PDA

View Full Version : %10 نموًا متوقعًا فى حصة الشركة الكورية من الأجهزة الذكية



gehad87
02-22-2015, 14:26
توقع مسئولون بشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حدوث تغيرات جذرية فى خريطة الهواتف الذكية خلال فترة تتراوح بين 3 و6 شهور على أقصى تقدير، وزيادة الحصة السوقية لشركة سامسونج الكورية فى مجال الأجهزة الذكية سواء تابلت أو هواتف محمولة بنسبة تتراوح بين 10 % و%20 نتيجة امتلاك مجموعة من المقاومات المادية والفنيه التى تؤهلها للصادرة بالسوق العالميه، أبرزها نمو حجم الإنفاق على مشروعات البحث والتطوير سنويًا.

ورأوا أن "سامسونج" ستضطر بذلك إلى تطوير أنظمة تشغيل تتلاءم مع المواصفات الفنية لأجهزتها، وأضافوا أن الاتجاهات العالمية تقيس درجة كفاءة الـ"smart phone" بضغط حجم المعالج أو ما يعرف باسم "تكنولوجيا النانوميتر".

وذكروا أن «كوالكوم» الأمريكية بعيدة عن تكبد خسائر ضخمة، لكونها أكبر مورد لـ"processor" مع أشهر مصنعى السمارت فون مثل HTC وأركوس وسونى، ولكنها ستبحث عن فرصة استثمارية جديدة مع الشركات الصينية التى تعتمد على طرح أجهزة بأسعار رخيصة.

جاء ذلك على خلفية قرار سامسونج الكورية الشهر الماضى التخلى عن استخدام معالجات شرائح "سناب دراجون 810" التابعة لشركة كوالكوم ضمن سلسلة الهواتف الذكية الجديدة "GALAXY S"، نتيجة ارتفاع درجة حرارتها، كما ستتجه أيضًا لإنشاء مصنع جديد للشرائح الإلكترونية خارج العاصمة "سيول" باستثمارات تبلغ 15 مليار دولار.

رغم إعلان الشركة الأمريكية عن عزمها تطوير نسخة محدثة من المعالج قبل بداية مارس المقبل وهو الموعد المتوقع لإطلاق الهاتف الجديد "جالاكسى إس 6" لإثناء سامسونج عن تفكيرها.

من جانبه، استبعد طارق عبدالمحسن، مدير تسويق شركة "جوفى ترونكس"، الوكيل الحصرى للعلامة التايوانية "HTC" بالمنطقة العربية، إمكانية تأثر إيرادات شركة كوالكوم سلبًا خلال المرحلة المقبلة، مرجعًا السبب إلى امتلاكها قاعدة عريضة من العملاء بخلاف "سامسونج" تضم شركات أخرى مثل " اتش تى سى"، و"سونى"، و"LG".

وقال عبد المحسن إن "كوالكوم" مازالت تسيطر على الحصة الأكبر فى سوق معالجات الأجهزة الذكية سواء الهواتف المحمولة أو الحاسبات اللوحية عالميًا، وتعتمد على تقنيات متقدمة فى تصنيع وحدات البروسيسور، مقارنة بمنافسيها، مؤكدًا أن الشركة الكورية مؤهلة للمنافسة بقوة فى مجال الشرائح الإلكترونية اعتمادًا على مقوماتها المالية والفنية شريطة طرح قيمة مضافة للعميل النهائى.

ورأى محمود طه مسئول التسويق لدى شركة "TECNO MOBILE" أن القرار سيرفع معدلات المخاطرة لدى شركة HTC فى اعتماد الجيل الجديد لمعالجات كوالكوم "ثمانية النواة" والذى أعلنت عنه منذ شهر تقريبًا من عدمه.

وأضاف أن "سامسونج" قطعت شوطًا كبيرًا فى تطوير هواتف ذكية تتناسب مع احتياجات المستخدمين، مما انعكس مباشرة على زيادة حجم مبيعاتها، مرجحا أن تعوض الشركة الأمريكية خسائرها عبر التركيز على الماركات الجديدة المتداولة بالأسواق العالمية أبرزها أركوس الفرنسية.

وألمح كريم الفاتح، مدير عام شركة إنتل مصر، إلى أن شركته بدأت تصغير حجم المعالج المستخدم فى أجهزة السمارت فون اعتمادًا على تكنولوجيا النانو ميتر، لافتا إلى أن إستراتيجية "إنتل" تستهدف توفير هاتف بسعر معقول يراعى 3 أمور رئيسية وهى الاتصال بالإنترنت، وإلغاء كلمة السر للدخول، وابتكار واجهة مستخدم سهلة.

وتوقع أيمن الرفاعى، مدير عام شركة "أونكس" للحلول التكنولوجية، أن تزيد حصة سامسونج من سوق السمارت فون بنسبة تتراوح بين 10 % و20 %"، معتبرا أن القرار يستهدف إنتاج أكبر عدد من وحدات الهواتف الذكية وبأقل تكاليف ممكنة لمواكبة المنافسة الشرسة مع غريمتها التقليدية " آبل".

وأضاف أن "كوالكوم" ستلجأ للتعامل بقوة مع المصانع الصينية التى تستهدف طرح أجهزة رخيصة للمستهلكين وبمواصفات فنية بسيطة كبديل عن سامسونج، لافتا إلى أن الشركة الأمريكية تمتلك خبرة طويلة لابتكار أجهزة معالجات تناسب جميع أحجام الأجهزة الإلكترونية.

فى سياق متصل، شدد محمد عيد، المدير الاستشارى لشركة اتصالات زين الكويتية بالقاهرة، على ضرورة قيام سامسونج بتطوير برامج سوفت وير محدثة تتوافق مع نوعية المعالجات الجديدة التى تعتزم إنتاجها لاحقا لمواجهة أزمة بطء سرعة الهاتف.

وتوقع عيد حدوث تغير جذرى بسوق السمارت فون خلال 6 شهور على أقصى تقدير عقب التشغيل الفعلى لمصنع "سامسونج" الجديد لإنتاج الشرائح الإلكترونية "chipsets"، مستشهدًا باشتعال حدة المنافسة بين شركتى "إنتل" و"AMD" بشأن تصنيع المعالجات الخاصة بأجهزة الـحاسبات الشخصية " PC’S " منذ عدة سنوات.

وأشار إلى نمو سوق الـ"PROCESSORS" عالميًا بنسبة تتراوح بين 30 % و40 % سنويًا فى شتى المجالات سواء وحدات الكمبيوتر، أو سفن الفضاء، أو الأجهزة المنزلية.

وأكد محمد عيسوى، مسئول القطاع التجارى بشركة أسجاتك لتطبيقات المحمول، عدم قدرة "سامسونج" فى إنتاج معالجات مناسبة لجميع أجهزتها، مستبعدًا إمكانية قيام شركة ما بتصنيع جميع المكونات فى آن واحد نظرا لأن المصنعين يراهنون على مشروعات البحث والتطوير فى إرساء تكنولوجيا جديدة.

وقال عبده شلالا، رئيس قطاع الاتصالات بشركة سامسونج للإلكترونيات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن 90 % من مكونات هواتف الشركة يتم إنتاجها بالكامل داخل مصانع، أما النسبة المتبقية فهى مساحة متروكة للتعاون مع الشركة الأخرى سواء كوالكوم أو غيرها.

واكتفى شلالا بالقول إن الشركة الكورية لم تحسم موقفها النهائى بشأن الاعتماد على معالجات بديلة فى هذا الصدد حتى الآن، رافضًا الإفصاح عن أى تفاصيل أخرى.