gehad87
03-07-2015, 11:31
أكد عدد من المصرفيين أن بطاقات الحوالات الخارجية التى ينفرد بتقديمها بنكا "الأهلي" و"مصر" ستدعم حصيلة التنازل عن العملات الأجنبية داخلهما، لا سيما أن تلك البطاقات تسمح بصرف قيمة الحوالات بالعملة المحلية، عبر ماكينات الصراف الآلي.
جدير بالذكر أن البنكين الحكوميين يستحوذان على أكثر من %80 من تحويلات المصريين فى الخارج البالغة نحو 19 مليار دولار.
ولفت المصرفيون إلى أن إصدار تلك البطاقات بدون رسوم إلى جانب تزويدها بعدد من المزايا التى تتيح الصرف النقدى، وإجراء عمليات الشراء من خلالها، سيعزز من الإقبال عليها بين الأفراد، خاصة بعد بدء تلاشى السوق السوداء التى كانت تلتهم نحو %90 من تحويلات المصريين فى الخارج.
مشيرين إلى أن تحركات البنك المركزى الأخيرة ساهمت فى زيادة تدفق الدولار على البنوك، وتحسن حصيلة بيع تحويلات المصريين فى الخارج بأكثر من %30 مقابل %5، قبل تنفيذ قرار الحد الأقصى للإيداع النقدى الدولارى اليومى والشهرى.
وأكد المصرفيون أهمية طرح منتجات متخصصة للمصريين فى الخارج، لتشجيعهم على تحويل الأموال من العملة الأجنبية لنظيرتها المحلية، بما يدعم فى النهاية توافر الموارد الدولارية داخل البنوك، وتغطية طلبات المستوردين واستعادة استقرار سوق الصرف.
اتخذ بنك "مصر" ثانى أكبر البنوك من حيث الأصول، خطوة استباقية فى هذا الشأن عبر طرحه بطاقة "حوالتي" منذ عام تقريبًا، لتصدر للعملاء الراغبين فى صرف الحوالات من الخارج من خلال ماكينات الصرف الآلي، مع تغذية رصيد البطاقة بقيم الحوالات الواردة بالجنيه المصري، يوم ورودها من الخارج.
كما أطلق البنك الأهلى مؤخرًا، بطاقة البنك الأهلى مسبقة الدفع للحوالات، والتى تستهدف بصفة أساسية تلبية احتياجات شرائح العملاء الذين لا يمتلكون أية حسابات مصرفية، وبصفة خاصة العملاء الذين ترد إليهم تحويلات من الخارج، بما يمكنهم من صرف قيمتها دون الحاجة للتعامل المباشر مع فروع البنك.
قال محمود منتصر، نائب رئيس البنك الأهلى، فى بيان إنه سيتم إصدار البطاقات المدفوعة مسبقًا «prepaid card» من كل فروع البنك المنتشرة فى كل أرجاء الجمهورية، بإجراءات سهلة وميسرة، ولن تستغرق إجراءات إصدار البطاقة وتنشيطها سوى دقائق معدودة، يمكن للعميل بعدها مباشرة بدء التعامل بموجبها.
وأضاف «منتصر»، أن هذه البطاقة ستخدم شريحة العملاء المستفيدين من الحوالات الواردة من الخارج، الذين لا يحتفظون بحسابات طرف البنوك، بما يسهم فى تحويل مدخرات المصريين العاملين بالخارج فى توقيتات مناسبة، من خلال قنوات شرعية مأمونة وموثوق بها، تضمن حصول المستفيدين على قيمتها بصورة فورية من مصادر رسمية.
وأضاف أن البنك الأهلى يقوم بصفة مستمرة بتطوير منتجاته، وتقديم منتجات جديدة وبخاصة فى مجال بطاقات الدفع الإلكترونية، معتمدًا على الإمكانات التكنولوجية المتاحة لديه، التى أصبحت تضاهى مثيلتها المطبقة فى أكبر البنوك العالمية، وعلى شبكة آلات الصراف الآلى ATM المنتشرة فى كل أرجاء الجمهورية، التى يزيد عددها عن 1950 ماكينة حاليًا.
وعن آلية عمل" بطاقة البنك الأهلى مسبقة الدفع للحوالات"، أفاد علاء فاروق، رئيس التسويق والمنتجات والمبيعات بالبنك الأهلى، أن العميل سيحصل على هذه البطاقة والرقم السرى الخاص بها مجانًا وبدون تحصيل أية رسوم إصدار، موضحًا أنه فور استلام البنك لقيمة الحوالة سيقوم بإضافتها لحساب بطاقة المستفيد الذى ستصله رسالة نصية على هاتفه المحمول لإعلامه بوصول الحوالة وقيمتها، بما يمكنه من استخدام البطاقة فى صرف القيمة نقدًا من خلال ماكينات الصراف الآلى داخل البلاد أو استخدامها فى عمليات الشراء، وسداد المدفوعات، أو التسوق عبر الإنترنت، على مدار اليوم، وفى غير أوقات العمل الرسمية.
وأشار إلى أن البنك قام خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع مؤسسة الراجحى بالسعودية ومع شركة الفردان أبوظبى بدولة الإمارات العربية، بإجراء تجارب على إرسال واستقبال قيم حوالات واردة لشريحة من العملاء، وبعد التأكد من نجاح تلك التجارب تم تعميم إصدار المنتج من خلال كل الفروع البنك، ويتم أيضًا التوسع فى الاتفاق مع العديد من الوكلاء بالخارج للعمل لتعظيم استفادة العملاء من تلك الخدمة.
وأكد أن تلك البطاقة ستعزز من ضم حصيلة الدولار والتنازل عنها للبنوك، لا سيما أنها تستهدف شريحة العملاء الذين لا يتعاملون مع البنوك، مضيفًا أنها تقلل الوقت والمجهود الذى يبذله المواطن للحصول على التحويلات، عكس ما كان يحدث فى فترات سابقة.
وأوضح أن العميل يتجه مرة واحدة فقط للبنك لشراء البطاقة، ويقوم فيما بعد بسحب الأموال من أقرب ماكينة صراف آلي، سواء تابعة للبنك أو للبنوك الأخرى، متوقعًا إقبال العملاء على استخدامها، رغم تواضع الثقافة المالية والمصرفية لدى بعض الشرائح.
واستشهد رئيس التسويق والمنتجات والمبيعات بالبنك الأهلى على ذلك ببطاقات صرف المعاشات، التى ساهمت فى دفع كثير من العملاء لاستخدام ماكينات الصراف الآلى لسحب قيمة معاشاتهم، لافتًا إلى أن انتشار البنك فى أماكن متنوعة من الجمهورية، يعزز من استخدام العميل الماكينات للسحب التحويلات بالجنيه دون التوجه للبنك، وسحبها بالعملة الأجنبية.
ويرى محمد الفقي، مدير مركز البطاقات ببنك بلوم - مصر، أن إتاحة بطاقات متخصصة لاستقبال الحوالات الخارجية، سيسهم فى توفير مزيد من العملات الأجنبية داخل البنوك، لا سيما وأن هذه البطاقات تتيح الصرف بالجنيه المصرى من ماكينات الصرف الآلي.
وأكد أن بطاقات الحوالات لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد وعلى البنوك، سواء على صعيد إجراء عمليات السحب النقدي، أو حركة الشراء عبر نقاط البيع، أو ما يعرف بالـ«POS».
وأوضح أن شركة ماستركارد العالمية، ستتيح خدمة تحويل الأموال، أو ما تطلق عليه الشركة «Money Send»، على جميع أنواع البطاقات الدفع بنوعيها الخصم والائتمان، مشيرًا إلى أن اتجاه بعض البنوك لإتاحة هذه الخدمة عبر بطاقات متخصصة لهذا الهدف قد يرجع لأهداف تسويقية.
ولفت مدير مركز بطاقات بنك بلوم مصر، إلى أن اتجاه الشركات العالمية كماستركارد لوجوب قبول خدمة تحويل الأموال على البطاقات سيسهل من إجراء التحويلات حول العالم، لا سيما أن الاتجاهات المستقبلية تتجه نحو إتاحة تحويل الأموال من بطاقة إلى بطاقة أخرى.
وتابع أن السماح بتحويل الأموال من المؤسسات المتخصصة كويسترن يونيون، أو «Money gram»، إلى البطاقات المتخصصة فى استقبال الحوالات الخارجية سيجذب مزيدًا من العملاء للاعتماد على هذه البطاقات مستقبلًا.
وتوقع مع إضافة خدمة تحويل الأموال، أو استقبال الحوالات الخارجية على جميع أنواع بطاقات الدفع، احتدام المنافسة بين البنوك فى استقطاب مزيد من تحويلات المصريين بالخارج.
واتفق معهم فى الرأى كريم ضياء، نائب مدير التجزئة المصرفية فى المصرى الخليجي، فيما يتعلق بدور هذه البطاقات فى حث العملاء على التنازل عما يمتلكون من عملات أجنبية، خاصةً أنها تتيح عددًا من التحفيزات على رأسها إصدارها بدون رسوم.
مشيرًا إلى أن ضيق الفجوة بين سعرى صرف السوق الرسمى والموازى يرفع من رغبة العملاء على التنازل عنها فى البنوك، أو السحب بالعملة المحلية، إلى جانب قدرتهم على استخدامها فى شراء السلع، دون اقتصارها على سحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي.
ورجح أن تسهم تلك البطاقات فى زيادة فائض العملات الأجنبية لدى البنوك التى تمتلكها، ومن ثم سيسهم ذلك فى القضاء على عوائق توافر السيولة الدولارية فى السوق".
وتوقع نائب مدير التجزئة المصرفية فى المصرى الخليجي، أن تتجه بنوك أخرى لإطلاق تلك البطاقات عبر التعاقد مع شركات التحويل، والبنوك الخارجية، مشيرًا إلى الانتشار الجغرافى للبنوك المحلية، يعزز نجاحها فى بيع تلك البطاقات، إلا أن هذا الانتشار قد لا يكون عائقًا عند قيام البنوك الصغرى بتطبيق التجربة، لا سيما وأن البنك يمكنه السحب من أى ماكينة صراف آلي.
ومن ناحيته قال محمد بدرة، الخبير المصرفي، إن طرح منتجات متخصصة للمصريين فى الخارج، يعزز من حصيلة بيع التحويلات داخل البنوك، خاصة بعد أن اتجهت أكثر من 80% من التحويلات خلال الفترة الماضية إلى السوق الموازية.
وقال إن تقارب أسعار بيع الدولار بين السوقين الرسمية والموازية، سيدعم إقبال الأفراد على بطاقات الحوالات، للحصول على قيمتها بالجنيه المصرى، مشيرًا إلى أن السوق الموازية فى طريقها للتلاشي، الأمر الذى لا يستدعى معه بيع الدولار خارج القطاع المصرفى.
وأكد أن طرح البنوك البطاقات بالمجان مع تمتعها بمزايا عديدة فى الإصدار وإمكانية السحب من أى ماكينة صرف، أو الشراء بالبطاقة سيستقطب كثيرًا من مستقبلى الحوالات الخارجية، لافتًا إلى أهمية انتشار ماكينات الصرف الآلى ATMs فى القرى والمحافظات التى تستقبل نسبة كبيرة من التحويلات.
وألمح "بدرة" إلى أن فترة التسعينيات شهدت إتاحة البنوك الحكومية خدمة توصيل قيمة الحوالات الخارجية إلى المنزل، وذلك تشجيعًا منهم للأفراد على بيع قيمة الحوالات بالعملات الأجنبية، لصالح وحدات الجهاز المصرفى، والحد من تسرب العملة الصعبة للسوق السوداء.
وأضاف أن انتشار الفروع الصغيرة فى أنحاء الجمهورية، خاصة فى محافظات الوجه القبلي، وتزويدها بماكينات الصرف الآلى سيسمح بالاعتماد على هذه البطاقات بشكل كبير.
وأشار إلى أن إتاحة خدمة تحويل الأموال من المصريين فى الخارج عبر الموبايل، سيحدث نقلة نوعية فى عملية التحويلات، خاصة وأن جميع المواطنين يمتلكون خطوط موبايل، الأمر الذى سيشجعهم على الاشتراك فى هذه الخدمة.
وأكد أهمية توجه البنوك العاملة بالسوق المحلية نحو طرح منتجات مثيلة لشريحة المصريين المتواجدين فى الخارج، لتحفيزهم على إعادة تعاملاتهم مع البنوك مرة أخرى، لا سيما بعد تحركات البنك المركزى الأخيرة، التى بدأت ثمارها تطفو على السطح عبر استقرار أسعار الصرف، وزيادة حصيلة النقد الأجنبى بالبنوك
جدير بالذكر أن البنكين الحكوميين يستحوذان على أكثر من %80 من تحويلات المصريين فى الخارج البالغة نحو 19 مليار دولار.
ولفت المصرفيون إلى أن إصدار تلك البطاقات بدون رسوم إلى جانب تزويدها بعدد من المزايا التى تتيح الصرف النقدى، وإجراء عمليات الشراء من خلالها، سيعزز من الإقبال عليها بين الأفراد، خاصة بعد بدء تلاشى السوق السوداء التى كانت تلتهم نحو %90 من تحويلات المصريين فى الخارج.
مشيرين إلى أن تحركات البنك المركزى الأخيرة ساهمت فى زيادة تدفق الدولار على البنوك، وتحسن حصيلة بيع تحويلات المصريين فى الخارج بأكثر من %30 مقابل %5، قبل تنفيذ قرار الحد الأقصى للإيداع النقدى الدولارى اليومى والشهرى.
وأكد المصرفيون أهمية طرح منتجات متخصصة للمصريين فى الخارج، لتشجيعهم على تحويل الأموال من العملة الأجنبية لنظيرتها المحلية، بما يدعم فى النهاية توافر الموارد الدولارية داخل البنوك، وتغطية طلبات المستوردين واستعادة استقرار سوق الصرف.
اتخذ بنك "مصر" ثانى أكبر البنوك من حيث الأصول، خطوة استباقية فى هذا الشأن عبر طرحه بطاقة "حوالتي" منذ عام تقريبًا، لتصدر للعملاء الراغبين فى صرف الحوالات من الخارج من خلال ماكينات الصرف الآلي، مع تغذية رصيد البطاقة بقيم الحوالات الواردة بالجنيه المصري، يوم ورودها من الخارج.
كما أطلق البنك الأهلى مؤخرًا، بطاقة البنك الأهلى مسبقة الدفع للحوالات، والتى تستهدف بصفة أساسية تلبية احتياجات شرائح العملاء الذين لا يمتلكون أية حسابات مصرفية، وبصفة خاصة العملاء الذين ترد إليهم تحويلات من الخارج، بما يمكنهم من صرف قيمتها دون الحاجة للتعامل المباشر مع فروع البنك.
قال محمود منتصر، نائب رئيس البنك الأهلى، فى بيان إنه سيتم إصدار البطاقات المدفوعة مسبقًا «prepaid card» من كل فروع البنك المنتشرة فى كل أرجاء الجمهورية، بإجراءات سهلة وميسرة، ولن تستغرق إجراءات إصدار البطاقة وتنشيطها سوى دقائق معدودة، يمكن للعميل بعدها مباشرة بدء التعامل بموجبها.
وأضاف «منتصر»، أن هذه البطاقة ستخدم شريحة العملاء المستفيدين من الحوالات الواردة من الخارج، الذين لا يحتفظون بحسابات طرف البنوك، بما يسهم فى تحويل مدخرات المصريين العاملين بالخارج فى توقيتات مناسبة، من خلال قنوات شرعية مأمونة وموثوق بها، تضمن حصول المستفيدين على قيمتها بصورة فورية من مصادر رسمية.
وأضاف أن البنك الأهلى يقوم بصفة مستمرة بتطوير منتجاته، وتقديم منتجات جديدة وبخاصة فى مجال بطاقات الدفع الإلكترونية، معتمدًا على الإمكانات التكنولوجية المتاحة لديه، التى أصبحت تضاهى مثيلتها المطبقة فى أكبر البنوك العالمية، وعلى شبكة آلات الصراف الآلى ATM المنتشرة فى كل أرجاء الجمهورية، التى يزيد عددها عن 1950 ماكينة حاليًا.
وعن آلية عمل" بطاقة البنك الأهلى مسبقة الدفع للحوالات"، أفاد علاء فاروق، رئيس التسويق والمنتجات والمبيعات بالبنك الأهلى، أن العميل سيحصل على هذه البطاقة والرقم السرى الخاص بها مجانًا وبدون تحصيل أية رسوم إصدار، موضحًا أنه فور استلام البنك لقيمة الحوالة سيقوم بإضافتها لحساب بطاقة المستفيد الذى ستصله رسالة نصية على هاتفه المحمول لإعلامه بوصول الحوالة وقيمتها، بما يمكنه من استخدام البطاقة فى صرف القيمة نقدًا من خلال ماكينات الصراف الآلى داخل البلاد أو استخدامها فى عمليات الشراء، وسداد المدفوعات، أو التسوق عبر الإنترنت، على مدار اليوم، وفى غير أوقات العمل الرسمية.
وأشار إلى أن البنك قام خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع مؤسسة الراجحى بالسعودية ومع شركة الفردان أبوظبى بدولة الإمارات العربية، بإجراء تجارب على إرسال واستقبال قيم حوالات واردة لشريحة من العملاء، وبعد التأكد من نجاح تلك التجارب تم تعميم إصدار المنتج من خلال كل الفروع البنك، ويتم أيضًا التوسع فى الاتفاق مع العديد من الوكلاء بالخارج للعمل لتعظيم استفادة العملاء من تلك الخدمة.
وأكد أن تلك البطاقة ستعزز من ضم حصيلة الدولار والتنازل عنها للبنوك، لا سيما أنها تستهدف شريحة العملاء الذين لا يتعاملون مع البنوك، مضيفًا أنها تقلل الوقت والمجهود الذى يبذله المواطن للحصول على التحويلات، عكس ما كان يحدث فى فترات سابقة.
وأوضح أن العميل يتجه مرة واحدة فقط للبنك لشراء البطاقة، ويقوم فيما بعد بسحب الأموال من أقرب ماكينة صراف آلي، سواء تابعة للبنك أو للبنوك الأخرى، متوقعًا إقبال العملاء على استخدامها، رغم تواضع الثقافة المالية والمصرفية لدى بعض الشرائح.
واستشهد رئيس التسويق والمنتجات والمبيعات بالبنك الأهلى على ذلك ببطاقات صرف المعاشات، التى ساهمت فى دفع كثير من العملاء لاستخدام ماكينات الصراف الآلى لسحب قيمة معاشاتهم، لافتًا إلى أن انتشار البنك فى أماكن متنوعة من الجمهورية، يعزز من استخدام العميل الماكينات للسحب التحويلات بالجنيه دون التوجه للبنك، وسحبها بالعملة الأجنبية.
ويرى محمد الفقي، مدير مركز البطاقات ببنك بلوم - مصر، أن إتاحة بطاقات متخصصة لاستقبال الحوالات الخارجية، سيسهم فى توفير مزيد من العملات الأجنبية داخل البنوك، لا سيما وأن هذه البطاقات تتيح الصرف بالجنيه المصرى من ماكينات الصرف الآلي.
وأكد أن بطاقات الحوالات لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد وعلى البنوك، سواء على صعيد إجراء عمليات السحب النقدي، أو حركة الشراء عبر نقاط البيع، أو ما يعرف بالـ«POS».
وأوضح أن شركة ماستركارد العالمية، ستتيح خدمة تحويل الأموال، أو ما تطلق عليه الشركة «Money Send»، على جميع أنواع البطاقات الدفع بنوعيها الخصم والائتمان، مشيرًا إلى أن اتجاه بعض البنوك لإتاحة هذه الخدمة عبر بطاقات متخصصة لهذا الهدف قد يرجع لأهداف تسويقية.
ولفت مدير مركز بطاقات بنك بلوم مصر، إلى أن اتجاه الشركات العالمية كماستركارد لوجوب قبول خدمة تحويل الأموال على البطاقات سيسهل من إجراء التحويلات حول العالم، لا سيما أن الاتجاهات المستقبلية تتجه نحو إتاحة تحويل الأموال من بطاقة إلى بطاقة أخرى.
وتابع أن السماح بتحويل الأموال من المؤسسات المتخصصة كويسترن يونيون، أو «Money gram»، إلى البطاقات المتخصصة فى استقبال الحوالات الخارجية سيجذب مزيدًا من العملاء للاعتماد على هذه البطاقات مستقبلًا.
وتوقع مع إضافة خدمة تحويل الأموال، أو استقبال الحوالات الخارجية على جميع أنواع بطاقات الدفع، احتدام المنافسة بين البنوك فى استقطاب مزيد من تحويلات المصريين بالخارج.
واتفق معهم فى الرأى كريم ضياء، نائب مدير التجزئة المصرفية فى المصرى الخليجي، فيما يتعلق بدور هذه البطاقات فى حث العملاء على التنازل عما يمتلكون من عملات أجنبية، خاصةً أنها تتيح عددًا من التحفيزات على رأسها إصدارها بدون رسوم.
مشيرًا إلى أن ضيق الفجوة بين سعرى صرف السوق الرسمى والموازى يرفع من رغبة العملاء على التنازل عنها فى البنوك، أو السحب بالعملة المحلية، إلى جانب قدرتهم على استخدامها فى شراء السلع، دون اقتصارها على سحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي.
ورجح أن تسهم تلك البطاقات فى زيادة فائض العملات الأجنبية لدى البنوك التى تمتلكها، ومن ثم سيسهم ذلك فى القضاء على عوائق توافر السيولة الدولارية فى السوق".
وتوقع نائب مدير التجزئة المصرفية فى المصرى الخليجي، أن تتجه بنوك أخرى لإطلاق تلك البطاقات عبر التعاقد مع شركات التحويل، والبنوك الخارجية، مشيرًا إلى الانتشار الجغرافى للبنوك المحلية، يعزز نجاحها فى بيع تلك البطاقات، إلا أن هذا الانتشار قد لا يكون عائقًا عند قيام البنوك الصغرى بتطبيق التجربة، لا سيما وأن البنك يمكنه السحب من أى ماكينة صراف آلي.
ومن ناحيته قال محمد بدرة، الخبير المصرفي، إن طرح منتجات متخصصة للمصريين فى الخارج، يعزز من حصيلة بيع التحويلات داخل البنوك، خاصة بعد أن اتجهت أكثر من 80% من التحويلات خلال الفترة الماضية إلى السوق الموازية.
وقال إن تقارب أسعار بيع الدولار بين السوقين الرسمية والموازية، سيدعم إقبال الأفراد على بطاقات الحوالات، للحصول على قيمتها بالجنيه المصرى، مشيرًا إلى أن السوق الموازية فى طريقها للتلاشي، الأمر الذى لا يستدعى معه بيع الدولار خارج القطاع المصرفى.
وأكد أن طرح البنوك البطاقات بالمجان مع تمتعها بمزايا عديدة فى الإصدار وإمكانية السحب من أى ماكينة صرف، أو الشراء بالبطاقة سيستقطب كثيرًا من مستقبلى الحوالات الخارجية، لافتًا إلى أهمية انتشار ماكينات الصرف الآلى ATMs فى القرى والمحافظات التى تستقبل نسبة كبيرة من التحويلات.
وألمح "بدرة" إلى أن فترة التسعينيات شهدت إتاحة البنوك الحكومية خدمة توصيل قيمة الحوالات الخارجية إلى المنزل، وذلك تشجيعًا منهم للأفراد على بيع قيمة الحوالات بالعملات الأجنبية، لصالح وحدات الجهاز المصرفى، والحد من تسرب العملة الصعبة للسوق السوداء.
وأضاف أن انتشار الفروع الصغيرة فى أنحاء الجمهورية، خاصة فى محافظات الوجه القبلي، وتزويدها بماكينات الصرف الآلى سيسمح بالاعتماد على هذه البطاقات بشكل كبير.
وأشار إلى أن إتاحة خدمة تحويل الأموال من المصريين فى الخارج عبر الموبايل، سيحدث نقلة نوعية فى عملية التحويلات، خاصة وأن جميع المواطنين يمتلكون خطوط موبايل، الأمر الذى سيشجعهم على الاشتراك فى هذه الخدمة.
وأكد أهمية توجه البنوك العاملة بالسوق المحلية نحو طرح منتجات مثيلة لشريحة المصريين المتواجدين فى الخارج، لتحفيزهم على إعادة تعاملاتهم مع البنوك مرة أخرى، لا سيما بعد تحركات البنك المركزى الأخيرة، التى بدأت ثمارها تطفو على السطح عبر استقرار أسعار الصرف، وزيادة حصيلة النقد الأجنبى بالبنوك