PDA

View Full Version : انتعاشة إعلانية مرتقبة بعد المؤتمر الإقتصادى



gehad87
03-18-2015, 19:33
حالة من التفاؤل تشهدها مصر عقب مؤتمر القمة الاقتصادية الذى عقد فى شرم الشيخ فى الفترة ما بين 13 و15 مارس الحالى، وأعلن من خلاله عن عدد من الاتفاقيات والشراكات والاستثمارات الجديدة المصرية والأجنبية سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص.

ومن المتوقع حدوث انتعاشة إعلانية قوية بالسوق المصرية فور البدء فى تنفيذ الاستثمارات المعلن عنها، فيما بدأت بعض الشركات استغلال نجاح المؤتمر، وأطلقت حملات مجاملة وشكر للحكومة والمشاركين فيه.

وشدد خبراء التسويق على ضرورة إطلاق حملات توعية توضح للجمهور أن نتائج ثمار المؤتمر لن تظهر بوادرها إلا بعد سنوات من العمل، خاصة أن الكثير من المصريين يتوقعون تحسناً وقتياً فى الوضع الاقتصادى العام.

ولفتوا إلى أن الإعلام المضاد صدَّر معلومات خاطئة حول المؤتمر وحاول تشويهه والتشكيك فى نتائجه وحقيقة الاستثمارات المعلنة، ما يتطلب إطلاق حملات تعريف بجميع استثماراته المرتقبة والعائد الذى ستحققه للبلد، ومدى استفادة المواطن العادى منها على المدى البعيد.

وأشار الدكتور سامى عبد العزيز، أستاذ الإعلان، عميد كلية الإعلام - جامعة القاهرة سابقا، رئيس وكالة رؤية للدعاية والإنتاج الإعلامى، إلى وجود علاقة عضوية بين قطاع التسويق والإعلان والنشاط الاقتصادى، موضحا أن كلما زاد عدد المشروعات الجديدة ازدادت التنافسية بين الشركات، وهو ما يحتاج إلى تسويق متكامل فى ظل الحاجة إلى حملات من نوع جديد تتناسب مع المشروعات الجديدة التى غلبت عليها ثقافة الخروج من كربون العاصمة سواء بمدن جديدة أو تأسيس مشروعات فى محافظات مختلفة مما يرفع من ثقافة الانتاجية.

وأضاف: من المؤكد أن تشهد الفترة المقبلة ازدهاراً فى صناعة التسويق بشكل عام، متوقعاً ارتفاع حجم الإنفاق الإعلانى على الأون لاين والوسائل المباشرة ومجال العلاقات العامة بالتحديد وبشكل أكبر من الوسائل التقليدية، مرجعًا السبب وراء ذلك إلى أن الشريحة الكبرى التى سيتم استهدافها ومخاطبتها خلال المرحلة المقبلة هى شريحة الشباب، الذى تعد "الديجيتال ميديا" إحدى أهم وسائل جذبه.

وفيما يتعلق بالفترة الزمنية المتوقع أن يرتفع خلالها حجم الإنفاق الإعلانى، أكد أنها لن تقل عن ستة أشهر، متوقعا أن ينتعش القطاع تدريجيا بنسبة تبدأ بـ 15 % ثم تزيد إلى %25 على أن يتوالى الارتفاع بشكل متدرج.

ولفت إلى أن القطاعات المرشحة لتكون الأعلى إنفاقا خلال المرحلة المقبلة هى التى تتميز منتجاتها أو خدماتها بتنافسية عالية، وتحديداً شركات السلع الاستهلاكية، مثل كوكاكولا التى أعلنت عن زيادة استثماراتها فى السوق المصرية بواقع 600 مليون دولار خلال الفترة المقبلة، ما سيتطلب زيادة فى ميزانيتها الإعلانية، وكذلك قطاع السيارات وغيرهما من القطاعات التى تتميز بتنافسية عالية.

كما توقع ازدهاراً فى سياحة المؤتمرات خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الشركات التى أعلنت عن استثمارات ستحتاج إلى عمل جلسات نقاشية ومؤتمرات، وذلك إلى جانب أنشطة المعارض، مؤكدا أن المؤتمر بداية لرحلة شقاء إن أردنا الرخاء.

قال الدكتور جمال مختار، رئيس مجلس إدارة وكالة إسبكت للدعاية والإعلان، إن المشكلة الحالية تكمن فى الفهم الخاطئ للجمهور الذى يعتقد أن نتائج المؤتمر ستسطع مباشرة، ويظن أن مشاكله ستحل فوراً، لا سيما أنه لم يتم إخباره أن الاستثمارات تحتاج لسنوات ووقت طويل لكى تحقق نتائج ملموسة.

وطالب المسئولين بالدولة بضرورة إطلاق حملات توعية لتعريف الجمهور بأهمية المؤتمر والاستثمارات والاتفاقيات التى وقعت من خلاله، وأن أى نتائج إيجابية ستحتاج إلى سنوات، لافتاً إلى أن أن نجاح المؤتمر دفع البعض إلى إطلاق حملات إعلانية كوسيلة مجاملة للحكومة فى محاولة لإثبات وطنيته.

وأضاف أن أغلب الاستثمارات الأجنبية تأتى للبلاد وتحصل على قروض من بنوك مصرية رغم أنها قادمة من الخارج ويمكنها الحصول على القروض من بلدانها، مشيرا إلى أنه فى حال حدوث أى مشكلة أو أزمة لهذه الشركات ستعود على الفور إلى أدراجها وهنا ستخسر البنوك.

ولفت إلى أن الإعلام المضاد يحاول إثبات فشل المؤتمر وتشويهه، ولذلك يجب توعية الجمهور من خلال جهاز العلاقات العامة للرد على هذه الإساءة وتصحيح الصورة الخاطئة التى قد يتخذها البعض تجاه المؤتمر ونتائجه بسبب ما يسمعه من هذه القنوات.

ورهن مختار حدوث أى نشاط فى سوق الإعلانات بالتحرك الفعلى لهذه المشروعات التى من المتوقع أنه بمجرد البدء فيها ستحدث انتعاشة إعلانية بالسوق المصرية.

قال عصام سمير، الخبير الإعلانى، إنه بعد نجاح فعاليات المؤتمر الاقتصادى فى الوصول إلى هدفه الأول وهو تصدير صورة سياسية وأمنية مستقرة للمجتمع الاستثمارى، يأتى دور القطاع التسويقى وما يحتويه من أدوات إعلانية والذى يمكنه من أن يكون الرائد فى وضع حجر أساس انطلاق موجات الاستثمار المستهدفة وتوجيهها حسب متطلبات السوق المصرية.

وطالب القائمين على سوق الإعلان فى مصر بتغيير طريقة الأداء الارتجالية إلى الشكل المهنى المواكب لمتطلبات المرحلة الاستثمارية المقبلة، موضحاً أن عليهم العمل على إعداد الدراسات التسويقية والخطط الإعلانية الهادفة لدفع الجهات الاستثمارية لزيادة حجم إنفاقها الإعلانى الذى يضمن لها مردوداً تسويقياً وربحياً.

ولفت إلى أن ذلك يتطلب من صناع الإعلان فى مصر رفع كفاءة الأدوات الإعلانية وزيادة مساحتها بشكل تقنى يعطيها قيمة تسويقية تتناسب مع قيمتها التسعيرية، وذلك بالنظر إلى تجديد وتنسيق إعلانات الشوارع والقنوات الفضائية والانتفاع من القدرة الفائقة لشبكة الإنترنت وشبكات الاتصالات فى الوصول بالإعلان داخلياً وعالمياً.

وأشار إلى أن الإعلان المصرى يتحكم فى سرعة تفعيل التأثيرات العملية التابعة للمؤتمر الاقتصادى ويمكن البدء فيه من الآن، لأن الانتظار سيفقدنا الكثير من نتائجه التى يجب علينا سرعة الانتفاع منها.

قال محمد عراقى، مدير تسويق وكالة إيجى ديزاينر للدعاية والإعلان، إن المعلنين الكبار الذين لا ينتمون لأى تيار سياسى أو دينى بدأوا بالفعل إطلاق حملاتهم التسويقية بالتزامن مع المؤتمر الاقتصادى، باعتبار أنه سيحرك الاستثمار ويحقق النجاح لمصر.

ويرى أن الانتعاشة الإعلانية المرتقبة ستحتاج على الأقل إلى شهر من الآن حتى يتم البدء فى تنفيذ المشروعات، موضحاً أن الجميع ينتظر البدء الفعلى لكى ينطلقوا بقوة، ما سيحقق طفرة إعلانية مرتفعة جداً من الصعب تحديد نسبتها فى الوقت الحالى.

وتوقع أن يحدث الازدهار الإعلانى من قبل كل المعلنين حتى من ذوى الانتماءات السياسية المعارضة للحكومة، لأن الجميع سيستغل الوضع لصالحه، مرجحاً تزايد عدد رعاة المؤتمرات المستقبلية بنسبة كبيرة، مدعومًا بنجاح القمة الاقتصادية.

وأشار إلى أن القنوات الفضائية الكبرى ستكون الأكثر استفادة إعلانيا بعد المؤتمر، فى ظل إقبال كثيف ومتوقع من قبل المعلنين الكبار، على أن يلجأ المعلنون المتوسطون والصغار إلى القنوات ذات الفئة الأقل، تليها الأوت دور والصحف. حجم الإنفاق لم يختلف عن العام الماضى

Esraa Ym
03-24-2015, 03:20
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
جزاك الله خير على مشاركتك معنا
شكرا لطرح ذلك الموضوع و تلك التغطية الجيدة
تحياتى لك تقبل مرورى