PDA

View Full Version : في الذكرى التاسعة لانهيار 2006 .. اقتصاديون: السوق بحاجة إلى دعم ونمو واستقرار



gehad87
02-27-2015, 15:09
أعاد هذا اليوم ذكرى انهيار سوق الأسهم السعودي في عام 2006 والذي خسر أكثر من 50% من أعلى مستوياته.

وبهذا الشأن علق الكاتب الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة وقال في الوقت الماضي المضاربين لا يفقهون شيء بالسوق وانهم يتبعون القائد الذي يعطيهم استشارات خاطئة وكانت تسوده الفوضى.

وأما الأن أصبح السوق في حالة نضوج، وأكثر تنظيما، وأعلى كفاءة، وان هيئة المال أصبحت قادرة على حوكمة السوق ومحاسبة المبلغين الذين يبثون الشائعات ويحصلون على المعلومات قبل غيرهم.
وأكد الدكتور فهد أن المؤشر الأن عند 10 ألاف نقطة أفضل بكثير وليس هناك مقارنه بينة وبين 21 ألف نقطة في 2006.

وأوضح الدكتور الأن سوق الأسهم السعودي أصبح ينظر ويرفض أداء أسعار النفط العالمية، وبدأ ينظر إلى الاقتصاد العالمي وجودة أداء الشركات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيراٌ بمثال موبايلي انهم أصبحو ذو حوكمة وتدقيق حيث كشفو الأخطاء المحاسبية.

وذكر بن جمعة أن الاقتصاد السعودي في تحسن ونمو رغم انخفاض أسعار النفط المؤقت، وهذا دليل بأن مستقبل الاقتصاد السعودي يتجه إلى الأفضل.

وبنفس الشأن قال الكاتب الاقتصادي الأستاذ فضل البوعينين ذكرى العام 2006 هي مؤلمة بكل ما تعنيه الكلمة، وما يزيد من ألمها أن ما حدث ذهب طي الكتمان.

وبين أن المؤلم في الأمر ليس في الانهيار فقط، ولكن أيضا في ارتفاعات السوق الغير مبرره التي أوصلت المؤشر إلى ما فوق 20 ألف نقطة، ثم انهياره ووصوله إلى مستويات 4600 نقطة تقريباً.
وذكر البوعينين بأن وضع المملكة الاقتصادي اليوم أفضل مما كانت علية من قبل، لأنه في عام 2006 الدين العام وصل إلى سقف مرتفع جدا، واليوم لا يمثل ألا اقل من 2% من الناتج الإجمالي، وفي ذاك الوقت المملكة لا تملك احتياطيات، لكن اليوم تحتفظ في احتياطيات تفوق 2.7 ترليون ريال.

وقال الأستاذ فضل إن السوق في حاجة إلى من يصنعه ويساعده على دعمه ونموه وحفظ استقراره، وهذا لا يحدث إلا من خلال المؤسسات المالية الضخمة التي تمارس دور صناع السوق.

وأوضح فضل البوعينين أن السوق لديه مشكله بأنه متطرف في حالتي الارتفاع والانخفاض فإذا ارتفع زاد دون توقف وإذا انخفض نقص دون توقف وهذه المشكلة لها ثلاثة أسباب رئيسية:

السبب الأول: انعدام الثقة لدى غالبية المتداولين والمستثمرين.

السبب الثاني: أن السوق يفتقر إلى منتجات التداول التي تساعد على استقرار السوق.

السبب الثالث: وهذا هو الأساس أن السوق تفتقد إلى الحماية الحكومية والدعم الحكومي الذي تستطيع من خلاله حفظ الاستقرار وضبطه "وهذا غير موجود حتى الأن".