PDA

View Full Version : مواطنو شمال سيناء يرفعون أسعار الوحدات السكنية بـ «الصالحية الجديدة» %30



gehad87
02-22-2015, 14:23
ارتفعت أسعار الوحدات السكنية بمدينة الصالحية الجديدة، ارتفاعًا ملحوظًا خلال الشهرين السابقين تدريجيًا، متأثرة بكثافة الطلب على الوحدات، من المواطنين الذين نزحوا من محافظة شمال سيناء، خاصة أهالى الشيخ زويد ورفح، فمنهم من هرب من جحيم الحرب بين الجيش والمسلحين، ومنهم من هُدم منزله ضمن المنطقة العازلة على الحدود بين رفح- فلسطين ورفح- مصر، وتم صرف التعويض المادى له فرحل إلى مدينة الصالحية لشراء سكن بديل.

مدينة الصالحية الجديدة تقع أقصى شمال شرق محافظة الشرقية، ومعظم سكانها من القبائل البدوية المتفرعين من قبائل البدو فى شمال سيناء، وقرب المسافة بين الصالحية وشمال سيناء جعلها المحطة الأولى بعد العريش لاستقبال النازحين من الشمال.

يقول محمود أيمن، سمسارعقارات، إن الأشهر الماضية شهدت إقبالاً ملحوظًا على شراء الوحدات السكنية، سواء كان إسكانًا فاخرًا أو متوسطًا من قبل مواطنين من محافظة شمال سيناء. وأضاف أن أسعار الوحدات السكنية ارتفعت بشكل كبير لما يقرب من %30، خاصة فى المجاورات الثانية والأولى والثانية عشرة.

ولفت إلى أن سعر الوحدة السكنية مساحة 90 مترًا مربعًا وصل إلى 180 ألف جنيه، بعدما كان فى السابق 130 ألفًا، وقبل الثورة كان سعر الوحدة نفسها 70 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن راغبى الزواج يفضلون الإيجار على التمليك لحين استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، علاوة على عدم وجود سيولة مالية تسمح لهم بالشراء.

وأشار إلى أن مُلاك الوحدات السكنية، سواء الأفراد أو الشركات، لم يقدموا أى تنازلات، فى محاولة منهم لاستغلال الفرص البيعية، والتى يلهث وراءها راغبو الشراء للحصول على أى وحدة سكنية بأى ثمن، متوقعًا مزيدًا من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة.

يقول خالد مجاهد، مدير شركة مكة للتسويق العقارى بالصالحية الجديدة، إن سوق العقارات فى المدينة انتعشت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، متوقعًا أن تظل منتعشة حتى منتصف العام، قبل أن يشوبها الثبات فى الأسعار من جديد.

وأرجع سبب انتعاش سوق العقارات إلى نزوح مواطنين من شمال سيناء إلى مدينة الصالحية يرغبون فى شراء سكن لهم، وهذا سيستمر لفترة وجيزة، وبعدها تعود السوق العقارية إلى طبيعتها.

وأضاف أن هناك موسمين فى العام تنتعش فيهما سوق العقارات، أحدهما يبدأ مع دخول فصل الصيف وينتهى بنهايته وهو مرتبط بالإجازة وعودة المسافرين من الخارج، والموسم الآخر فى الشهر الحالي.

فى السياق نفسه قال عودة أبو نور، أحد المواطنين النازحين من منطقة رفح شمال سيناء، والذى تقاضى تعويضًا من المحافظة عن منزله الذى هدم فى عزل الحدود، إنه جاء إلى مدينة الصالحية الجديدة لشراء منزل جديد غير الذى تم هدمه، واختار "الصالحية" لأن هناك فرعًا كبيرًا من قبيلته وأقاربه يعيشون بها، علاوة على أن مدينة الصالحية لا تبعد كثيرًا عن موطنه الأساسى، ما يجعله يقوم بزيارة أصدقائه وأقاربه ممن لم يشملهم الهدم.

ويحكى أبو نور أنه مع بداية تسلم الحملة الأمنية لمنزله برفح تمهيدًا لهدمه لأنه يقع بالمنطقة العازلة على الحدود وبعد حصوله على التعويض من محافظة شمال سيناء، قام على الفور بالاتصال بأقاربه فى الصالحية الجديدة للبحث عن وحدة سكنية أو منزل، وقال إنه قام بشراء وحدة سكنية 90 مترًا بـ180 ألف جنيه "كاش".

ويضيف أبو نور أن عاداتهم وتقاليدهم كبدو لا تجعلهم يستطيعون العيش فى وحدات سكنية لكنه قام بشرائها لحين تدبير سكن آخر مناسب، وحتى لا يفقد أمواله فى استئجار مسكن، مشيرًا إلى أنه مهما دفع من ثمن مرتفع للوحدة السكنية فإنه يستطيع بيعها فى أى وقت بسعر مرتفع عما دفعه فيها.