PDA

View Full Version : فشل 90% من المنشآت الصغيرة في عامها الأول بسبب "غياب التخطيط"



gehad87
02-22-2015, 11:11
عزا اقتصادي سعودي فشل 90 في المئة من المؤسسات في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في عامها الأول إلى غياب التخطيط المالي السليم، واندفاع وحماسة أصحابها وعدم اهتمامهم بإجراء دراسات الجدوى.

وقال عضو الجمعية السعودية للإدارة محمد السليمان في محاضرة بعنوان: «مهارات التخطيط التشغيلي» التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وبالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة مساء أول من أمس، إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه عدداً من المعوقات منها ضعف رأس المال والمنافسة وعدم توافر الموارد البشرية المدربة والماهرة والإجراءات الحكومية المعقدة.

وبحسب صحيفة "الحياة" أضاف أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل حالياً نحو 90 في المئة من اقتصادات الدول النامية والمتقدمة والمُوظِف الأكبر للأيدي العاملة، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجهها تتمثل في غياب دراسات الجدوى الحقيقية للاستثمار وعدم القدرة على التخطيط المالي والإداري وارتفاع درجة المخاطر المصرفية المرتبطة بتمويلها.

وأشار إلى وجود العديد من الجهات الممولة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، مضيفاً أن كل صاحب منشأة صغيرة أو متوسطة لديه وظائف لا بد من أن يقوم بها تتمثل في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.

واعتبر أن «وجود خطة تشغيلية للمنشأة الصغيرة المتوسطة مدتها ستة أشهر أمر ضروري، لأن ذلك يساعد في التعرف على بيئة المشروع وعوامل نجاحه أو فشله، وبالتالي اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات الصائبة».

ونبّه إلى أهمية أن يكون التخطيط في هذه المنشآت مستنداً إلى المعلومة الصحيحة الموثوق بها، لأهميتها في المساعدة في تحقيق أهداف المنشأة، مبيناً أهمية أن تكون هذه الأهداف محددة وقابلة للقياس ومرتبطة بوقت محدد لتنفيذها، مضيفاً أنه ينبغي في كل مرحلة مراجعة تلك الأهداف باستخدام وسائل التحليل العلمية، لتحديد نقاط الضعف والقوة والتعرف على المخاطر والفرص ومن ثم وضع خطة زمنية لتنفيذ الأهداف المحددة ومتابعة ذلك بصورة دقيقة.

وأوضح السليمان أن الغرض من وضع الخطة التشغيلية هو تحقيق أهداف المنشأة على المدى القصير، وإشراك كل الموارد البشرية في تحقيق تلك الأهداف والتأكد من أن كل أقسام المنشأة تعمل بصورة جماعية، وقال إن وجود فكرة المشروع يجب أن يتبعها تحديد الأهداف المستقبلية والوسائل الموصلة لها وتقويم النتائج ومقارنة ذلك بما هو موضوع من أهداف.

ولفت إلى وجود معوقات تواجه عملية التخطيط، منها عدم توافر الوسائل المساعدة، وضعف عملية الاستشراف، وغياب الرؤية الواضحة، مشيراً إلى وجود علاقة بين التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي وقال: «إنهما مكملان لبعضهما وبينهما تشابه في الخطوات واختلاف في التفاصيل».

وذكر في هذا الجانب أن الكثير من المؤسسات الكبيرة في القطاعين العام والخاص لا تبدي اهتماماً بالتخطيط التشغيلي، وتركز فقط على الخطط الاستراتيجية.