gehad87
03-22-2015, 10:00
وصف تجار مجوهرات ومشغولات ذهبية 2014، بأنه العام الأسوأ على مستوى المبيعات في السوق المحلية، إذ شهد تراجعاً ملحوظاً وبطئاً حاداً، مرجعين ذلك إلى توجيه المتعاملين الجزء الأكبر من دخولهم المالية نحو الضروريات، وتوفير ما لديهم من سيولة لمواجهة أي ارتفاعات مفاجئة في تكاليف المعيشة، سواء للإيجارات أو السلع.
وأشاروا كذلك إلى تراجع مبيعات السياح، خصوصاً الأوروبيين والروس، تأثراً بارتفاع سعر صرف الدرهم نتيجة ارتباطه بالدولار مقابل العملة الأوروبية «يورو»، والعملة الروسية «روبل».
بدورهما، رأى خبيران اقتصاديان أن تراجع المبيعات يأتي في سياقه الطبيعي والمنطقي، نظراً إلى ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عدد من العملات العالمية، ما يقلل من قدرة السياح على الشراء، فضلاً عن ارتفاع ضغوط الإنفاق للمتعاملين نتيجة زيادة كلفة المعيشة.
وكان تقرير حديث صادر من مجلس الذهب العالمي، كشف عن تراجع حجم الطلب على المجوهرات في الإمارات بنسبة 11% خلال عام 2014، وتراجع قيمة الاستهلاك المحلي من المجوهرات بنسبة 22%، وذلك مقارنة بعام 2013.
تراجع ملحوظ
وتفصيلاً، قال مدير محل مجوهرات «لوزان»، فادي بدرو، إن «عام 2014 شهد تراجعاً ملحوظاً لمبيعات المجوهرات والمشغولات في الإمارات بشكل ملحوظ، ويعد الأسوأ في المبيعات منذ عام 2008».
وأضاف أن من أبرز الأسباب التي أسهمت في انخفاض المبيعات، الزيادات الكبيرة في أسعار الإيجارات العقارية، ورسوم بعض المدارس، ما دفع متعاملين إلى توجيه جزء كبير من دخولهم المالية لمواجهة تكاليف ارتفاع المعيشة، ومحاولة توفير سيولة مالية لديهم لمواجهة أي ارتفاعات مفاجئة في الأسعار، سواء للإيجارات أو السلع.
بدوره، قال مدير محل «دهكان» للمجوهرات، جاي دهكان، إن «ارتفاع تكاليف المعيشة، أو التضخم خلال عام 2014 أسهم في تقليص مبيعات المجوهرات في السوق المحلية». وأضاف أن تراجع المبيعات للسياح، بسبب ارتفاع سعر صرف الدرهم نتيجة ارتباطه بالدولار مقابل العملة الأوروبية «يورو»، والعملة الروسية، أسهم في تقليص مبيعات السياح من تلك الجنسيات التي كانت تمثل جزءاً كبيراً من إجمالي مبيعات المشغولات للسياح.
وذكر أن تراجع مبيعات المشغولات الذهبية تزامن مع انخفاض مبيعات السبائك والعملات الذهبية، ما انعكس سلباً على شركات تجارة الذهب محلياً خلال عام 2014.
إلى ذلك، اتفق مدير محل مجوهرات «سيدتي»، جورج رضا، مع نظيره بدرو في أن عام 2014 يوصف بأنه الأكثر سوءاً منذ أعوام لقطاع تجارة الذهب محلياً، مع تراجع إقبال المتعاملين في الدولة على الشراء، تأثراً بزيادة كلفة المعيشة، ومخاوف من انهيار أسعار الذهب، مع التذبذب السريع والمتباين في الأسعار خلال العام.
وأشار إلى أن السوق اعتمدت خلال العام الماضي على مواسم المناسبات، وفترات تراجع الأسعار بنسب كبيرة، فيما شهد 2014 عموماً حالة بطء حاد في المبيعات بالنسبة للمقيمين أو الأفواج السياحية. في السياق نفسه، أكد مدير مبيعات محل مجوهرات «الصراف»، عبدالله محمد علي التهامي، أن الأسواق شهدت بطئاً ملحوظاً في المبيعات خلال العام الماضي، لافتاً إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم، خصوصاً في الإيجارات والمدارس، بالنسبة للمقيمين، وتراجع مبيعات السياح، خصوصاً من الجنسيات الأوروبية والروسية، مع ارتفاع كلفة شراء المجوهرات محلياً نتيجة ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عملات تلك الجنسيات.
سعر الصرف
من جانبه، قال رئيس قسم الاقتصاد الكلي والمالية في جامعة الإمارات، الدكتور أسامة سويدان، إن «التقلص الكبير لمبيعات السياح، خصوصاً من الدول الأوروبية، من المشغولات الذهبية والمجوهرات في السوق المحلية عام 2014، يأتي بشكل منطقي مع ارتفاع سعر صرف الدرهم والمرتبط بالدولار مقابل عدد من العملات العالمية، ومنها الـ(يورو) والـ(روبل) الروسي، ما يقلل من قدرة السياح على شراء مشغولات ذهبية خلال زياراتهم للدولة، مقارنة بمعدلات الشراء خلال فترات سابقة كان سعر الصرف فيها قوياً بالنسبة لليورو».
وأضاف أن «مبيعات السياح تشكل جزءاً مهماً في قطاع المشغولات، وتغيير سعر الصرف يؤثر في تلك المبيعات»، لافتاً إلى أن ارتفاع معدلات التضخم خلال العام الماضي، قلل من توجهات الأفراد في الإنفاق على المشغولات الذهبية التي تحتل أولوية أقل في الإنفاق مقارنة بالسكن والطعام والتعليم.
كلفة المعيشة
بدوره، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال الفخري، إن «تراجع مبيعات المجوهرات والمشغولات خلال العام الماضي، جاء بشكل طبيعي مع ارتفاع ضغوط الإنفاق نتيجة زيادة كلفة المعيشة، خصوصاً في قطاع الإيجارات، ما قلّص القدرة على الإنفاق في الأسواق، لا سيما المشغولات الذهبية التي كانت تعتمد في السابق على الفائض المالي للمتعاملين».
وأضاف أن «أي تغير بالارتفاع في مؤشرات التضخم، فإنه يظهر في تراجع الإنفاق في قطاعات معينة، ومنها المشغولات والمجوهرات، مع تغيّر المستهلك للنمط الأكثر حرصاً في الانفاق»، مبيناً أن انخفاض الإنفاق على المجوهرات تواصل مع مخاوف المستهلكين من التعرض لانكماش قيمة ما ينفقونه مع أي تراجع كبير في أسعار الذهب.
وأكد أنه «على الرغم من تراجع أسعار الذهب بنسب مختلفة خلال عام 2014 في فترات عدة، فإن غياب نظم واضحة لتحديد رسوم المصنعية، شكل كلفة إضافية للمشغولات، وهو ما لم يسهم في جذب المتعاملين».
وأشاروا كذلك إلى تراجع مبيعات السياح، خصوصاً الأوروبيين والروس، تأثراً بارتفاع سعر صرف الدرهم نتيجة ارتباطه بالدولار مقابل العملة الأوروبية «يورو»، والعملة الروسية «روبل».
بدورهما، رأى خبيران اقتصاديان أن تراجع المبيعات يأتي في سياقه الطبيعي والمنطقي، نظراً إلى ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عدد من العملات العالمية، ما يقلل من قدرة السياح على الشراء، فضلاً عن ارتفاع ضغوط الإنفاق للمتعاملين نتيجة زيادة كلفة المعيشة.
وكان تقرير حديث صادر من مجلس الذهب العالمي، كشف عن تراجع حجم الطلب على المجوهرات في الإمارات بنسبة 11% خلال عام 2014، وتراجع قيمة الاستهلاك المحلي من المجوهرات بنسبة 22%، وذلك مقارنة بعام 2013.
تراجع ملحوظ
وتفصيلاً، قال مدير محل مجوهرات «لوزان»، فادي بدرو، إن «عام 2014 شهد تراجعاً ملحوظاً لمبيعات المجوهرات والمشغولات في الإمارات بشكل ملحوظ، ويعد الأسوأ في المبيعات منذ عام 2008».
وأضاف أن من أبرز الأسباب التي أسهمت في انخفاض المبيعات، الزيادات الكبيرة في أسعار الإيجارات العقارية، ورسوم بعض المدارس، ما دفع متعاملين إلى توجيه جزء كبير من دخولهم المالية لمواجهة تكاليف ارتفاع المعيشة، ومحاولة توفير سيولة مالية لديهم لمواجهة أي ارتفاعات مفاجئة في الأسعار، سواء للإيجارات أو السلع.
بدوره، قال مدير محل «دهكان» للمجوهرات، جاي دهكان، إن «ارتفاع تكاليف المعيشة، أو التضخم خلال عام 2014 أسهم في تقليص مبيعات المجوهرات في السوق المحلية». وأضاف أن تراجع المبيعات للسياح، بسبب ارتفاع سعر صرف الدرهم نتيجة ارتباطه بالدولار مقابل العملة الأوروبية «يورو»، والعملة الروسية، أسهم في تقليص مبيعات السياح من تلك الجنسيات التي كانت تمثل جزءاً كبيراً من إجمالي مبيعات المشغولات للسياح.
وذكر أن تراجع مبيعات المشغولات الذهبية تزامن مع انخفاض مبيعات السبائك والعملات الذهبية، ما انعكس سلباً على شركات تجارة الذهب محلياً خلال عام 2014.
إلى ذلك، اتفق مدير محل مجوهرات «سيدتي»، جورج رضا، مع نظيره بدرو في أن عام 2014 يوصف بأنه الأكثر سوءاً منذ أعوام لقطاع تجارة الذهب محلياً، مع تراجع إقبال المتعاملين في الدولة على الشراء، تأثراً بزيادة كلفة المعيشة، ومخاوف من انهيار أسعار الذهب، مع التذبذب السريع والمتباين في الأسعار خلال العام.
وأشار إلى أن السوق اعتمدت خلال العام الماضي على مواسم المناسبات، وفترات تراجع الأسعار بنسب كبيرة، فيما شهد 2014 عموماً حالة بطء حاد في المبيعات بالنسبة للمقيمين أو الأفواج السياحية. في السياق نفسه، أكد مدير مبيعات محل مجوهرات «الصراف»، عبدالله محمد علي التهامي، أن الأسواق شهدت بطئاً ملحوظاً في المبيعات خلال العام الماضي، لافتاً إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم، خصوصاً في الإيجارات والمدارس، بالنسبة للمقيمين، وتراجع مبيعات السياح، خصوصاً من الجنسيات الأوروبية والروسية، مع ارتفاع كلفة شراء المجوهرات محلياً نتيجة ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عملات تلك الجنسيات.
سعر الصرف
من جانبه، قال رئيس قسم الاقتصاد الكلي والمالية في جامعة الإمارات، الدكتور أسامة سويدان، إن «التقلص الكبير لمبيعات السياح، خصوصاً من الدول الأوروبية، من المشغولات الذهبية والمجوهرات في السوق المحلية عام 2014، يأتي بشكل منطقي مع ارتفاع سعر صرف الدرهم والمرتبط بالدولار مقابل عدد من العملات العالمية، ومنها الـ(يورو) والـ(روبل) الروسي، ما يقلل من قدرة السياح على شراء مشغولات ذهبية خلال زياراتهم للدولة، مقارنة بمعدلات الشراء خلال فترات سابقة كان سعر الصرف فيها قوياً بالنسبة لليورو».
وأضاف أن «مبيعات السياح تشكل جزءاً مهماً في قطاع المشغولات، وتغيير سعر الصرف يؤثر في تلك المبيعات»، لافتاً إلى أن ارتفاع معدلات التضخم خلال العام الماضي، قلل من توجهات الأفراد في الإنفاق على المشغولات الذهبية التي تحتل أولوية أقل في الإنفاق مقارنة بالسكن والطعام والتعليم.
كلفة المعيشة
بدوره، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال الفخري، إن «تراجع مبيعات المجوهرات والمشغولات خلال العام الماضي، جاء بشكل طبيعي مع ارتفاع ضغوط الإنفاق نتيجة زيادة كلفة المعيشة، خصوصاً في قطاع الإيجارات، ما قلّص القدرة على الإنفاق في الأسواق، لا سيما المشغولات الذهبية التي كانت تعتمد في السابق على الفائض المالي للمتعاملين».
وأضاف أن «أي تغير بالارتفاع في مؤشرات التضخم، فإنه يظهر في تراجع الإنفاق في قطاعات معينة، ومنها المشغولات والمجوهرات، مع تغيّر المستهلك للنمط الأكثر حرصاً في الانفاق»، مبيناً أن انخفاض الإنفاق على المجوهرات تواصل مع مخاوف المستهلكين من التعرض لانكماش قيمة ما ينفقونه مع أي تراجع كبير في أسعار الذهب.
وأكد أنه «على الرغم من تراجع أسعار الذهب بنسب مختلفة خلال عام 2014 في فترات عدة، فإن غياب نظم واضحة لتحديد رسوم المصنعية، شكل كلفة إضافية للمشغولات، وهو ما لم يسهم في جذب المتعاملين».