويس بهدف إقامة مخازن جمركية وإقامة مصنع صغير للسجائر والمعسلات بغرض التصدير مستفيدة من الموقع الجغرافى المتميز لقناة السويس.
وكان رئيس الشرقية للدخان، قد أشار فى تصريحات صحفية سابقة إلى إجراء محادثات مع جهات بالدولة للحصول على قطعة أرض بمحور التنمية لإقامة مشروعات عليها.
وأوضح أن طلب الشركة قد يكون مُبكراً نظراً لعدم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير محور قناة السويس، ولكن فضلت الشركة إثبات رغبتها على المشاركة فى أعمال التطوير، فضلاً عن إضفاء المزيد من المرونة فى عمليات الاستيراد والتصدير التى تقوم بها الشرقية للدخان.
محادثات روسية مُعلقة
ومن جهة أخرى، أكد العضو المنتدب للشرقية للدخان أن الشركة أجرت محادثات مع شركة روسية خلال زيارة مسئوليها لمصر فى العام الماضى بغرض تصنيع منتجاتها فى مصر، مقابل تصنيع وتوزيع منتجات الشرقية للدخان بروسيا، غير أن المحادثات لم يطرأ عليها جديد حتى الآن.
وأشار إلى ارتفاع قيمة العائدات من نشاط التصنيع للغير حيث تشمل الاتفاقيات المبرمة 4 شركات عالمية هى فيليب موريس الإمريكية وبى إى تى البريطانية الأمريكية، وأمبريال الإنجليزية وجى تى آى اليابانية.
ولفت إلى أن اتفاقيات التصنيع تتضمن تجهيز مصانع الشركة بالمعدات اللازمة لإنتاج العلامات التجارية الخاصة بكل شركة وفقاً للمواصفات الفنية المعمول بها، موضحاً أن منحة توقيع عقد تجديد التصنيع لصالح شركة فيليب موريس العام الماضى بلغت 15 مليون دولار وساهمت بفعالية فى زيادة الأرباح.
ارتفاع الدولار.. وواردات التبغ
وتعليقاً على الانخفاض المتواصل للسعر الرسمى للجنيه مقابل الدولار حتى وصل إلى 7.63 جنيه، قال عبدالعزيز إن شركته تستورد مستلزمات الإنتاج بقيمة 300 مليون دولار، تستطيع تدبير 120 مليون دولار عن طريق اتفاقيات التصنيع للغير، بخلاف صادرات محدودة تعادل قيمتها 75 مليون جنيه.
وأردف أن ارتفاع الدولار بوتيرة سريعة سيرفع حتماً من تكلفة الإنتاج، مشدداً على أن الشركة تؤمن احتياجاتها من البنوك دون اللجوء إلى السوق السوداء، بفضل تمتعها بعلاقات قوية مع المصارف فى ظل المعاملات المالية المستمرة فى صورة خطابات ضمان وحسابات جارية تؤمن عوائد جيدة للبنوك.
وتوقع أن تظل صادرات الشرقية للدخان عند المعدلات المحققة خلال العام المالى الماضى عند 75 مليون جنيه بسبب القيود التى تضعها أغلب دول العالم على الاستيراد بغرض الحماية الصحية، منوها بأن الأسواق العربية والأفريقية تتصدر الأسواق المستوردة.
تطبيق البندرول
وكشف عبدالعزيز عن سحب طوابع بندرول بقيمة 53 مليون جنيه حتى الآن جراء تطبيقه على أصناف المعسلات وسجائر السوفت، ويتوقع أن تصل إجمالى قيمة الطوابع المسحوبة 184 مليونًا عند تطبيقه على بقية المنتجات مثل أصناف نصف السوفت والعلب الكرتونية بغرض التأكد من سداد مستحقات الدولة على علب السجائر.
ولفت إلى أن السجائر المحلية تستحوذ على 70- 75% من مبيعات السوق المحلية مقابل 20 - %25 للسجائر الأجنبية، فى حين انخفضت نسبة السجائر المهربة إلى السوق من 20 % إلى %4 من حجم السوق.
سياسيات تسعيرية جديدة للمعسل
قال عبدالعزيز إن شركته تجرى دراسة لوضع سياسات تسعيرية جديدة للمعسل تشمل الأسعار بعد اطلاق أوزان جديدة، حيث تأتى الدراسة بعد تحقيق النشاط خسائر فى ظل الزيادات المتتالية لأجور العاملين والتى أثرت فى ارتفاع التكلفة نظرا لتصنيعه يدويا.
وأضاف أن الشركة ستجلب معدات جديدة بقيمة 2- 3 ملايين جنيه بغرض رفع معدل الاعتماد على الآلات لتخفيف حدة زيادة الأجور، لافتاً إلى أن الشرقية للدخان تستحوذ على 60% من السوق المحلية وتحقق 2 - 3 % من إيرادات الشركة.
200 مليون جنيه تكلفة تقديرية لمد شريط حديدى بالمجمع الصناعى
كشف المهندس نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، أن القيمة التقديرية المبدئية لمقترح مد خط سكة حديد يمُر داخل المجمع الصناعى للشركة بمدينة السادس من أكتوبر تتراوح بين 150 و200 مليون جنيه.
وأوضح أن المقترح يهدف إلى توفير وسيلة نقل آمنة للعاملين وحاويات الشركة المستوردة والبالغ عددها 3500 حاوية سنوياً بخلاف الصادرات، لافتاً إلى أن الشركة مازالت تنتظر رد هيئة السكك الحديدية، علماً بأنها ستتحمل تكلفة مد خط السكة الحديدية وإقامة محطة داخل المجمع الصناعى حيث يمر خط سكة حديد «الجيزة – الواحات» من أمام المجمع، ويحتاج المشروع إلى مد «وصلة» داخل المجمع. وكشف أن المقترح تضمن تولى الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تنفيذ المشروع لضمان السرعة والدقة، فى ظل أهمية المشروعات نظراً لأن الشركة تحتاج إلى 200 أتوبيس لنقل 8 آلاف عامل يوميا، فضلاً عن عدم ضمان وصول العاملين فى مواعيد العمل بسبب التكدس المرورى.
أما فيما يتعلق بمقترح الميناء الجاف لتخزين وتداول الحاويات قرب المجمع الصناعى والمُقدم لوزارة النقل، أوضح أن الشركة فى انتظار اجراء الوزارة دراسة للمشروع وتحديد احتياجات الميناء من أوناش المناولة وغيرها من المعدات الثقلية لتحديد التكلفة الاستثمارية، باعتبار أن الشركة هى من ستتحلمها، على أن تتولى وزارة النقل إدارته.
رصد 30 مليون جنيه لتطوير مصنع مُحرم بك
قال المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، إن الشركة بدأت تطوير المنظومة البيئية والجوانب الصناعية والتخزينية بعدد من المبانى التابعة للشركة فى المحافظات وعلى رأسها مبنيان فى أبوتيج بأسيوط والمنوفية بتكلفة تتراوح من 10 - 12 مليون جنيه لكل مبنى.
وأضاف أن الشرقية للدخان رصدت 30 مليون جنيه لتطوير المعدات وأنظمة معالجة مياه الصرف الصناعى والصحى فى مصنع محرم بك لتطوير الجوانب التشغيلية والتوافق مع الشروط البيئية المعمول بها بلوائح إدارة المنشآت الصناعية.
وأوضح عبدالعزيز أن أهمية أعمال التطوير التى تشهدها المبانى الثلاثة تكمن فى عدم أنها لم تشهد تطوير حقيقى منذ قرابة 20 عاماً ما أنعكس سلباً على الكفاءة التشغيلية على وجه الخصوص.