PDA

View Full Version : «الإنفاق الإعلانى» يثير الشكوك حول الجمعيات الخيرية



gehad87
02-26-2015, 14:23
واجهت الجمعيات الخيرية والمؤسسات القائمة على جمع التبرعات، سيل من الانتقادات، بسبب مبالغتها فى حجم الإنفاق الاعلانى الذى يتطلب ميزانيات ضخمة بحجة جمع تبرعات، مما أثار الشكوك حولها،خاصة أنها يمكن أن تنفق مبالغ الدعاية فى العمليات الخيرية.

كما ظهرت فى الفترة الأخيرة مؤسسات، أصبح جمع التبرعات بالنسبة لها مجرد «بزنس» ويسئ بعضها للأطفال بشكل واضح سواء بسوء المعاملة أو بالإستغلال السياسى.

من جانبه، اتهم الدكتور جمال مختار، رئيس مجلس ادارة وكالة اسبكت للدعاية والاعلان، أغلب الجمعيات والجهات الخيرية القائمة على جمع التبرعات بالسرقة، وتعلم ذلك القنوات الفضائية، لافتا إلى أن القليل منهم يمتلك دفاتر منظمة، تشير الى عمل حقيقى، لكن الأغلبية تعتمد على رشوة العاملين بالمجال الإعلامى، والعاملين بوزارة التضامن لتحقيق أهدافهم.

ويرى أن أكثر الجهات الخيرية التى تعمل بصدق هى، بنك الطعام والكساء، لإعتماده بشكل أساسى على التبرعات العينية من ملابس وماكولات، كما أن لديه خطة واضحة بمدى محدد.

وتساءل عن سبب لجوء الجمعيات الى جمع تبرعات للفقراء والمحتاجين، رغم من أن العاملين بها يتقاضون مرتبات ضخمة، لافتا إلى أن مرتب مديرة فرع المقطم بإحدى الجمعيات يتعدى 50 الف جنيه شهريا، لإمتلاكها مواهب إقناعية قادرة على جذب تبرعات أكبر، موضحا أن ذلك يعنى أن العاملين على جمع التبرعات يحصلون على جزء منها.

وأشار إلى أن الدعاية تلعب دور هام فى اقناع الجمهور بالتبرع من خلال اساليب تعتمد على العاطفة، مما يجعل الناس ينفقون ملايين الجنيهات سنويا سواء فى الداخل أو الخارج، موضحا أن البزخ الاعلانى وصل الى امتلاك بعض الجمعيات وحدات مونتاج خاصة بها.

وأكد أن الحملات الدعائية للجمعيات الخيرية، تعكس صورة مسيئة لمصر فى الخارج، وتعطى انطباع لدى الأغلبية أن مصر دولة تعتمد على التسول.

وأضاف أن بعض الجمعيات الصغيرة التى أسست كوسيلة لتوفير فرص عمل بدأت فى التسويق بأساليب دعائية منخفضة التكلفة، مع التركيز على أن الدعم المادى يمثل عائق أمام اتجاهها لفعل الخير، وذلك لجمع أموال أكثر.

وأشار إلى أن بعضهم حاول تقديم رشوة مقنعة على هيئة حملات إعلانية، تتولاها وكالات مقابل الكف عن مهاجمتها بوسائل الإعلام.

وقال مدحت زكريا مدير قسم الابداع بوكالة In House للدعاية والاعلان إن الجمعيات الخيرية، أصبحت بزنس يستغله البعض لتحقيق مكاسب مادية من ورائه.

وعن الانفاق الاعلانى الضخم لمعظم الجميعات، أوضح أن القنوات أصبحت تقدم عروض خاصة لها نظرا لكثافها الاعلانية، وتواجدها بقوة معظم فترات العام، بحيث أصبحت تحاسبها بنفس السعر الاعلانى المحدد ولكن مع تقديم عروض خاصة مثل حساب الدقيقة بسعر 45 دقيقة للحفاظ على استمرارها بالقناة.

وأضاف أن اغلب الحملات الاعلانية لهذه الجميعات تكون بدعم من رجال اعمال أو إهداء من الوكالات، لافتا إلى أن In House قامت بتصميم الحملات الدعائية لجميعة الأورمان، وبنك الكساء، والباقيات الصالحات للدكتورة عبلة الكحلاوى مجانا، وذلك إيمانا بدور الوكالة فى مساعدتهم فى مساعدة المحتاجين.

وأشار إلى أن الهجوم المضاد على بعض الجمعيات مثل جمعية «رسالة» اثر بالسلب على حجم التبرعات المقدمة لها بنسبة وصلت الى 80 %.

وردا على الانتقادات الموجهة للجميعات الخيرية الكبرى، قالت اسماء حسن، المتحدثة الاعلامية لجميعة رسالة، أن القانون يسمح للجميعات الخيرية بعمل دعاية بهدف زيادة انشطتها وأعمالها الخيرية، لافتة إلى أن الدعاية وسيلة لتعريف الجمهور من نحن وماهى خدماتنا.

وأضافت أنه لولا الاعلانات لما تمكنت الجميعات من جذب المتبرعين،

وأشارت إلى أن جمعية رسالة تقوم بأعمال خيرية ضخمة لمساعدة غير القادرين، فعلى سبيل المثال يتكلف علاج مريض الروماتويد 12 الف جنيه سنويا، وهو مبلغ كبير لدى البعض، وهنا يظهر دور الجمعية.

ولفتت إلى أن الجمعيات مطالبة بتقديم تقارير عن حجم انفاقها لأنها تعامل على أنها مال عام حيث تقوم الكثير من الجهات الرقابية كوزارة التضامن، والجهاز المركزى للمحاسبات، بمراجعة كل موارد الجمعية وأوجه الانفاق.

وعن بعض الجمعيات الخيرية التى ظهرت مؤخرا لجمع مبالغ ضخمة للقائمين عليها، اكثر من كونها عمل خيرى، أشارت الى أن تلك الجمعيات اثرت سلبا على عدد كبير من المتبرعين الجدد، لكنها لم تؤثر على المتبرعين الدائمين الذين يعلمون جيدا أمانة جمعية «رسالة».

وعن مدى تأثير الشائعات على حجم تبرعات الجميعة، قالت إن شائعة تبعية الجمعية لجماعة الاخوان المسلمين، عقب سقوطها أثرت بالسلب على حجم التبرعات، وتراجعها بنسبة 60 %، ولكن سرعان ما انخفض تأثير الشائعة مع الوقت، وإن كان لايزال موجودا، مشيرة إلى أن الجميعة واجهت الشائعة بعمل تقاريرعن أدائها، وقدمت دعوات للجهات الرقابية للاشراف عليها ومراقبتها.

ولفتت إلى أن الشفافية والمصداقية، والاعتراف بالخطأ والرد إعلاميا وإعلانيا، أفضل الوسائل لمواجهة الشائعات والحملات المضادة، خاصة أن الجميعة يعمل بها 250 ألف مصرى ليست مسئولة عن تصرفاتهم بعد انتهاء فترة العمل، وأكدت أن الجمعية لا تحاسب أحدا على تصرفاته الشخصية طالما أنه ملتزم بتعليماتها وقواعدها وقت العمل.

معتصم سباعنة
02-26-2015, 17:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
تحية طيبة
اشكرك جزيل الشكر على الموضوع الجيد والمشاركة الرائعه ، اتمنى لك النجاح وبإنتضار مواضيع قيمة
تقبل مروري ...

maroki
06-18-2015, 21:08
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاك الله خيرا أخي على الرفع المميز
الله يجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك و ينفعك به يوم لا ينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم
في انتظار جديدك بحول الله