PDA

View Full Version : الإندبندنت: حرب اليمن ستغير خريطة الشرق الأوسط



gehad87
04-06-2015, 10:15
الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران لن يؤدي حسب صحيفة الإندبندنت إلى تغيير الأوضاع في الشرق الأوسط، لكن الحرب في اليمن هي التي ستطيح بالأنظمة الملكية في منطقة الخليج.

وقال باتريك كوكبيرن في مقال نشرته الصحيفة أن الاتفاق بين أمريكا وإيران سيتم تنفيذه ببطء حال افتراض تنفيذه مع تصاعد المحاولات التي يبذلها الجمهوريون في الكونجرس والسعوديون والإسرائليون للانقضاض على الاتفاق، وحتى لو تم تطبيق الاتفاق وتنفيذه بحذافيره فسوف يتولى خصوم الرئيس أوباما منعه من تعزيز التعاون مع إيران في أماكن أخرى من الشرق الأوسط، والتسبب بالتالي في إزعاج السعوديين والخليجيين.

وأوضح إن السعودية والممالك الخليجية هي صاحبة المصلحة الأولى في إبقاء الأوضاع على ما هي عليه في المنطقة، وهو ما قد نجحوا في تحقيقه في الماضي، وكانت التوقعات في أواخر الخمسينيات ترجح زوال الممالك الخليجية وانتصار الحركات القومية والاشتراكية، لكن صمود السعودية ودول الخليج حتى الآن مقابل زوال الحكومات القومية والاشتراكية على يد ثورات الربيع العربي أصبح مثار الاستعجاب.

وأشار إلى أن السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لن تكتفي بالغارات الجوية، وستحتاج لاحقا إلى شن هجوم بري، وهو ما سيزيد من صعوبة إتمام المهمة بنجاح، وسيدفع اليمن لكي تصبح أفغانستان وعراق أخرى.

وأكد أن الحوثيين ينتمون في الطائفة اليزيدية ويشكلون ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة، وهم خلافا للدعاية التي يروجها السعوديون يؤمنون بمذهب بعيد مختلف أشد الاختلاف عن المذهب الشيعي المنتشر في إيران والعراق.

الحرب في اليمن تسعى للقضاء على العدو الشيعي الذي لا يشكل مصدر تهديد حقيقي لكنها حسب كوكبيرن تستهدف بدلا من هذا تعزيز السلطة آل سعود عن طريق إسكات المعارضين للحكم الملكي وتعويض الإخفاق السعودي في العراق وسوريا.

تخوض السعودية حربا للمحافظة على الأمر الواقع، ولا تقتصر هذه الحرب على اليمن، فهي بمشاركة تركيا تتحالف حاليا من جماعات إسلامية تخوض حربا نيابة عنها في سوريا، وفي الأسبوع الماضي تعرض الرئيس بشار الأسد لهزائم متعددة، كان اكبرها سقوط مدينة ادلب الواقعة شمال سوريا على يد جماعة جبهة النصرة التي لا تختلف كثيرا عن تنظيم داعش، كما استهدفتها الولايات المتحدة بغارات جوية، لكن تركيا تعتبرها جماعة معتدلة.

ولفت كوكبيرن إلى أن السعودية ليست هي الدولة الملكية الوحيدة التي تحاول تثبيت دعائم حكمها وإثبات قدرتها على تحقيق الاصطفاف الشعبي حولها بدوافع قومية عن طريق الدخول في حرب خارجية قصيرة تخرج منها منتصرة، فقد فعل الشيء نفسه ملوك ألمانيا وروسيا والمجر لكنهم أدركوا بعد فوات الأوان أن التورط في حروب خارجية كان هو السبب الأول في زوال الحكم الملكي في هذه الدول.

foooooz
04-08-2015, 23:20
ألف شكر على هذا الموضوع الرائع اخي الكريم وبالتوفيق للجميع وجزاك الله عنا كل خيرالجزاء ............تقبل مروري